+A
A-

القوات العراقية تطرد داعش من حيين غربي الموصل

أعلنت الشرطة العراقية، أمس الجمعة، استعادة حيي النبي شيت والعكيدات في مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، ورفع العلم العراقي فوق مبانيهما.

وقالت القوات العراقية، إنها كبدت متشددي داعش خسائر في الأرواح والمعدات، خلال استعادتها للحيين.

وذكر اللواء الركن معن السعدي، قائد العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الإرهاب، أن القوات العراقية اقتحمت عند الخامسة صباحا، بالتوقيت المحلي، حي العامل الأولى وما زالت تواصل القتال فيه.

وأشار إلى أن قرابة 50 % من الحي أصبح تحت سيطرة القوات العراقية، متوقعا استعادته خلال الساعات القليلة القادمة، وفق ما نقلت فرانس برس.

وأدت قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع دورا بارزا في معارك ستعادة السيطرة على الجانب الشرقي لمدينة الموصل، فضلا عن المعارك الجارية لاستعادة غربي المدينة.

وأشار السعدي إلى أن “قوات الرد السريع وصلت إلى حافة المدينة القديمة” حيث تنتشر مباني وطرق ضيقة ومباني متلاصقة، ما يرجح أن تكون المعارك فيها الأكثر صعوبة.

وبدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، عملية واسعة بمشاركة عشرات آلاف المقاتلين في 17 أكتوبر، لاستعادة السيطرة على الموصل.

واستطاعت القوات الأمنية، خلال الفترة الماضية، من استعادة أغلب المناطق التي سيطر عليها المتشددون بعد هجومهم الشرس عام 2014.

وعقد مجلس الأمن الدولي عصر الجمعة، جلسة طارئة لمناقشة أوضاع النازحين والتداعيات الإنسانية للعملية العسكرية لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكانت روسيا دعت إلى عقد الجلسة التي تشهدت أيضا مناقشات بشأن استخدام “داعش” لأسلحة كيميائية ضد المدنيين العراقيين

وأعلنت الأمانة العامة للأمم المتحدة، أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، سيقدم إفادة إلى أعضاء مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية للمدنيين العالقين داخل الموصل. 

وتؤكد المعطيات أن نحو 750 ألف شخص كانوا يعيشون في غرب الموصل حين بدأ الهجوم في الـ19 فبراير الماضي لتحرير هذا الجزء من المدينة، فضلا عن أكثر من 200 ألف نازح فروا من المدينة، من بينهم 50 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين منذ بدء العمليات.

وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بأن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر، وشح الغذاء ومياه الشرب، فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى، من قبيل الكهرباء والصحة.