+A
A-

سوق الرفاع المركزي... 30 عامًا بلا مواقف سيارات

مطالبات الباعة والزبائن في سوق الرفاع المركزي بتطويرها وتخصيص مواقف سيارات لها ليست وليدة اليوم، فالسوق الذي مضى عليها أكثر من 30 عاما لم تطلها يد التطوير والتوسعة منذ إنشائها. 

30 فرشة في سوق الخضروات والفواكه منها لبائعين بحرينيين فقط بينما أُجرت البقية على الأجانب، أما سوق السمك فتحوي 8 فرشات.

الصيانة والتطوير والتوسعة ومواقف للسيارات أهم مطالبات البائعين الذين التقتهم “البلاد” وعبروا عن معاناتهم وتضرر مصدر رزقهم. 

عبدالله عبدالرسول بائع الفواكه والخضروات وأيقونة السوق، إذ يعمل فيه منذ 29 عاما، تجده يجلس أمام فرشته عند بوابة السوق يستقبل الزبائن بابتسامته، ويرحب بكل من يعبر الباب ويبادله التحايا من الزبائن البحرينيين والأجانب.

يقول “إن البلدية متعاونة مع الباعة وتحرص على تلبية احتياجاتهم متى ما طلبوها”.

وتابع: معاناة الباعة تختصر في مواقف السيارات فلو توفرت تعود الحياة إلى السوق.

ويضيف “معظم الزبائن من الأجانب الذين احتلوا المنطقة بسكنهم وأصبحت تغص بسياراتهم، ويتبادلون أوقات الوقوف حسب نظام عملهم”.

 ويردف “من بقي من الزبائن يطلب عبر الهاتف ما يريد ونوصل له طلباته على باب السوق، هذا ما وصل الحال بنا في السوق”.

ويكمل “شهدتُ كل التغيرات والتطورات في المنطقة، كل الذين رحلوا وأتوا، والبيوت والسكان، إلا السوق لم تتغير”.

 

 

عزوف الزبائن عن الشراء

أما بائع السمك حسن سرحان، الذي أمضى 30 عاما في هذه السوق، فيقول إن الزبائن فروا من سوق الرفاع واتجهوا إلى الأسواق الأخرى على الرغم من بعدها من مناطقهم.

ويضيف أن “المنطقة المحيطة بالسوق أصحبت لسكن العزاب وامتلأت بسياراتهم وفي أيام الإجازات لا محط رجل لزبون فيها”.

ويتابع: “يشتكي الزبائن لنا دوما من أنهم يصلون السوق ثم يعودون أدراجهم أو يغيرون وجهتهم لأسواق أخرى لذات السبب”.

ويذكر: “في الوقت الذي لم تقم البلدية بحل مشاكل السوق وتطويره فهي تحاصرنا في حال تخلفنا عن دفع إيجار شهر واحد”.

ويكمل: “يرسلون إنذارات لنا على الرغم من علمهم بتردي البيع والشراء في السوق ونحن لا مصدر آخر لرزقنا غير هذا السوق”.

ويؤكد: “الباعة الجائلون من الأجانب، ممن يبيعون السمك في الشوارع المحيطة بالسوق، لا تحاسبهم البلدية ولا يراقبهم المفتشون وهو ما يعود علينا بالسلب”. 

 

وعود عمرها سنوات

عبدالله الجردابي أحد الباعة البحرينيين الاثنين في سوف الفواكه والخضروات يقول “معاناتنا مختصرة في مواقف السيارات وهي ليست وليدة اليوم”.

ويقول: وعود المسؤولين بالتطوير عمرها سنوات ولم يتحقق منها شيء، أما المتضررون فنحن الباعة وغياب الرقابة على السوق سمح بالتجاوزات.

 ويوضح: زبائننا الدائمون يتواصلون معنا ويطلبون ما يريدون عبر الهاتف ويقفون على باب السوق يتسلمون مشترياتهم ويرحلون.

ويضيف “الزبائن يريدون أن يروا الخيارات المتعددة في السوق بأنفسهم، أما سوق الرفاع فلا مجال لأن تستقبل الزبائن لضيقها، فلم يتم توسعتها منذ إنشائها من 30 عاما، والمجال بين الفرشة والأخرى لا يتسع لمرور العربات.

من جانبه، أعلن االمدير العام محافظة الجنوبية عاصم عبداللطيف في تصريح سابق له أن البلدية تستعد لصيانة سوق الرفاع المركزي من خلال الموازنة العامة المقبلة بناء على توجيهات الحكومة.

وأشار إلى خطة شاملة لتطوير السوق من كل النواحي، وأن الصيانة مستمرة من حيث الصباغة والمكيفات و “الفرشات” كمرحلة أولى، والمرحلة الثانية بعد توفير الميزانية ستقوم البلدية بصيانة شاملة للسوق وتوفير المستلزمات التي احتاجها الباعة والمشترون.