ترى زينب الحداد مسؤولة المبيعات والتسويق بشركة بنفت، والتي مضى على انضمامها بالشركة نحو 7 سنوات، أن أهم التحديات التي تواجه الشباب في عصرنا الراهن هي مواكبة جميع التطورات، معللة ذلك بأنها بحر من العلم، إذ تجد الحداد أنه من الممكن أن يتمكن الفرد من استخدام تطبيقات أو برامج تكنولوجية تخدمه، إلا أنه من الصعب إتقانها جميعا لحد الاحترافية، مضيفة أن المشكلة، أن هذه التطبيقات والبرامج أصبحت اليوم من متطلبات العمل، إذ ستكون محط أنظار إذا لم لديك معرفة واسعة عن تطبيقات مختلفة، في حين أن مثل هذه التكنولوجيا تستغرق وقتا طويلا لاحترافها عبر دورات وورش عمل احترافية، لذا يجب أن نحفز الأطفال في وقت مبكر على الانخراط في التكنولوجيا والبرمجة والتمكن من مختلف التطبيقات لخدمة أجيال المستقبل.
وبالتطرق إلى شركة بنفت وما الذي قدمته لتطوير المهارات المواكبة للمتغيرات المتسارعة في عالم الأعمال، أكدت الحداد أن شركة بنفت تهتم بتطوير مهارات موظفيها الشباب، فهي تحرص على تطوير مهاراتهم عبر تدريبهم واطلاعهم بأحدث التقنيات، عن طريق حثهم للمشاركة في المؤتمرات التقنية سواء كانت محليا أو عالميا، إضافة إلى اهتمامها بالتحصيل العلمي عبر تقديمها التوعية المستمرة والدورات التعليمية المكثفة لتطوير مهارات الموظفين، لذا فإن شركة بنفت وفي هذا الجانب تحديدا شكلت مختبرا للابتكار، أتاحت عبره الفرصة لموظفيها لطرح أفكارهم واستحداث التقنيات التي تتماشى مع رؤية الشركة؛ من أجل تقديم أحدث الحلول التكنولوجية للمجتمع البحريني.
وفي ردها عن كيف ترى تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على حياة الشباب، قالت الحداد: "اسمحوا لي الاقتباس من أحد كتب الكاتبة Katherine Ormerod، والذي تتحدث فيه عن كيفية تحكم السوشال ميديا في حياتنا، وكيف أن وسائل التواصل أصبحت تعكس لنا الصورة المثالية للشخص من ناحية شكل الجسد والملابس والماديات، وعليه فإن المبالغة هي أساس اللعبة، بحيث أن الأشخاص الذين لا يواكبون هذه المثالية سيكونون خارج اللعبة"، وعليه ومن منظوري الخاص، أرى أن هذا التأثير واضح على جميع فئات المجتمع، حتى لو كنت لا تؤمن بهذه المثالية، وتطرقت الكاتبة لدراسات للقطاع المالي في أوروبا توضح تغيير نمط الإنفاق لدى الفرد، والذي بدوره خلق فرصا جديدة للقطاع المالي لزيادة الأرباح.
وبالرغم مما تقدم، فإن زينب الحداد تجد أن ذلك سلاح ذا حدين، فاليوم تصلنا محتويات متنوعة تنقل لنا أحدث التقنيات في العالم فور ظهورها، وتنقل لنا خبرات كنا نحتاج أن ندرسها ونتخصص فيها، اكتشفنا مواهب وصرنا نرى العالم بعدسة أشخاص آخرين، تفكير مختلف ومنظورات جديدة، وعموما يمكنني القول إن التحول التكنولوجي خلق فرصا ووظائف جديدة، لاسيما للطاقات الشبابية المحبة للتنوع والتجديد والابتكار".
وفي ختام حديثها، قدمت الحداد نصيحة للشباب في يومهم قائلة: "السوشال ميديا إدمان، وتستطيع استغلالها بطريقه مفيدة، كأن تطلع يوميا لمدة نصف ساعة فقط على برامج جديدة، وتحاول أن تطبق مهارة جديدة، فإذا تمكنت من جذب الآخرين بطريقه عرضك لأفكارك ستكون تعلمت إحدى أهم المهارات المطلوبة في أي عمل مستقبلا".