+A
A-

البنتاغون: إيران تمثل التهديد الأكبر لاستقرار المنطقة

 أعلنت إيران أنها أجرت بنجاح تجربة جديدة لإطلاق صاروخ في بحر عمان، في خطوة يرجح أن تزيد قلق واشنطن التي تنشر سفنها قرب المياه الإقليمية الإيرانية، في حين رأت موسكو أن التجربة لا تعد انتهاكا لتعهدات إيران الدولية.

في حين قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، أمام جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن إيران تمثل التهديد الأكبر على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب قائد القيادة المركزية الأميركية عن قلقه إزاء النفوذ الإيراني في العراق وسوريا، مضيفا أن طهران تسعى للحفاظ على النظام السوري وتستغل المناطق الشيعية من أجل هذا الهدف”، حسب تعبيره.

وأضاف الجنرال الأميركي: “برأيي أن إيران تمثل تهديدا طويل الأمد لاستقرار هذا الجزء من العالم”، كاشفا أن الولايات المتحدة تواجه أيضا القوات الموالية لإيران في المنطقة.

وبناء على ما جاء في شبكة “صوت أميركا” قال فوتيل أمام جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، إن “طهران تسعى إلى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط من خلال تقويض الاستقرار في المنطقة”.

وانتقد قائد القيادة المركزية الأميركية النشاطات التي تقوم بها الزوارق الإيرانية في الخليج العربي، مؤكدا في هذا المجال: “لم يقدم أي بلد بمثل هذه النشاطات في الخليج”.

يذكر أن القيادة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتهم الإدارة السابقة بزعامة أوباما بأنها لم تواجه بحزم نشاطات إيران ودورها التخريبي في المنطقة لاسيما في سوريا واليمن.

في تطور متصل، قال قائد القوة الجوية الفضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير عالي حاجي زادة إن الحرس الثوري أجرى خلال الأسبوع الماضي تجربة “ناجحة” لإطلاق الصاروخ “هرمز 2” في بحر عمان، مؤكدا أن الصاروخ أصاب هدفه الذي كان في عرض البحر على بعد 250 كيلومترا. وبحسب ما ذكرته وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، فإن “هرمز2” هو “صاروخ بالستي بحري قادر على إصابة الأهداف المتحركة على سطح البحر، ويتمتع بدقة عالية، ويبلغ مداه نحو 300 كيلومتر. وتأتي هذه التجربة في غمرة التوتر بين طهران والإدارة الأميركية الجديدة، منذ وصف الرئيس الأميركي، خلال حملته الانتخابية، الاتفاق النووي مع إيران “بالكارثي” وهدد بإلغائه. لكن مصدرا بوزارة الخارجية الروسية أكد يوم الخميس أن موسكو لا ترى أن الاختبار الجديد للصاروخ الذي أطلقته طهران انتهاك لتعهداتها الدولية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المصدر قوله “إن إيران لم ترتكب أي انتهاك في هذه الحالة؛ لأن هذا الإجراء لا تمنعه قرارات مجلس الأمن الدولي أو الإجراءات الخاصة بالملف النووي الإيراني”. ويعدّ اختبار الصاروخ هو الأحدث في منافسة مستمرة طال أمدها بين إيران والولايات المتحدة على مضيق هرمز، والذي يمر من خلاله 40 من صادرات النفط في العالم. والأربعاء اتهم مسؤول كبير في بحرية الحرس الثوري الولايات المتحدة بالسعي إلى إثارة “توترات” في الخليج بعد حوادث وقعت الأسبوع الماضي. يأتي هذا غداة انتقاد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) السلوك “غير المهني” للبحرية الإيرانية عقب حادثتين منفصلتين في مضيق هرمز الأسبوع الماضي.

وفي تعليقه على الحادثتين، أوضح المتحدث باسم البنتاغون النقيب جيف ديفيس الثلاثاء أنه “تم تقييم (ما حصل) على أنه مزيج من السلوك غير الآمن وغير المهني”، مضيفا أن السفينة الأميركية اضطرت لتغيير مسارها لتجنب وقوع اصطدام.

وأفاد ديفيس أن ما حصل “مثير للقلق؛ لأنه كان من الممكن أن يؤدي إلى خطوة غير محسوبة أو استفزاز غير مقصود لا نرغب فيه،” مشيرا إلى تحسن في أنشطة إيران في المضيق.

وكان البنتاغون عبر في السابق عن قلقه من سلسلة من الحوادث في المياه قبالة سواحل إيران، حيث يجري الحرس الثوري الإيراني مرارا مناورات خطرة في محيط السفن الأميركية، مما اضطر الولايات المتحدة في بعض الأحيان لإطلاق طلقات تحذيرية.