اختتم المؤتمر العام الرابع عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية أعماله يوم أمس الأول في العاصمة المغربية في الرباط بتوصيات هامة أكد فيها ضرورة تبني العواصم والمدن الإسلامية المعايير البيئية التي تساهم في إنشاء المدن الجديدة والمباني الخضراء.

كما أوصى المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان “تقنيات التنمية المستدامة في المدن” بوضع أسس التنمية المستدامة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة مع أهمية استخدام مصادر طاقة بديلة للطاقة التقليدية لتوفير طاقة نظيفة ومتجددة.

من جانبه، قدم مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم ورقة علمية في المؤتمر تبعها فيلم علمي من إنتاج بلدية المنطقة الشمالية تحت عنوان “استغلال الطاقة المتجددة في مملكة البحرين حديقة الجنبية نموذجاَ” تحدث فيها عن مشروع بلدية المنطقة الشمالية بشأن تحويل حديقة الجنبية الى حديقة بيئية تعليمية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية، والتي تعتمد على الطاقة المتجددة في تشغليها من خلال الألواح الشمسية ومراوح إنتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة الى عملية إنتاج الأسمدة من المخلفات الزراعية وتدوير المخلفات الحدائقية وتحويلها الى أثاث يتم استغلاله لتأثيث الحدائق”.

وأشار الغتم خلال العرض الذي قدمه في اليوم الأول من بدء فعاليات المؤتمر الى أن وزراء البلديات في دول مجلس التعاون الخليجي أوصوا مؤخرا بضرورة تعميم هذه التجربة في مملكة البحرين على دول مجلس التعاون الخليجي لما تقدمه من تجربة مهمة في مجال الطاقة المتجددة والتحديات المستقبلية”.

وأضاف الغتم “يواجه العالم أزمة حقيقية في مصادر الطاقة غير المتجددة مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي بسبب الاستهلاك الكبير والمستمر والمتصاعد لهذه المصادر” .

وأوضح أن “كثيرا من الدول في العالم انتبهت إلى هذه الأزمة واتجهت نحو استبدال موارد الطاقة غير المتجددة بالموارد المتجددة مثل النرويج ، السويد، البرتغال، الدنمارك، اسبانيا، وألمانيا، وأهمها (آيسلندا) التي اعتمدت بنسبة 100%  على الموارد المتجددة في انتاج الطاقة”.

وبين أن “مملكة البحرين أفردت مجموعة من المبادرات الوطنية المنبثقة من رؤية مملكة البحرين 2030 للمحافظة على البيئة والحد من الانبعاثات وترشيد الطاقة والاستخدام الامثل للموارد الطبيعية وتنفيذ السياسات الخضراء حسب الفقرة الخامسة من البند الثالث”.

وتابع “انسجاماً مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 طرحت بلدية المنطقة الشمالية  فكرة تطبيق مبادئ الطاقة المتجددة في إحدى الحدائق العامة وتحويلها الى أول نموذج فريد لحديقة بيئية تعليمية تعتمد في تشغيلها على الطاقة المتجددة مع شمولية النموذج على مبدأ إعادة تدوير المخلفات”.

 وفي ذات السياق، أفاد أن “هناك عدة نتائج مرجوة من هذه التجربة ومنها المردود الاقتصادي ويتمثل في تقليل نفقات الكهرباء بالاكتفاء الذاتي للكهرباء ودعم شبكات الكهرباء الحكومية واعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها الى سماد طبيعي بالإضافة الى اعادة تدوير المخلفات اللاعضوية وتحويلها الى مردود مادي”.