+A
A-

فكرة شابة طموحة تخلق برنامج كحل ليلى ناجي

حان الوقت لخروج الشباب عن القالب الاجتماعي التقليدي والبدء في انتهاز الفرص

قبل فترة احتارت الشابة ليلي ناجي في العثور على مصففة شعر وخبيرة تجميل لحفلة زواج أحد الأقارب، لتلمع من هنا فكرة شابة طموحة وفكرة جديدة لم تطبق من قبل.
الشابة ليلى ناجي مثال لعقل الشاب البحريني، فمنذ الثانوية العامة كانت تحلم بأن يكون لديها بصمة في المجتمع البحريني، وأن تغير حياة الناس للأفضل. كبرت ليلى وكبر الحلم معها، حتى جاء اليوم المنشود لهذه الشابة عندما كانت تشارك أخواتها عميلة البحث عن مصففة للشعر وخبيرة تجميل، ولم تسفر نتيجة البحث عن شيء ولكنها أسفرت عن فكرة برنامج ""كحل"".
لمعت الفكرة في ذلك العقل الشاب وبدأت تخطط لدراسة البرمجة وإدارة الأعمال لتحقيق هذه الفكرة، إلا أن التحدي كان كبيرا، لكن إصرارها لم يجعلها تتعذر عن تحقيق هذا الحلم.
سمعت ليلى عن برنامج "مشروعي" من "تمكين"، وكانت المشاركة بالنسبة لها كما ذكرت فرصة، وبالفعل قدمت لهذا البرنامج، وتم اختيار مشروعها من بين 500 مشروع.
كانت الفرصة الذهبية من بعدها لتتبلور الفكرة إلى أفكار أكبر"، هذا ما قالته، لتواصل حديثها:" كانت الفكرة في توفير خدمة حجز مواعيد المكياج والشعر بخطوات بسيطة للزبائن في المناسبات لدى خبيرات التجميل البحرينيات المحترفات، مع التعرف على خدماتهم والمقارنة بينهم، وأطمح أن يكون "كحل" سببا في إيصال خبيرات المكياج والشعر إلى جمهور عملاء أكبر، مع إمكان جدولة وتنظيم المواعيد بسهولة ومن دون إضاعة وقت وجهد في الرد على استفسارات الزبائن غير الجادين".
ومن المتوقع أن يطلق "برنامج "كحل" رسميا هذا العام، بعد أن استطاعت الشابة ليلى ناجي السعي وراء حلمها وتحقيقه على أرض الواقع، لتضيف:" "تمكين" ساعدني في نقل الفكرة من مرحلة الفكرة حتى أصبحت مشروعا على أرض الواقع، فدعم "تمكين" لنا كأصحاب مشروعات شبابية، بالإضافة إلى سعي "تمكين" لمنحنا المعرفة ونقل الخبرات لنا نحن الشباب، عن طريق الاجتماع بذوي الخبرة في مجال التسويق والإدارة المالية، ساعدنا على الوصول وتحقيق الأهداف المنشودة".
وتابعت:" لو بدأت المشروع لوحدي كنت سأستغرق وقتا للحصول على هذه المعلومة، إلا أن برنامج مشروعي كان بمثابة المنقذ، فقد خرجت منه بمعرفة جديدة، وفي اعتقادي أننا بحاجة برامج مجتمعية داعمة لتحفيز الشباب على التفكير خارج الصندوق".
"برنامج "كحل"" مازال قيد الإنشاء، ومن المتوقع أن يطلق رسميا هذا العام.. ليلي ناجي شابة بحرينية استطاعت أن تحقق حلمها، فكانت رسالتها لكل شاب بحريني حالم بعدم انتظار الوقت المناسب للبدء المشروع التجاري، فاستغلال الفرص قد يحقق الحلم، مؤكدة أن البدء بالمعرفة البسيطة سيحقق المستحيل، فالإنسان يتعلم كل يوم.
وشددت على أهمية التغلب على التحديات، التي تتمثل بشكل كبير في كلام الناس السلبي، إضافة إلى البرمجة المجتمعية التي مازالت ضمن قالب الحصول على الشهادة الجامعية والعمل في أي وظيفة، قائلة:" إن على الشباب إكمال دراستهم الجامعية والعمل، مع تنمية الروح الريادية والخروج من القالب الاجتماعي، وصنع الفرص، فالشغف والطاقة في الشباب لم تخلق عبثا".
وأضافت: " علينا مواصلة الجهاد والتطور، فكل يوم على الشاب أن يسعى إلى التطور وإن كان بسيطا، فإن ذلك سيبني له الخبرات مستقبلا، ما يجعله شخصا مؤثرا ورائدا".