أحمد مهدي
ظفر الحد بلقب دوري “فيفا” لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، مستغلا تعثر المحرق بالخسارة بهدفين دون رد أمام المنامة، في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية، ضمن لقاء مؤجل في إطار منافسات الجولة 12 للمسابقة.
وسجل هدفي المنامة محمود عبدالرحمن (16) و عبدالله الدخيل (63).
وتجمد رصيد نادي المحرق عند النقطة (28)، فيما الحد متصدرا للترتيب وبطلا للمرة الأولى في تاريخه برصيد (36) نقطة، أما المنامة فرفع رصيده إلى (15) نقطة في المركز الأخير وباتت فرصته أقوى للبقاء في دوري الأولى، خصوصا إذا ما تمكن من الفوز في الجولتين المتبقيتين، علما بأن المنامة فاز ذهابا على المحرق بذات النتيجة أيضا.
وتتويج الحد باللقب تاريخي بالدرجة الأولى، علاوة على أنه جاء مستحقا قياسا بما قدمه الفريق طيلة الجولات الماضية.
الشوط الأول
استطاع المحرق مباغتة مرمى المنامة بشكل مبكر، وذلك بعد تمريرة من جمال راشد لزميله علي جمال، والذي مر بطريقة رائعة من المدافع محمد عادل، قبل أن يسدد كرة بيساره أبعدها الحارس المتألق أشرف وحيد، قبل أن تصطدم بالقائم دون أن تجد لها موقعا في الشباك(4).
وتوغل محترف المنامة بربوزا داخل منطقة المحرق قبل أن يدفع من قبل إبراهيم المشخص؛ ليحصل على ضربة جزاء، انبرى لها محمود عبدالرحمن “رينغو” ووضعها بنجاح يمين الحارس سيد محمد جعفر(16).
وكاد “رينغو” يضاعف النتيجة لفريقه، فسدد كرة قوية لكنها جاورت القائم الأيمن لمرمى المحرق (22).
وظهر الاستعجال بشكل واضح على لاعبي المحرق لتسجيل التعادل، وهو ما أفقدهم التركيز في الكرات خلال الثلث الأخير من ملعب المنامة، في المقابل المنامة عمد إلى إغلاق المناطق الدفاعية والاعتماد على المرتدات وصولا للدقيقة (35).
وسدد إسماعيل عبداللطيف كرة متقنة من ضربة ثابتة، لكنها وجدت تألق الحارس أشرف وحيد الذي حمى مرماه من هدف التعادل (38).
وتوغل عبداللطيف داخل منطقة الجزاء المنامية وسدد كرة أرضية بيسراه، لكن وحيد كان بالمرصاد ومنع الكرة من دخول المرمى أيضا بتدخل بقدمه(42).
الشوط الثاني
وحاول المحرق بقيادة مدربه عيسى السعدون في الشوط الثاني تعديل النتيجة وقلبها؛ كون أي نتيجة غير الفوز ستمنح الحد لقب الدوري، في المقابل عمد المنامة إلى الاعتماد على العمليات المرتدة.
وحاول الياس تعديل الكفة للمحرق، لكن كرته الرأسية جاورت القائم الأيمن(53).
ونجح المنامة في خطف هدف الأمان، وذلك بعد عملية مرتدة جاء بها الهدف الثاني للاعب عبدالله الدخيل الذي حول كرة تلقاها من زميله عيسى موسى في الدقيقة (63)، فيما لم تفلح محاولات المحرق للعودة بنتيجة المباراة؛ لتنتهي لمصلحة المنامة بفوز ثمين أنعش آماله في البقاء ضمن أندية الدرجة الأول، في وقت فشل فيه المحرق في الحفاظ على اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي؛ ليكتفي بلقب كأس جلالة الملك ويضرب موعدا مع الحد في كأس السوبر بداية الموسم الكروي الجديد.
أدار المباراة الطاقم التحكيمي المكون من حكم الساحة عبدالشهيد عبدالأمير، وعاونه كل من فيصل شبر وعبدالسلام فواز، بالإضافة إلى الحكم الرابع جميل جمعة، في وقت أشهر فيه الطاقم التحكيمي الورقة الحمراء للاعب المنامة جلال الدين في الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الثاني.