+A
A-

ترامب يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة

أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية رئيسا جديدا للولايات المتحدة في مبنى الكابيتول في واشنطن وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما اندلعت اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومعارضين لتنصيب ترامب رئيسا.

وشارك في المراسم نواب الكونغرس وقضاة المحكمة العليا ودبلوماسيون وآلاف المواطنين، كما شارك الرؤساء السابقون جيمي كارتر وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون، والمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الماضية هيلاري كلينتون.

وقد احتشد منذ ساعات الصباح الأولى عشرات آلاف الأميركيين أمام الساحة المقابلة للكونغرس للاحتفال بتنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة ليكون الرئيس الـ45 في تاريخ البلاد لولاية تمتد أربع سنوات. 

ورفض 50 عضوا في الكونغرس المشاركة في الحفل الرسمي لتنصيب ترامب، مما أثار جدلا واسعا في أميركا، وهو ما يؤشر إلى حالة الانقسام التي أحدثها انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من امس الجمعة، كان ترامب، قد أطلق برفقة زوجته ميلانيا مراسم يوم تنصيبه عبر حضورهما قداساً في كنيسة القديس يوحنا قرب البيت الأبيض في واشنطن.

بعدها وصل ترامب إلى البيت الأبيض، حيث عقد اجتماعاً أخيراً مع باراك أوباما قبل أن يؤدي اليمين خلفاً له في منصب رئيس الولايات المتحدة.

وتناول دونالد وميلانيا ترامب الشاي مع باراك وميشيل أوباما في أحد صالونات البيت الأبيض، قبل أن يتوجه باراك أوباما ودونالد ترامب معاً في نفس السيارة إلى مبنى الكابيتول حيث يؤدي ترامب اليمين كرئيس قبل أن يلقي خطابه.

وارتدى ترامب، الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة معطفاً وبزة داكنة اللون وربطة عنق حمراء، فيما ارتدت زوجته ثوبا باللون الأزرق.

من جهته، غادر أوباما صباح الجمعة المكتب البيضاوي للمرة الأخيرة بعد استقباله ترامب وزوجته ميلانيا في البيت الأبيض.

ودخل أوباما البيت الأبيض حيث يعمل الرؤساء الأميركيون، حاملا رسالة للرئيس الذي سيخلفه، ووضعها على المكتب الذي يستخدمه الرؤساء المتعاقبون ويعود للقرن التاسع عشر.

ولدى سؤال أوباما أثناء مروره في ممر الجناح الغربي حول ما إذا كان يشعر بالحنين، قال “بالطبع”. وعندما طلب منه أن يقول كلمة أخيرة للشعب الأميركي قال “شكرا لكم”.

ومن المقرر أن يلقي ترامب داخل الكونغرس أول خطاب له وهو على رأس السلطة التنفيذية بالولايات المتحدة، وينتظر الأميركيون والعالم مضمون الخطاب في ظل انقسام سياسي وشعبي كبير بين مؤيد ومعارض للرئيس الأميركي المنتخب.

وستكون أولى محطات الرئيس الأميركي الجديد زيارة مقر الاستخبارات المركزية (سي آي أي). ووقعت مناوشات بسيطة بين شرطة واشنطن وبعض المتظاهرين في أحد الشوارع الرئيسية المؤدية لمنطقة الاحتفالات، وقد استخدمت الشرطة القنابل المدمعة للتصدي للمتظاهرين.

وقام مئات من الملثمين يرتدون زيا اسود تجمعوا تعبيرا عن رفضهم للرئيس المنتخب برشق الحجارة وتحطيم النوافذ في وسط واشنطن بحسب صحافيين من وكالة فرانس برس.

وتم تحطيم الواجهة الخاصة بمقهى “ستاربكس”  وواجهة مصرف “بنك أوف أميركا”.

وفي خطاب ألقاه مساء الخميس أمام أنصاره على هامش حفل فني قرب نصب أبراهام لنكولن في واشنطن وعد ترامب بتوحيد الشعب الأميركي المنقسم حيال انتخابه رئيسا، كما كرر شعاره المعروف أثناء حملته الانتخابية الرئاسية “جعل أميركا عظيمة مجددا”.

وجرى تنصيب ترامب وسط طوق أمني يمتد لمساحة ثمانية كيلومترات مربعة من وسط واشنطن بمشاركة نحو 28 ألفا من قوات الأمن. وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون إن الشرطة تسعى للفصل بين مجموعات المتظاهرين ضد ترامب والمحتفلين بتنصيبه باستخدام أساليب شبيهة بتلك التي استخدمت أثناء المؤتمرات السياسية للمرشحين العام الماضي.

وتعهدت الشرطة بضمان الحقوق الدستورية للمحتجين في حرية التعبير والتجمع السلمي، وسط تصاعد الدعوات إلى خروج مظاهرات مناهضة للرئيس الجديد.

وكان آلاف المناهضين لترامب خرجوا قبيل مراسم التنصيب في مدينة نيويورك وتجمعوا قرب برج ترامب، وشارك في التحرك الاحتجاجي عدد من النشطاء والسياسيين والمشاهير، كما شهدت واشنطن تحركا مماثلا رفع المشاركون فيه لافتات منددة بمواقف الرئيس المنتخب، ورددوا هتافات رافضة لوصوله إلى البيت الأبيض.