+A
A-

د. فاطمة محسن

البلاد – فاطمة عبدالله:

أكدت طبيبة الطب العام بمركز الهلال الطبي فرع سترة د. فاطمة محسن، أن الصيام بشهر رمضان فرصة لأصحاب الوزن الزائد لخسارة الوزن، عن طريق حسب السعرات الحرارية وتناول الغذاء الصحي، مشيرة إلى أن العادات الصحية الخاطئة في وقت الإفطار يكون لها الأثر السلبي الأكبر على الجسم بالرغم من الصيام طول النهار. وأوضحت في لقاء معها، أن على الصائم استغلال هذا الشهر باستقباله بشكل صحي؛ عبر التسوق الصحي، والابتعاد عن الأطعمة عالية السعرات والأطعمة المقلية أثناء الإفطار، مع تناول وجبة فطور متوازنة قليلة الدهون والسكريات، إلى جانب الحفاظ على نسبة السوائل في الجسم عن طريق الإكثار من شرب الماء على فترات، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف التي يتم هضمها ببطء، وفيما يلي نص اللقاء:

 

شهر رمضان على الأبواب، فكيف يمكن أن نستقبل هذه الأجواء بشكل صحي؟
علينا الإقبال على الشهر الكريم بتمام الصحة والعافية، ومن أهم النصائح المهمة التي يجب القيام بها هي عمل الفحوصات اللازمة بشكل مسبق؛ لتفادي أي صعوبات أثناء الصوم، مثل انخفاض السكر أو ما شابه ذلك، إضافة إلى أنه من المهم اختيار الأطعمة الصحية أثناء التسوق للشهر الفضيل، والابتعاد عن الأطعمة ذات المكونات الضارة أو الأطعمة عالية السعرات، التي يُقبل على شرائها كثيرون أثناء الشهر الفضيل.

ما فائدة الصيام بالنسبة للجسم؟
صيام شهر رمضان فرصة ذهبية لتجديد الصحة والعافية على مختلف الأصعدة، إذ في مرحلة الامتناع عن الطعام يبدأ الجسم بالحصول على الطاقة اعتمادا على السكر الموجود في الجسم، الذي يتناوله الصائم فترة السحور، وعندما يستنفذ هذا المخزون يبدأ الجسم بحرق السكريات والدهون المخزنة سابقًا للحصول على الطاقة، إضافة إلى تقليل مستوى الكولسترول الضار في الجسم. كما أنه الوقت الأنسب لأصحاب الوزن الزائد لخسارة الوزن، عن طريق حساب السعرات الحرارية وتناول الغذاء الصحي.
هناك العديد من العادات الخاطئة التي تنتشر في شهر رمضان، كالإكثار من تناول الحلويات أو الأطعمة المقلية، فما التأثير الصحي لها؟ 
بالرغم من أن الصيام له فوائد صحية جمّة، إلا أن العادات الصحية الخاطئة في وقت الإفطار يكون لها الأثر السلبي الأكبر على الجسم، رغم الصيام طول فترة النهار. فالإقبال الشره على السكريات والنشويات في وقت الإفطار يؤدي إلى تناول سعرات حرارية كبيرة، بدورها تتحول إلى دهون في الجسم، وتتراكم في الشرايين، ما يسبب بعض الصدمات الصحية للمرضى.

ما النصيحة التي تقدمينها للأشخاص الأصحاء في شهر رمضان؟
أن يكون النظام الغذائي صحيا طوال أيام الشهر، عبر تناول وجبة فطور متوازنة قليلة الدهون والسكريات، إلى جانب الحفاظ على نسبة السوائل في الجسم، عبر الإكثار من شرب الماء على فترات، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف التي يتم هضمها ببطء، مثل النخالة الحبوب الكاملة والبذور والخضروات، مع ضرورة تجنب المأكولات المقلية، والحرص والمحافظة على تناول وجبة السحور الغنية بالألياف والفيتامينات، مع أهمية المحافظة على الرياضة والحركة أثناء الشهر الكريم. 

ما الحالات التي يجب أن يفطر فيها مرضى الأمراض المزمنة أو غير المزمنة؟
يجب على المريض الإفطار إذا كان صيامه يؤدي إلى ضرر جسدي، مثل هبوط السكر عند مرضى السكر، فالهبوط له عواقب وخيمة وخطر شديد على حياة المريض، وبالمثل مرضى الفشل الكلوي أو أمراض الكلى المزمنة، فبعض الحالات يتوجب فيها على المريض شرب كميات من الماء على مدار اليوم، إذ إن الصوم لبعض الحالات يضر بالكلى ويسبب تراكم السموم في الجسم، ففي هذه الحالات، بعد المتابعة مع الطبيب المختص، يقوم بنصحهم بعدم الصيام أيضًا. 

ما النصيحة التي تقدمينها لمرضى الأمراض المزمنة بشهر رمضان؟
يجب على مرضى الأمراض المزمنة متابعة الطبيب؛ لمعرفة أوقات أخذ الأدوية التي يأخذونها بالعادة في نهار اليوم، إضافة إلى إمكان الصوم من عدمه لبعض مرضى الكلى وضرورة الالتزام بقرار الطبيب، إذ يجب على بعض المرضى الإفطار؛ لما للجفاف من ضرر كبير على الكلية لمن لديهم أمراض سابقة فيها. أما بالنسبة لمرضى السكر فمن المهم متابعة مستوى السكر أثناء الصيام؛ لتجنب هبوط السكر الخطير، وإذا حدث ننصح المريض بالإفطار عاجلًا.