+A
A-

د. مارسيلا إسبينولا

 

د. مارسيلا إسبينولا

استشارية حساسية ومناعة الأطفال في المستشفى الملكي التخصصي

 

فاطمة عبدالله

أكدت استشارية حساسية ومناعة الأطفال في المستشفى الملكي التخصصي د. مارسيلا إسبينولا أن التهاب الأنف التحسسي والربو من أكثر اضطرابات الحساسية انتشارًا لدى الأطفال. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان الربو التحسسي المستمر هو النوع الأكثر انتشارا من الربو لدى البالغين في السنوات العشر الماضية”.

ولفتت إلى أن هناك العديد من الأطفال ممن يشكون أيضًا من الحساسية الغذائية، التي قد تتمثل في حدوث رد فعل تحسسي حاد، في حالة الحساسية المفرطة، فقد تظهر أعراض الحساسية بشكل سريع، وتسبب الطفح الجلدي، وصعوبة التنفس، والاختناق، والتقيؤ، وقد تكون قاتلة في بعض الحالات لأن الحساسية تقوم بتعطيل العديد من وظائف الأعضاء الحيوية الداخلية، مبينة أن في حال رد الفعل التحسسي الخفيف قد يصاب الطفل بالإسهال أو قد تظهر أعراض الطفح الجلدي مع وجود احمرار وحكة في الجسم وغالبًا ما تختفي. وعن كثرة شكوى الناس من زيادة أعراض الحساسية بعد الإصابة بوباء كورونا، أكدت أن معظم اضطرابات الحساسية المناعية موروثة ويمكن أن تنشأ في أي وقت من الحياة نتيجة لمحفزات داخلية وخارجية، بما في ذلك العدوى الفيروسية والملوثات البيئية. لذا من المحتمل أن يصبح الأفراد الذين أصيبوا بالمرض أكثر مرضًا بعد الوباء، أو أن يشهدوا تفاقم أعراض الحساسية على الرغم من أنهم قد لا يشتكون من أي أعراض في السابق. وذكرت أن حساسية الأنف عند الأطفال عادة ما تكون نتيجة تعرض الجسم لأي من مثيرات الحساسية، فإنه يفرز الإميونوغلوبين إي والهيستامين، الذي يعد مادة كيماوية طبيعية تقي الجسم من مثيرات الحساسية. تتسبب هذه المادة في حساسية الأنف عند الأطفال وتؤدي إلى ظهور أعراض. وعن مسببات حساسية الأنف عند الأطفال قالت: إن التعرض لحبوب اللقاح أو غبار الطلع الذي ينتشر في فصل الربيع خصوصا، عث الغبار، لعاب القطط ووبرها، الفطريات التي تنتشر في البيئات الرطبة والمواد الكيميائية التي تدخل في تركيب في كتير من المواد التي يتم استعمالها بشكل يومي مثل العطور ومواد التنظيف، يزيد من فرصة حدوث حساسية الأنف عند الأطفال، إضافة إلى أنه في حال كان أحد الوالدين أو أفراد العائلة المقربين مصابًا بها أو بغيرها من الأمراض التحسسية فإن نسبة الإصابة ترتفع. وعن كيفية الكشف، ذكرت أنه يتم استخدام التاريخ السريري والفحص البدني، إلى جانب اختبارات حساسية الجلد مثل اختبار SkinPrick واختبارات المصل لبعض الأجسام المضادة والتي تساعد على تشخيص اضطرابات الحساسية. وأضافت: بما أن الحساسية هي نوع من الأمراض الالتهابية المزمنة، فإن الفشل في التعرف عليها وعلاجها في الوقت المناسب يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك مشكلات التنفس، إضافة إلى أنها قد تفرض قيودا مرتبطة بالرياضة، إلى جانب أن الحالات أكثر خطورة مثل الحساسية المفرطة أو صدمة الحساسية تكون المضاعفات أكثر. وشددت على أهمية مراجعة طبيب الحساسية في أسرع وقت ممكن إذا ظهرت بعض الأعراض مثل السعال والعطس المتكرر، أو صعوبات في التنفس بعد مجهود بدني، أو التهاب الجلد المستمر الذي قد يصاحبه إسهال وقيء بعد تناول الطعام، مبينة أن التشخيص والبدء في تلقي العلاج المستهدف لأعراض من أهم العوامل التي في السيطرة على الأعراض.