+A
A-

وزيرة الثقافة تستعرض المشاريع المقبلة و”مسار اللؤلؤ” أبرزها

البلاد - ابراهيم النهام

التقت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مع عدد من مسؤولي هيئة الثقافة بمجموعة من الإعلاميين للتوقّف عند أبرز ملامح الحراك الثقافي البحريني السابقة، الحالية والمستقبلية، حيث استثارت الأجواء الثقافية المميزة لدار المحرق أسئلة الإعلاميين وتفاعلهم في مشهد يعكس سهر هيئة الثقافة على التوعية بما تملكه مملكة البحرين من مقومات ثقافية ومشاريع حضارية مختلفة.
وتبع اللقاء الإعلامي حفل موسيقي حمل عبق ذكريات الماضي قدمته فرقة بن حربان، وكان من بين حضور هذا الحفل محافظ مدينة المحرق سلمان بن هندي الذي حضر مشاركاً الإعلاميين ورئيسة هيئة الثقافة ختام لقائهم الذي عكس أهمية دار المحرق المتواجد على مسار طريق اللؤلؤ، والذي سيكون بعد استكماله وجهةً عالمية لزوار المواقع التراثية الإنسانية. إلى ذلك، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: “في دار المحرق بالقرب من دار جناع العريقة، أوجه شكري لإعلاميي مملكة البحرين الذين يسهرون على تعزيز مكانة البحرين وصورتها كمركز ثقافي”، مردفة: “اجتمعنا معكم في دار المحرق اليوم لنتعرف على آخر مشاريع بنيتنا الثقافية التي هي محطة على طريق ممتد من الإنجازات الحضارية المقبلة”.
وأشارت إلى أن الهندسة المعمارية تحضر في المشهد الثقافي البحريني ولها إنجازاتها، إذ وُضع تصميم دار المحرق على غلاف أهم المجلات الهندسية العالمية دوماس الإيطالية، إضافة لفوز مملكة البحرين العام 2010 كأول دولة عربية بجائزة الأسد الذهبي في بيانالي فينيسيا للعمارة، وفوز جناح مملكة البحرين عن فئة الهندسة المعمارية في إكسبو ميلانو بالجائزة الفضية بين فرنسا والصين.
وانتقلت الشيخة مي من بعد ذلك للحديث عن طريق اللؤلؤ الذي أكدت أنه مشروع وطني كبير، قائلة: “نفخر بأن يكون هذا الطريق أكبر متحف مفتوح على مستوى الخليج العربي، هو بنية تحتية ثقافية عريقة ويُستكمل بحلول العام 2018”.
وعن دعم المشاريع الثقافية، قالت الشيخة مي إنه بدعم من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة سيفتتح مركز زوار مسجد الخميس خلال احتفالات الثقافة بمناسبة الأعياد الوطنية للعام 2016، مردفة: “مسرحنا الوطني شُيد بدعم كريم من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونتمنى توفير ميزانية لتشغيله ليقوم بدوره في جمع الحضارات والثقافات من حول العالم على أرض البحرين”.
بدورها، أعربت مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة الثقافة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة عن سعادتها للقاء الإعلاميين في دار المحرق، قائلة إن الثقافة تعمل من دون حدود أو حواجز وتجمع الكل تحت مظلة واحدة.
وأشارت إلى أن إدارة الثقافة تستعد لاستقبال العديد من الفعاليات المميزة في الفترة المقبلة كمعرض “سبيت فاير” الذي يفتتح يوم 23 مايو الجاري، ويستعرض أهم المحطات في تاريخ العلاقات التي تجمع مملكة البحرين بالمملكة المتحدة في مجال الطيران العسكري والمدني، وذلك ضمن فعاليات الاحتفالية بمرور 200 عام على العلاقات بين البحرين والمملكة المتحدة. وسيستضيف متحف البحرين الوطني هيكل طائرة سبيت فاير الذي تم تركبيه في داخل إحدى قاعاته. كما أشارت الشيخة هلا إلى أن مملكة البحرين ستستضيف خلال شهر سبتمبر المقبل مهرجان المسرح الخليجي، بما يعبر عن مكانة البحرين كمركز التقاء حضاري وثقافي في المنطقة.
من جانبها، أوضحت المهندسة نورة السايح العديد من الجوانب المتعلقة بطريق اللؤلؤ، وقالت إن العمل على الطريق بدأ مطلع العام الجاري بتمويل يصل إلى نسبة 48 % من البنك الإسلامي، موضحة أن طريق اللؤلؤ يهدف إلى توثيق صناعة اللؤلؤ واستثمارها في إعادة إحياء المحرق القديمة.
وأشارت السايح إلى أن الطريق يتكون من 16 بيتاً تروي حكاية اللؤلؤ كاملة وتمتد على مسار يصل إلى 3 كيلومترات في قلب مدينة المحرق، وسيربط هذه البيوت 18 ساحة عامة خضراء ستشكل رابطا ما بين زوار طريق اللؤلؤ وسكان المدينة. كما أشارت إلى أن الهيئة تعمل على توفير بنية تحتية تسهل التنقل من وإلى الطريق الذي يبدأ من قلعة بوماهر وحتى بيت سيادي، وذلك عبر جسر يصل قلعة بو ماهر بحالة بوماهر و4 مبانٍ مواقف متعددة الطوابق.
وحول دار المحرق، قالت السايح إن الدار تهدف إلى المساهمة في طريق اللؤلؤ وإحياء التراث غير المادي والموسيقى التراثية التقليدية، مشيرة إلى أن الهيئة ستفتتح دار الرفاع في منطقة الرفاع لتحيي التراث الشعبي البحريني خلال سبتمبر 2016.
وفي السياق، قال مستشار الحفاظ على التراث بهيئة البحرين للثقافة والآثار علاء الحبشي إن الهيئة تعمل على إحياء الملامح العمرانية لمدينة المحرق منذ سنوات، إذ عملت على إنجاز مشاريع كبيت الشيخ سلمان، مدرسة الهداية الخليفية، ترميم سوق القيصرية وطريق اللؤلؤ، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تهدف إلى إعادة الرونق الجميل لمدينة المحرق والارتقاء بالمدينة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.
وعن يوم المتاحف العالمي، أشارت مستشارة المتاحف بهيئة الثقافة نادين بوقسماطي إلى أن البحرين تحتفل سنويا بهذه المناسبة، وفي العام 2016 تفتح متاحف البحرين الأربعة وهي: متحف البحرين الوطني، متحف موقع قلعة البحرين، متحف قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح ومتحف البريد أبوابها للزوار من دون رسوم.