+A
A-

البدانة تعجل إصابة النساء بالتسرب البولي اللاإرادي

عمليات وضع الطفل المتكررة وعادات التدخين ليست لوحدها المسؤولة عن نشوب مشكلة تسرب البول اللاإرادية التي تُحرج النساء العاملات وتوقعهن في أزمة نفسية بعد تحجيم نشاطهن اليومي. إنما تُلقى التهمة أيضا في جزء كبير على البدانة التي ترفع خطر الإصابة بالسلس البولي 5 أضعاف.
فكلما كانت المرأة بدينة كلما أخذت تضعف عضلات وأربطة الحوض السفلية والعِجان P rin e التي يرتكز عليها ثقل المثانة ومجرى البول والرحم والمهبل. وهكذا يحصل ما يُسمى هبوط المثانة عن موضعها الطبيعي في الحوض مما يجعل المرأة تفقد البول بصورة خارجة عن إرادتها عند عمل مجهود عادي مثل صعود الدرج والمشي والضحك والكحة والعطس.
إنما ما يستحق التشديد عليه هنا هو أن خفض الوزن بنسبة 10 % لدى المرأة السمينة يساعدها لاحقا في تقليص وتيرة حدوث التسرب البولي بنسبة 50 % شرط أن توقف التدخين وتقم بممارسة رياضات مقوية لعضلات العِجان مثل الرياضة المائية Aquagym وركوب الدراجة الهوائية. إن النسوة اللاتي سئمن من وضعهن الصحي لكثرة مضايقتهن من رائحة البول وقلة الإنعام بالراحة، لا يلزمها إلا العلاج الجراحي الذي يعتمد على فكرة تدعيم عضلات وأربطة أسفل الحوض لرفع المثانة ومجرى البول إلى وضعهما الطبيعي في الحوض.