العدد 1008
الإثنين 18 يوليو 2011
banner
أطباء بلا قيود
الثلاثاء 30 أبريل 2024

كل ما نشر وقيل عن زيارة الوفد الطبي الأيرلندي إلى البحرين يدعو للاستفزاز والغضب، فكيف لوفد كهذا جاء ضيفا لبلادنا أن يتصرف على هذا النحو الفج الذي لا تقبله أي دولة في العالم؟ من الذي دعاه للحضور ومن الذي سمح له بعقد مؤتمر صحافي ينتقد فيه دولة سمحت له بالدخول كزائر؟ وبأي صفة يطالب هذا الوفد بإطلاق سراح أطباء يحاكمون أمام القضاء؟
وهل يمكن أن تسمح الدول العريقة في الديمقراطية في اوروبا وأميركا لوفد طبي عربي ان يدخلها كزائر ثم يقوم بعقد مؤتمرات صحفية يتدخل فيها في الشئون الداخلية لها،ويتوعدها بمواصلة الكفاح ضدها في الخارج من أجل الضغط عليه لإطلاق سراح مجموعة من مواطنيها يخضعون في ذات الوقت للمحاكمة؟
عجيب حقا ان يصرح هؤلاء الأطباء بأنهم يحملون أجندة مسبقة ويريدون تقصي الحقائق بشأن ما دار في البحرين والخروج بتوصيات حولها خلال زيارة لم تستغرق 48 ساعة!
من الذي منح هذه اللجنة صلاحيات التفتيش على أوضاعنا وإعداد تقارير ضدها؟ لو كانت هذه اللجنة تابعة لمنظمة دولية معروفة لتم التنسيق مسبقا حول سبب زيارتها والمهام التي ستقوم بها داخل الدولة، ولكنها الجرأة، أو بالأحرى البجاحة هي الشيء الوحيد الذي يملكه هؤلاء لكي يفعلوا ما فعلوه ويصرحوا بما صرحوا به.
ومن علامات البجاحة ان يعقدوا مؤتمرا لوسائل الإعلام لا يدعون إليه الصحف البحرينية، باستثناء بعض الذين دعوهم وغذوهم بالمعلومات ودفعوهم لمقاطعة من سواهم.
وبطبيعة الحال كان من بين هؤلاء المتواجدين مع الوفد من أبناء البحرين الكاتبة الهمامة التي تحولت إلى ملاكمة في لحظة أراد بعض الغيورين من أطباء البحرين أن يتعاملوا كما ينبغي مع موقف يهين كل بحريني حر.
الكاتبة تفاجأت هي وزوجها بحضور الأطباء البحرينيين الشرفاء للمؤتمر الصحافي الذي أريد تمريره بعيدا عن أعين الصحف البحرينية وبعيدا عن أعين هؤلاء الأطباء، فلم تتمالك نفسها وفعلت فعلتها التي ستظل سبة في وجه الصحافة البحرينية.
الكاتبة الهمامة قامت بالاعتداء على اطباء بحرينيين وكأن المؤتمر الصحافي كان منعقدا في حلبة للملاكمة. لقد نست زميلتنا ان سلاحها الكلمة والقلم، فقامت بتقديم فاصل بارع من فنون الضرب.
إننا نطالب بان يكون هناك موقف رسمي معلن تجاه هذا الوفد الايرلندي، ونطالب أن تعلن هذه الجمعية ككيان غير مرغوب فيه ويمنع من دخول البحرين مستقبلا، لأننا دولة لها سيادتها واحترامها ولسنا غابة في مجاهل أفريقيا لكي يدخلها كل من هب ودب لعمل الأبحاث والاستقصاءات وعقد المؤتمرات دون إذن أو تنسيق مع السلطات!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية