+A
A-

الكوليرا تحصد مزيدا من الضحايا باليمن

أكد دومينيك ستيلهارت مسؤول العمليات لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفاة 187 شخصا في اليمن جراء تفشي وباء الكوليرا، وإصابة 11 ألف شخص جراء تفشي المرض في أرجاء مختلفة من اليمن.

وقال دومينيك ستيلهارت: “نحذر من خطورة الانتشار السريع للمرض في أرجاء البلاد نتيجة تردي الأوضاع الصحية.. الوضع خطير، رأيت خلال زيارتي للمشافي في اليومين الأخيرين في صنعاء، حالات مرضية محزنة، المرضى في جميع أرجاء المشافي، في المداخل والغرف وكل مكان”.

 وذكر أن المشافي عاجزة عن استيعاب الكم الهائل من تزايد الحالات المرضية بوباء الكوليرا، موضحا أن كل أسرة يمنية يوجد فيها إصابة بالكوليرا”.

وأشار ستيلهارت إلى مشكلة القمامة التي تجتاح أرجاء المدن في اليمن والتي برأي المسؤول تساهم بشكل كبير في نشر هذا الوباء، مؤكدا في الوقت ذاته بذل الجهود اللازمة ليس فقط بدعم القطاع الصحي وإنما تتعداه إلى حل المشاكل البيئية ومنها القمامة التي تعم اليمن.

وأوضح ستيلهارت إلى أن الكثير من منظمات الصحة انضمت لمساعدة المرضى في اليمن لاحتواء هذا الوباء قبل خروجه عن نطاق السيطرة.

وأضاف المسؤول أن الحالة المتدهورة وانتشار الأمراض في معظم مناطقها بدأ يتصاعد في اليمن منذ أكثرمن سنتين فضلا عن تدهور في قطاع الخدمات الصحية والنظام الصحي في البلاد.

وقال المسؤول: “نركز الآن على دعم المشافي والقطاعات الصحية لمعالجة المرضى والحالات الحرجة من المصابين بالكوليرا وتأمين كل مايلزم من مستلزمات العلاج الضرورية”.

وعبر ستيلهارت عن القلق الكبير والمتفاقم في اليمن، والذي لا حل له على المدى المنظور بوقف الصراع، داعيا المجتمع الدولي للنظر وبذل المزيد من الجهود لحل الأزمة اليمنية وفق القواعد الدولية وضرورة تأمين الاحتياجات والمستلزمات الأساسية.

من جانب آخر، أعلنت الكويت استعدادها لاستضافة أطراف النزاع اليمني، شريطة أن يكون ذلك للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة وليس لجولة ماراثونية جديدة من المشاورات كما حدث العام الماضي.

يأتي هذا بالتزامن مع جولة جديدة للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإحياء عملية السلام في اليمن، والتوصل لهدنة قبل شهر رمضان.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، إن بلاده ملتزمة بمعالجة الوضع اليمني، خصوصا أنها احتضنت العام الماضي مشاورات السلام على مدار 3 أشهر.

أما جولة المبعوث الأممي فقد بدأها من الرياض، إذ التقى خلالها قيادات في الحكومة الشرعية، ووضع سفراء الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن في صورة آخر المستجدات ومقترحات الحل التي يبدو أنها شملت بعض التعديلات. ومن المقرر أن تشمل جولة المبعوث الأممي لقاء مع وفد الانقلابيين في العاصمة العمانية مسقط، حيث يأمل مراقبون أن يخضعوا هذه المرة لضغوطات المجتمع الدولي ويضعوا حداً لمعاناة اليمنيين.