+A
A-

الأنيق لوف.. يبحث عن الكمال

ايفيان رويترز
اقترب يواكيم لوف مدرب ألمانيا من نهائي بطولة أخرى ما يمكن أن يجعله أكثر مدرب نجاحا في تاريخ ألمانيا وترسيخ مكانته بين الأفضل في تاريخ كرة القدم.

ولوف المدرب المتزن (56 عاما) البعيد كل البعد عن المدربين الذين يصرخون من على خط التماس والأنيق في مظهره يخطط لكل شيء بدقة ويبحث عن الكمال ونادرا ما يفقد أعصابه.
ومن المعروف أيضا عن لوف تمسكه بقراراته حتى وإن شككت جماهير ألمانيا المهووسة بكرة القدم فيها إلا أن انجازاته الرائعة خلال العقد الماضي تثبت صحة هذه القرارات.
ويشتهر لوف أيضا بأناقته وحرصه على ارتداء القمصان الضيقة وسبق وقاد منتخب بلاده إلى قبل النهائي على الأقل في كل بطولة يشارك فيها منذ توليه المسؤولية بعد كأس العالم 2006.
وقاد أيضا ألمانيا للقب كأس العالم 2014 - اللقب الرابع لألمانيا - والفوز بلقب بطولة أوروبا في فرنسا سيجعله ثاني مدرب في تاريخ ألمانيا يجمع بين البطولتين بعد هيلموت شون.
وشهدت مسيرة لوف مع المنتخب الألماني الممتدة 136 مباراة الفوز في 90 والخسارة في 22 متفوقا بفارق طفيف على شون الذي فاز في 87 وخسر 21 في 139 مباراة.
وفاز الراحل شون بلقب بطولة أوروبا 1972 قبل أن يقتنص كأس العالم 1974 لما كان يعرف حينها بألمانيا الغربية.
ويمكن أيضا أن يقول البعض إن فيسنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا الذي استقال عقب الخسارة من إيطاليا يملك سجلا أفضل في مدة أقصر بفوزه بكأس العالم 2010 ثم بطولة أوروبا 2012.
لكن اسبانيا ودعت كأس العالم 2014 من الدور الأول وكذلك بطولة أوروبا 2016 من الدور الثاني بعد أداء متواضع.
ولا يوجد مدرب يتمتع بهذا الثبات في المستوى مثل لوف. فحتى لو فشلت ألمانيا في إقصاء فرنسا من قبل النهائي اليوم الخميس يظل سجلها متألقا بوصولها إلى نهائي بطولة أوروبا 2008 وقبل نهائي كأس العالم 2010 وكذلك قبل نهائي بطولة أوروبا 2012.
وقال توماس مولر لاعب وسط المهاجم في ألمانيا عن مدربه “إنه يثق في نفسه للغاية. ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن الفريق في التدريبات ويمنحنا الثقة.
“إنه معنا منذ 12 عاما (عامان كمساعد مدرب من 2004-2006). ويملك قصة نجاح منذ بدايته معنا وهذا تحقق بهدوء. فنحن ننعم بالرعاية مع لوف.”