+A
A-

الفنان البحريني إبراهيم حبيب وحديث الذكريات

يحمل الفنان البحريني إبراهيم حبيب الذي استطاع أن يقدم لنا مجموعة من الأعمال الموسيقية الخالدة تاريخ الفن الموسيقي، ليس على مستوى البحرين فقط، بل الخليج والوطن العربي، الفنان الذي بدأ منذ الصغر، عندما عاش في عائلة فنية كبيرة، وكان أفراد أسرته فنانين ومحبين للفن إلى جانب أبيه المحب للفن، وكان هو الساند الأول بالإضافة إلى لقاءاته الفنية مع بعض الأصدقاء في تلك الفترة أمثال الفنان يوسف حماده في خمسينات القرن الماضي، وعبدالعزيز بو رقبة، وكانوا خير داعمين له في الفن. تحدث لموقع الشبيبة العماني مؤخرا، وكان معه هذا الحوار:

 

‎* كانت هناك مرحلة مفصلية في مسيرتك الفنية من خلال زيارة وفد من الإذاعة الكويتية للبحرين، كيف حدث ذلك؟

‎في الحقيقة الوفد الكويتي جاء بصحبة الملحن سعود الراشد؛ للاستماع للأصوات البحرينية، وتسجيل أغانٍ لهم في إذاعة الكويت في العام 1966، وكانت لي يومها تجربة وحيدة، واستمعوا لها ورشحوني لتسجيل الأغنية في الكويت، وكانت رحلتي حاسمة، حيث شاهدت احتراف الفن منذ ذلك الوقت من خلال الأجواء الفنية التي عشتها مع الفرقة الموسيقية والإعلام المتابع من صحافة وإذاعة وتلفزيون.

 

‎* هل بالضرورة أن يكون المسؤول عن الفن شخصية تملك حساً فنياً؟

‎هذا أمر مطلوب، ولكنه في الوقت نفسه في عصرنا الحاضر أصبح أمراً نادراً أن تجد مسؤولاً بشخصية الشيخ نادر العلي، وفي عُمان أتذكر شخصية فنية رائعة، هو الراحل عبدالله بن صخر العامري، وكنت أتمنى وجود مثل هذه الشخصيات لتتولى المسؤوليات المتعلقة بالفن.

 

‎* “دار الهوى دار” أول عمل سجلته في الكويت، كيف كان رد فعل الجمهور عليه؟

‎العجيب أن الأغنية نجحت في لحظة إذاعتها ولم تنتظر وقتاً، وكان السر في نجاحها أن شكل الأغنية جديد وبصوت فنان جديد، بعدها قمت بتصوير الأغاني تلفزيونياً، لما لاقته من نجاح كبير لدى الجمهور الخليجي.

 

‎* أقمت في مصر لدراسة الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى العربية، حدثنا عن هذه المرحلة وذكرياتك؟

هناك تعرّفت أكثر على المقامات الموسيقية، وأسماء فنانين كبار أمثال محمد عبدالوهاب وبليغ حمدي، وكان ذلك في السبعينات، وفي القاهرة هناك زخم لا يوصف للنشاط الفني من إذاعة وتلفزيون ومسرح ومهرجانات، واستفدت منه كثيراً في توسعة المدارك ودراسة الموسيقى.

 

‎* تربطك علاقات فنية مع مجموعة من الفنانين الخليجيين، ماذا عن تعاونك الفني معهم؟

‎أنا عاطفي في المغنى، ولكن في الوقت نفسه عملي، ولا تأخذني الزمالة والصداقة عند تنفيذي لأعمال فنية، وإذا تراجع أداء الفنان أو الملحن أو الكاتب أتوقف عن التعامل معه، وأطلب منه أن يُعيد ترتيب أوراقه ويقدّم لنا شيئاً جديداً، فتعاملت مع الراحل عبدالعزيز الناصر، وإبراهيم الصوله، ومع عبدالرب إدريس، وخالد الشيخ، وأكثر الملحنين الخليجيين غنيت من ألحانهم، وكل ملحن كنت أشعر بأنه سيقدّم لي الإضافة قمت بالغناء من ألحانه.

 

*‎ ما هي حكاية الكفيف الذي تعلمت على يديه الموسيقى؟

‎اسمه يعقوب، وهو من أصول إماراتية، وكان يجيد عزف العود ويغني، ولست أنا فقط من تعلّم على يديه، بل مجموعة كبيرة من الشباب، وكنّا في بداياتنا، وهي تجربة رائعة استفدت منها كثيراً.