+A
A-

ملهمة غينيا بيساو

 سيحاول منتخب غينيا بيساو المغمور أن يستمد الإلهام من البرتغال - القوة الاستعمارية السابقة التي نالت لقب بطولة أوروبا لكرة القدم قبل ستة أشهر - عندما تشارك في كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخها.

 وحققت غينيا بيساو وهي واحدة من أفقر الدول في العالم وتحتل أحد المراكز العشرة الأخيرة في مؤشر التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة مفاجأة كبيرة بتأهلها للنهائيات التي يشارك فيها 16 فريقا في الجابون حيث ستواجه الدولة المضيفة في الافتتاح يوم 14 يناير كانون الثاني في ليبرفيل.

 وقال كايتو بالدي المسؤول الإداري في منتخب غينيا بيساو إن فريقه يريد مواصلة مفاجأة عالم كرة القدم وتحقيق ما فعلته البرتغال في فرنسا في يوليو تموز.

 وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء البرتغالية (لوسا) "البرتغال مصدر إلهام لنا بسبب ما حققته في بطولة أوروبا 2016 في فرنسا. العديد من لاعبي غينيا بيساو لعبوا مع العديد من هؤلاء اللاعبين الذين أصبحوا أبطال أوروبا. بدايتهم كانت من خلال أفضل مدارس كرة القدم في البرتغال وسيحاولون إظهار ذلك في كأس الأمم."

 لكن غينيا بيساو عليها تجاوز العديد من المشاكل الحقيقية إذا أرادت تحقيق مفاجأة ومن بين ذلك استعداداتها للبطولة.

 وفشلت الحكومة في الوفاء بتعهداتها بتوفير المال من أجل معسكر تدريبي قبل البطولة. وبدلا من ذلك تتجمع التشكيلة المبدئية المكونة من 26 لاعبا يوميا في استاد بيساو الوطني منذ الخميس الماضي من أجل المران ويحضر ما يصل إلى خمسة آلاف مشجع بعض الحصص التدريبية.

 ولم يتحدد بعد ما إذا كان الفريق سيخوض مباراة ودية قبل سفره إلى ليبرفيل الأسبوع المقبل.

 وقال بالدي إن المستحقات المتأخرة من التصفيات تم دفعها يوم الجمعة لكن خطط تعزيز الفريق بالعديد من اللاعبين الذين يملكون أصولا تعود لغينيا بيساو في أنحاء أوروبا باءت بالفشل.

 وتابع "استدعينا بعض اللاعبين الذين وعدوا بالانضمام للفريق لكنهم تراجعوا في اللحظة الأخيرة."

 لكن بالدي يصر على أن البلد الصغير الواقع في غرب افريقيا سيشرك فريقا قويا وقال "جمعنا أفضل اللاعبين في غينيا. تم اختيارهم بعناية."

 وستعلن غينيا بيساو تشكيلتها النهائية المكونة من 23 لاعبا يوم الأربعاء.

 وضمنت غينيا بيساو - التي اكتسبت شهرة غير مرغوبة بكونها نقطة عبور لمهربي المخدرات كما تعاني من انقلابات عسكرية متكررة وعدم استقرار سياسي - مكانها في النهائيات متفوقة على زامبيا البطلة السابقة والكونجو.

 وستصبح الدولة رقم 39 التي تشارك في النهائيات منذ انطلاقها في 1957 لكنها كانت غير مرشحة على الإطلاق عند انطلاق التصفيات إذ انتصرت في أربع مباريات فقط بتصفيات كأس الأمم وكأس العالم منذ بداية مشوارها الدولي قبل 23 عاما.