+A
A-

الكاميرات الذكية أثبتت فعاليتها في خفض الوفيات والحوادث

الصخير - جامعة البحرين: أوضح أستاذ الطرق والمواصلات بكلية الهندسة في جامعة البحرين هاشم المدني أن نحو 95 ألف شخصا لقوا حتفهم في حوادث السير في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العقد الماضي، وفي العام 2015 وحده لقي 9990 شخصا حتفه.
وأوضح المدني أن هذه الأعداد المهولة من الوفيات فاقت المعدلات، لاسيما لمنطقة لا يتعدى سكانها 43 مليون نسمة، ولا يتعدى عدد المركبات فيها 20 مليون مركبة، وعند مقارنة هذه الأرقام بمثيلاتها في المملكة المتحدة التي يقطنها نحو 63 مليون نسمة، ويفوق عدد المركبات فيها 32 مليون مركبة، يتبين لنا عدد الذين قتلوا فيها بسبب حوادث السير 1750 فردا في العام 2013.
وأشار إلى أن السرعة العالية تتسبب في نحو ثُلث وفيات حوادث السير في دول الخليج، ويتسبب قطع السواق الإشارة الضوئية في نحو عُشر تلك الوفيات، كما أن استخدام السواق هواتفهم أثناء قيادتهم المركبة يتسبب في عدد كبير من الوفيات، حيث يجتهد مخططو السلامة المرورية والقائمون على برامجها على اقتناء الأدوات الكفيلة بتقليص مثل تلك الأرقام العالية من الوفيات من خلال تكاتف مؤسسات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني كافة في تطبيق الخطط الوطنية للسلامة المرورية.
وأضاف المدني أن العديد من خطط الضبط المروري تعتمد على التقنيات الحديثة في تحسين سلوك السائقين وغيرهم من مستخدمي الطرق، ومن ثم ّخفض أعداد الوفيات والإصابات والحوادث، ومن هذه الأدوات الكاميرات الذكية، والتي أثبتت عالميا فعاليتها دون شك في خفض معدلات الحوادث، حيث تعمد كاميرات الرقابة المرورية إلى تصوير لوحة المركبة، ومن هم في المقاعد الأمامية من المركبة، وإرسالها إلى قاعدة بيانات إدارة المرور، ومن ثَمَّ يتم رصد هذه المخالفات مدعومة بأكثر من صورة للمركبة المخالفة ومكان حصول المخالفة بشكل تلقائي ودقيق في زمني قصير جدا، إضافة إلى تثبيت المخالفة يقوم القائمون على المخالفات المرورية بمراجعتها؛ لضمان تقليص الأخطاء التي قد ترافق مثل تلك المخالفات، والتي لا تتعدى في بعض الأجهزة 4 %، بل هي دون 1.5 % للأجهزة الحديثة، ولاشك أن الأخطاء بعد التدقيق في الصور من الجهات المعنية تكون نسبتها دون ذلك. وأوضح أن بإمكان هذه الكاميرات التقاط صور رقمية عالية الجودة، وبإمكان العاملين على إدارة مثل تلك المخالفات التدقيق في التزام السواق ومن هم في المركبة بحزام الأمان، وما إذا كان السائق يستخدم هاتفه أثناء القيادة وغيرها من قواعد السلامة، كما أثبتت الدراسات العلمية أن التزام السواق ومن في المركبة بأحزمة الأمان وأكياس الهواء (البالون) من شأنهما خفض ما نسبته 46 % من حوادث الوفيات، وهو ما ينطبق على الكاميرات الذكية التي من شأنها خفض حوادث السير ووفياتها.
وذكر المدني أن الكاميرات بمختلف أنواعها حققت إنجازاً رائعاً في خفض حوادث السرعة، وفي إلزام السواق بالسرعات المحددة للطرق، إضافة إلى أن كل تلك الآليات وجدت لخفض معدلات الحوادث وزيادة السلامة.