+A
A-

الرئيس الإيطالي يبدأ مشاورات عقب استقالة الحكومة

بدأ الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا محادثات مع قادة سياسيين من البرلمان وزعماء أحزاب، في محاولة لإخراج البلاد من الأزمة السياسية، بعد انهيار الحكومة إثر رفض غالبية الإيطاليين التعديلات الدستورية التي طرحتها عليهم.

وكان رئيس الحكومة ماتيو رينزي قد طرح التعديلات الدستورية في استفتاء جاءت نتيجته بالرفض بنسبة 59%، مقابل 41% الأحد الماضي، واستقال بعدها رينزي بثلاثة أيام، وطلب منه رئيس البلاد الاستمرار في منصبه إلى أن ينتهي البرلمان من مناقشة مشروع ميزانية العام المقبل.

وعلى رئيس الدولة أن يختار القادر على قيادة إيطاليا إلى انتخابات عام 2018، أو أن تسيّر حكومة انتقالية دفة الأمور لحين تنظيم انتخابات مبكرة ربما الربيع المقبل.

والتقى ماتاريلا أمس الخميس كلا من رئيس مجلس الشيوخ بيترو جراسو، ورئيسة مجلس النواب لورا بولدريني، إضافة إلى سلفه جورجيو نابوليتانو، وهو عضو دائم بمجلس الشيوخ.

ومن السياسيين المحتمل أن يخلفوا رينزي، وزير الاقتصاد بيير كارلو بادوان، ووزير الخارجية باولو جينتيلوني، ووزير النقل جرازيانو ديلريو، كما يعد جراسو من بين المرشحين لرئاسة الوزراء.

وينهي الرئيس مشاوراته غدا السبت بلقاء الحزب الديمقراطي وغيره من الأحزاب الرئيسية، ولكن من المتوقع أن ينتظر حتى الاثنين للبت في الخطوة المقبلة -وفق وسائل الإعلام- حيث يمكن أيضا أن يعين رئيس وزراء جديد أو يشرع في جولة محادثات أخرى.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد بيبولي ونشرته صحيفة "لا ستامبا" أن نحو 55% من الإيطاليين يرغبون في إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن. في حين حصل جراسو وبادوان على 16% لكل منهما، ليكون أحدهما رئيسا للوزراء بشكل مؤقت.

وكشف الاستطلاع أن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رينزي لا يزال الأكثر شعبية بنسبة 32.5% يليه حزب "حركة الخمس نجوم" بنسبة 27%، وحزب "رابطة الشمال" اليميني المتطرف، وحزب "فورزا إيطاليا" المحافظ بواقع 11% لكل منهما.