+A
A-

يحيى زكريا يحيى

"المعايير العالية المتوقعة في سوق العمل هي أكبر التحديات التي تواجه الشباب"

وأضاف :" اسهمت شركة بابكو للغاز  بصورة فعاله على تطوير الكثير من المهارات في مجال العمل لدى أغلبية موظفي الشركة ، وذلك من خلال الدعم المستمر  واللامحدود الذي يقدمه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب  رئيس مجلس إدارة شركة بابكو إنرجيز، وسعادة الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي لشركة بابكو للغاز ، والإدارة العليا بالشركة ، حيث تقوم الإدارة بعملية تدوير لموظفي الشركة بأهم الأقسام ليتمكنوا من صقل مهارات الموظفين والاستفادة من تدوير الموظفين على جميع الاقسام والتمكن من تطوير مهاراتهم بشتى المجالات".

وتابع :" ساهمت شركة بابكو للغاز بدورها في تطوير العديد من مهاراتي الخاصة في مجال العمل، بالإضافة الى توفيرها للعديد من الفرص وذلك لقياس امكانياتي العملية، وبالرغم من مهامي الوظيفية بقسم التخطيط والجدولة تحت قسم الصيانة، الا أنه حرصت على تعليمي آلية العمل لدى الأقسام الأخرى تحت إدارة الصيانة. وأدى ذلك الى التطور الملحوظ في مهاراتي على التواصل، بالإضافة إلى القدرة على العمل تحت الضغط المباشر، والقدرة على التكييف على أي بيئة عمل".

وذكر بأن الشركة  وفرت الكثير من الفرص التي ساعدت على إتقانه جميع المهام الموكلة إليه وابرزها ترشيحي لأغلب فترات "إغلاق المصانع والآلات حيث سمحت هذه الفرصة بأن بمعرفة كيفية اتخاذ القرارات الهامة والحساسة تحت الضغوطات، بالإضافة الى رسم الخطط الاستراتيجية للتغلب على المشاكل الواردة للحدوث وكيفية تجنب تلك المشاكل قبل حدوثها او لحلها.

وأكد بأن توجد الكثير من التحديات التي تواجه الشباب وأكبر ما يواجه الشباب من تحديات في الفترة الحالية هي المعايير العالية المتوقعة في سوق العمل، الضغوط الصحية النفسية، الموازنة بين الحياة الاجتماعية والحياة المهنية، والرغبة لتأسيس هوية احترافية فريدة من نوعها خاصة بهم كأفراد.

"إتباع نهج شامل يجمع بين الخبرات العملية والفرص التعليمية والبيئات الداعمة سيساعد على تطوير الشباب مهنياً"

 

وقال :" ليتكمن الشاب في وقتنا الحالي للتغلب على تلك التحديات و التعرف على تطلعاته المهنية والاحترافية، يجب على الشاب تأسيس عقلية ناضجة، ووضع أولوية لتأسيس الاتصال وبناء علاقات ذو هدفٍ ومعنى، البحث عن الارشاد في مجال العمل من المحترفين في مهنهم، الاهتمام بالنفس للموازنة ما بين الصحة النفسية والعاطفية، تعزيز المرونة للتعافي من النكسات بشكل أقوى، وعندما يتم تطبيق هذه الاستراتيجيات، سيستطيع الشباب تخطي هذه المشاكل والتحديات في الفترة المهنية الحالية وبناء حياة مهنية مليئة بالإنجازات والنجاحات لأنفسهم ولجهة عملهم التي وثقت واستثمرت جهود الشباب لتحقيق التطلعات المتوقعة منهم".

وأضاف :" نحتاج اليوم إلى تطوير المهارات المهنية للشباب  ويمكن ذلك بإتباع نهج شامل يجمع بين الخبرات العملية والفرص التعليمية والبيئات الداعمة على النحو التالي، والمتمثلة في توفير التدريب الداخلي والتدريب المهني تدريبًا عمليًا، والتعرض لبيئات العمل في العالم الحقيقي، مما يسمح للأفراد الشباب بتطبيق معارفهم النظرية وتطوير المهارات العملية، بالإضافة إلى المشاركة في برامج الإرشاد إقران الشباب مع المهنيين ذوي الخبرة الذين يقدمون التوجيه والمشورة والدعم طوال رحلتهم المهنية".

وأكد أن ورش العمل والندوات وبرامج التدريب المهني لها دوراً في تعزيز مهارات تقنية محددة وتوفير فرص التواص.، حيث تقوم جهة العمل بتشجيع الشباب على الانخراط في الأنشطة اللامنهجية، مثل العمل التطوعي أو الانضمام إلى المنظمات الطلابية ليعزز لدى الشاب القدرة على العمل الجماعي والقيادة ومهارات الاتصال. علاوة على ذلك، فإن استخدام المنصات والموارد عبر الإنترنت يمكن أن يوفر فرصًا تعليمية سهلة الوصول ومرنة لتنمية المهارات.

وأكد على أهمية خلق بيئة داعمة تقدر التعلم المستمر والتي ستساعد الشباب على أخذ زمام المبادرة واستكشاف تحديات جديدة وتطوير مهاراتهم المهنية بشكل فعال.

وفي الختام قال :" يوم الشباب البحريني فرصة للاحتفاء بإنجازات الشباب البحريني وتعزيز روح الابتكار والإبداع وهي فرصة إلى جميع الشباب أيضاً للتغلب على التحديات فالشباب هم القوة الدافعة للتغيير للأفضل، والمحفزات للتقدم، ومهندسو مستقبلٍ أفضل. إن أفكاركم وشغفكم ومرونتكم لديها القدرة على تشكيل العالم بطرق لا يمكن تصورها." ا

وأضاف :"احتضنوا تفردكم لأنه من خلال التنوع يزدهر الابتكار. آمنوا بقدراتكم، لأنكم تمتلكون القدرة على التغلب على العقبات وإحداث تأثير ذو معنى. احرصوا على المعرفة والحكمة، لأنهم ذلك سيرشدكم إلى الطرق في التنقل في تعقيدات عالمنا المترابط. احتضنوا التعاون، التعاطف، الوحدة والتفاهم لانهم أسس مجتمع متناغم. احتضنوا أحلامكم وتابعوهم بلا استسلام، لأن احلامكم تحمل مفتاح امكانياتكم الحقيقية وتذكروا بأنكم لستم وحدكم في هذه الرحلة، معاً نخلق  عالماً  يعتز بالمساواة والعدالة والاستدامة، فالمستقبل ملكُ للشباب ولدي إيمان لا يتزعزع بقدرة الشاب البحريني الطموح على تشكيله للأفضل".