+A
A-

فاطمة الصباغ

التحدي الأكبر للشباب اليوم هو سوق العمل التنافسية التي تتطلب مهارات متطورة

أكدت فاطمة الصباغ أن من أبرز التحديات التي يواجهها الشباب لتحقيق أهداف الحياة المهنية، أنهم اليوم يعملون في سوق عمل تنافسية تتطلب مهارات متطورة باستمرار.
وقد عملت فاطمة الصباغ في شركة بابكو إنرجيز منذ ما يقارب العامين بصفة شريكة أعمال في قسم الموارد البشرية، إذ قالت:" لعبت بابكو إنرجيز دورا حاسما في صقل مهاراتي. لدى وجودي هنا، شاركت في مبادرة تمركز الموارد البشرية على نطاق واسع. وقد سمح لي هذا المشروع بتطوير مهارات القيادة والتواصل القوية، حيث قمت بتيسير التعاون بين فرق عدة لضمان انتقالات سلسة. كما ساعد ذلك في تعزيز مهارات بناء العلاقات مع قادة الموارد البشرية وأصحاب المصلحة ذات الصلة في قطاع الطاقة. وشمل ذلك فرص القيادة والعمل مع لجان فرعية متخصصة في الموارد البشرية، وهذا لم يكن ممكنا في أي شركة أخرى؛ نظرا لحجم التغيير الذي يمر به هذا القطاع في الوقت الحالي".
وأضافت "تولي بابكو إنرجيز أيضا التعلم المستمر أهمية كبيرة، إذا توفر الموارد للتطوير المهني، ما يتيح لها البقاء على اطلاع دائم بأفضل الممارسات في مجال الموارد البشرية".
وتابعت "تشجع بابكو إنرجيز على التقدم في الحياة المهنية، إذ إن بابكو إنرجيز من الشركات التي تؤمن بقدرات موظفيها وتقدم لهم الفرص القيمة للقيادة والمساهمة على مستوى أعلى، إلى جانب أنها تقدم التدريب والتطوير المستمرة، فقد كان لبابكو إنرجيز دور في تقدمي في الحياة المهنية المستقبلية في مجال الموارد البشرية".
وعن أبرز التحديات التي يواجهها الشباب لتحقيق أهداف الحياة المهنية، ذكرت أن الشاب اليوم يعملون في سوق عمل تنافسية تتطلب مهارات متطورة باستمرار. إضافة إلى أن القدرة على التكيف والالتزام بالتعلم مدى الحياة أمران مهمان للنجاح. مشددة على أهمية بناء شبكات مهنية قوية وإثبات الذات كأصل قيم داخل الشركة يمكن أن يفتح الأبواب أمام فرص مثيرة.
وقالت "إن هناك بعض الاستراتيجيات الرئيسة التي يمكن استغلالها من قبل الشباب لتحقيق أهدافهم المهنية في هذا البيئة التنافسية، التي تتمثل في التركيز على التعلم المستمر، إذا إن ذلك يساعد في اكتساب المهارات الجديدة".
وأضافت: على الشباب التطوير من مهارات الاتصال والتواصل الشخصي، إذ إن التواصل الفعال هو المفتاح لبناء علاقات قوية وتعزيز التعاون، لذا من الضروري صقل المهارات الكتابية والشفهية، وممارسة الاستماع الفعال لبناء الثقة والتواصل المتبادل مع الزملاء".
وشددت على أهمية تولي المبادرة وإظهار الأخلاق العملية القوية وعدم انتظار الفرص، بل يجب البحث عنها، إلى جانب بناء شبكة علاقات فالتواصل سيقدم لشاب رؤى قيمة، ونصائح مهنية، وفرص عمل محتملة.
وأضافت: " هناك العديد من الخطوات العملية التي يمكن للمحترفين الشباب اتخاذها لتطوير مهاراتهم والتي تكون عبر التطوع الذي يكسب الإنسان خبرة قيمة ويساعد في بناء السيرة الذاتية، الاهتمام بالمشروعات الكبيرة، مراقبة زملاء العمل ذوي الخبرة الكبيرة".
وشددت أيضا على أهمية البحث عن الإرشاد والمشورة المهنية والدعم، إذ يمكن للمرشد أن يقدم رؤى قيمة عبر تجربته الشخصية، مع ضرورة استغلال برامج التدريب المقدمة من الشركة، مؤكدة أنه عبر اتباع هذه الاستراتيجيات، يمكن الشباب أن يحصلوا على ميزة تنافسية في سوق العمل الحالي وأن يحققوا أهدافهم المهنية.
وفي الختام وبمناسبة يوم الشباب البحريني قالت "إن الشباب البحريني يمتلك الإمكانات الهائلة التي تساعده وتؤهله في تشكيل مستقبل مملكتنا. إن تفانيهم وابتكارهم واستعدادهم للتعلم ضرورة ملحة للنمو المستمر والتقدم، لذا على جميع الشباب البحرينيين متابعة أحلامهم بنشاط، وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر، وتقديم مواهبهم لبناء غد أفضل".