+A
A-

المهندسة زهراء الإسكافي

العثور على فرص العمل المناسبة أكبر تحدٍ يواجه الشباب

المهندسة زهراء الإسكافي شابة بحرينية ترى أن أكثر التحديات التي يواجها الشباب حاليا تكمن بصعوبة العثور على فرص عمل مناسبة؛ بسبب زيادة عدد الخريجين، ووجود تنافسية على سوق العمل، كما يواجهون صعوبة في الحصول على التدريب المناسب والتعليم المهني لتنمية مهاراتهم ومعرفتهم في مجالات معينة، مؤكدة أن ذلك على الرغم من كونه تحديا إلا إنه يشكل فرصة أمام الشباب.
وأوضحت أن من هذا المنطلق وفي ظل وجود هذا التحدي على الشباب البحريني العمل على تطوير مهاراتهم المهنية والتقنية المطلوبة في سوق العمل الحالية، عبر الاستفادة من الدورات التدريبية والبرامج التعليمية المتاحة لتعزيز مهاراتهم. المهندسة زهراء خريجة جامعة البحرين بدرجة بكالوريوس في الهندسة الكيميائية، وانضمت حديثا لشركة بابكو للتكرير للعمل فيها كمتدرب - مشغل منطقة خارجي في قسم معالجة الزيت، ورأت أن الشركة من الشركات الرائدة في مجال الاهتمام بالشباب، وذلك ما يعكس توجهات قيادة مملكة البحرين، وفيما يلي نص اللقاء معها:
كيف أثرت الشركة في صقل مهاراتكم، وما الذي قدمته لكم بهدف التقدم الوظيفي؟
تولي الشركة اهتماما خاصا وكبيرا بالشباب البحريني، فمنذ انضمامنا للشركة تم دمجنا أنا ومجموعة من الشباب البحرينيين حديثي التخرج من حملة البكالوريوس في برنامج "طاقة الشباب"، وهو برنامج مكثف يتضمن تدريبا عمليا ونظريا على الكثير من المهارات التقنية والمهنية، ويهدف لصقل المهارات ومساعدة الشباب في الانخراط في العمل بشكل سريع بمستوى فهم عالٍ للعمليات والمعدات، كما تعمل الشركة على تطوير قدرات القيادة لدى الشباب عبر تقديم برامج خاصة لتطوير المهارات القيادية والإدارية. بالإضافة إلى أنه يتم توفير فرص للشباب للعمل مع الفرق القيادية والمشاركة في ورش عملية متنوعة لكسب الخبرات وتطوير مهارات اتخاذ القرار والقيادة.
باعتقادكم ما التحديات التي تواجه الشباب حاليا وكيف يمكن لهم تحقيق أهدافهم المهنية في ظل التحديات الحالية؟
يواجه الشباب صعوبة في العثور على فرص عمل مناسبة؛ بسبب زيادة عدد الخريجين ووجود تنافسية على سوق العمل، كما يواجهون صعوبة في الحصول على التدريب المناسب والتعليم المهني لتنمية مهاراتهم ومعرفتهم في مجالات معينة. يجب على الشباب البحريني العمل على تطوير مهاراتهم المهنية والتقنية المطلوبة في سوق العمل الحالية، بالاستفادة من الدورات التدريبية والبرامج التعليمية المتاحة لتعزيز مهاراتهم. يجب أن يتبنى الشباب البحريني المثابرة والصبر في مواجهة التحديات. وقد يستغرق الأمر وقتا قبل تحقيق النجاح المهني، لذلك يجب عليهم الالتزام والتفاؤل أثناء سعيهم نحو أهدافهم المهنية. كما أن دعم الشباب من قبل الحكومة والمؤسسات الحكومية والخاصة يعد عاملا مهما في تخفيف التحديات التي يواجهونها. لذا يجب أن تعمل هذه الجهات على توفير فرص العمل والتدريب المناسبة وتعزيز بناء المهارات والتدريب المهني للشباب.
في ظل عملية النمو التكنولوجي المتسارع، هل هناك تأثير لذلك على الشباب، وكيف يمكنهم استغلال هذه التكنولوجيا في التطور والتقدم؟
نعم، لعملية النمو التكنولوجي المتسارع تأثير كبير على الشباب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشباب البحريني. هذا التأثير يتضمن فرصا وتحديات جديدة. يجب على الشباب استكشاف وتعلم التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة عبر اكتساب مهارات في مجالات مثل التحليلات البيانية، والذكاء الاصطناعي، والتصميم، وغيرها. هذه المهارات المتقدمة مطلوبة وبشكل كبير في سوق العمل حاليا.
ما الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لتطوير المهارات المهنية لدى الشباب؟
على الشباب تحديد المهارات المهنية المطلوبة حاليا في سوق العمل، والتي تتضمن المهارات التقنية، والقيادية، والتواصل، وإدارة المشروعات، والتحليل، وغيرها وذلك بإجراء بحث واستشارة مصادر موثوقة لتحديد المهارات الأساسية في المجال المرجو.
كما أن الاستمرار في التعلم وتطوير المهارات المهنية من أفضل الخطوات التي يمكن اتباعها بالاستفادة من الموارد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت مثل الدورات التعليمية والمنصات التعليمية المفتوحة.
كما يجب تطوير المهارات المهنية التي يحتاج لها الشباب بتفان ومثابرة. قد لا يكون التطوير المهني سهلا وقد يستغرق وقتا وجهدا. لذا، فالاستمرار في التعلم والتدريب يعد أفضل استثمار يقدمه الشباب لنفسه في هذا الوقت الراهن لتحقيق التقدم.