أكدت اختصاصية التغذية الرياضية فاطمة المتوج أن ممارسة الرياضة أثناء الصيام ممكنة؛ ولكنها على حسب قدرة الشخص ونوع الرياضة. وشددت على أن الرياضة يجب أن تكون جزءا من حياة الشخص.

وأما بخصوص الوقت المناسب لممارسة الرياضة في رمضان، فأوضحت أن الشخص هو من يختار الوقت الذي يناسبه ويقيم نفسه، مشيرة إلى وجود تفاوت، فهناك فئة يمكنهم التمرن أثناء الصيام ويؤدون أداء عاليا، والسبب في طبيعة جسمهم، إذ لديهم قدرة تكيف عالية، ومخازن العضلات ممتلئة بالكربوهيدرات من اليوم السابق. وهناك فئة لا يمكنهم التمرن إلا بعد الأكل، والسبب أن المخ والجهاز العصبي يعتمد اعتمادًا كبيرًا على سكر الدم، فإذا كان سكر الدم منخفضا بسبب نفاد مخزون الجلايكوجين في الكبد سيحصل ما يسمى بالإجهاد الذهني، فالجهاز العصبي عند هؤلاء الأشخاص يكون أكثر اعتمادًا على سكر الدم، فاذا انخفض سكر الدم يؤدي لضعف في ممارسة الأداء الرياضي. وأضافت المتوج أن الأشخاص الذين لديهم إعداد رياضي ويحتاجون بعد التمرين لأخذ مكملات أو تناول الطعام وشرب الماء والأملاح لتعويض الجسم، من الخطأ أن يتمرنوا وقت الصيام. 
وحذرت من أنه قد تكون ممارسة الرياضة خطرة في رمضان، عند صيام ساعات طويلة دون مخزون كافٍ من الطاقة من اليوم السابق أو قبل التمرين، فالرياضة تفقد الجسم السوائل وبالتالي قد تؤدي إلى الجفاف.
وعن نصائحها لممارسة آمنة في رمضان قالت: لتكن اختيارات الطعام صحية، مع شرب الماء بكميات كافية لترطيب الجسم، إلى جانب الحرص على حصول الجسم على حاجته الكاملة من البروتين، وتناول الكربوهيدرات الصحية لعدم نفاد الطاقة، والحفاظ على العضلات. وفي فترة الصيام دعت إلى تجنب التمارين الهوائية الشديدة، وإلى عدم ممارسة الرياضة مع عدم وجود القدرة على ذلك. واختتمت نصائحها بالقول: لتجنب الخمول ارفع معدل نشاطك في شهر رمضان، احسب خطواتك، مارس رياضة تحبها وتستمتع فيها.
وفيما يتعلق بمرضى السكري، أكدت أنها تنصح مريض السكري بعدم ممارسة الرياضة أثناء الصيام، إذ قد يؤدي ذلك إلى الجفاف وهبوط السكر في الدم، مبينة أنه يمكن لمريض السكري ممارسة الرياضة في الفترة بين الفطور والسحور ويفضل بعد الفطور بساعتين، مع ضرورة قياس مستوى السكر في الدم قبل وبعد ممارسة الرياضة.