+A
A-

المدير العام لشركة مطابخ "سيدتي" محمد الكوهجي

تأسست مطابخ "سيدتي" في العام 1995، ومنذ ذلك الحين، تمكنت من ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الشركات المتخصصة في تصميم وتصنيع المطابخ.
وعلى مدار ما يقارب الـ 29 عاما الماضية، استطاعت مطابخ سيدتي أن تبني سمعة استثنائية في صناعة المطابخ، عبر التركيز على الجودة، والابتكار، وتلبية احتياجات العملاء.
هذا ما تضمنه حديث المدير العام لشركة مطابخ سيدتي رائد الأعمال محمد صلاح الكوهجي مع "أضواء البلاد"، إذ أكد الكوهجي أن قصة النجاح هذه لم تصل إلى ما هي عليه لولا الجد والاجتهاد من قبل مؤسسي الشركة، إضافة إلى الدعم والمساندة التي تلقتها الشركة من صندوق العمل ("تمكين)".

بداية الانطلاق
بدأت مطابخ سيدتي رحلتها في عالم الأعمال والمشروعات وطريق تحقيق النجاح في العام 1995، وفي هذا الشأن قال الكوهجي: تأسست شركة مطابخ سيدتي في العام 1995 بجهود من الوالد العزيز، برأس مال لم يتعدَّ الـ 10 آلاف دينار، وجاءت الفكرة نتيجة تنقلات الوالد بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، فأدت إلى نقل تجربة مطابخ الألمنيوم، التي كانت سائدة ومنتشرة آنذاك في أسواق المملكة العربية السعودية إلى مملكة البحرين، لاسيما أن حينها كان الأفراد يبحثون عن مطابخ ذات مميزات وخصائص مناسبة من حيث القوة، والأسعار المناسبة، والشكل الجميل، والاستخدام على المدى الطويل، وشدة التحمل للعوامل الجوية التي تتسم بها أجواؤنا كالرطوبة وحرارة الأجواء وكثرة الاستخدام.
وأضاف: من هنا تم الانطلاق بهذا المشروع الرائد والحديث من نوعه في تلك الفترة، إذ كان الإقبال ومازال على هذا النوع من المطابخ كبيرا جدا، لاسيما أن شركة مطابخ سيدتي تقدم مجموعة متنوعة من مطابخ الألمنيوم ذات التصاميم العصرية والجودة العالية، عبر الدمج بين التصميم الجمالي والوظائف العملية للمطبخ، ما أدى إلى تمكن الشركة من جذب الاهتمام وكسب ثقة العملاء.

ماذا قدم لكم صندوق العمل (تمكين)؟
في هذا الجانب، يرى الكوهجي أن "تمكين" لاعب رئيس من حيث تمكين الشركات البحرينية، وفيما يتعلق بمطابخ سيدتي فإن "تمكين" لعب دورا بارزا وحاسما في تحويل عمليات الشركة، فبفضل دعم "تمكين" في الحصول على آلات خشبية متطورة، وهي آلات باهظة الثمن وذات تكلفة عالية، استطاعت الشركة النجاح بالدخول بقوة في مجال صناعة المطابخ الخشبية المحترفة، مكملة بذلك مجموعتها الحالية من العمل بمطابخ الألمنيوم، وبذلك فإن هذا التحول في عمليات الشركة وبالتعاون مع "تمكين" أتاح فرصة ذهبية للشركة في تقديم تشكيلة فريدة لا مثيل لها من حلول المطابخ للعملاء، لذا فإن عملية دمج تصنيع المطابخ الخشبية لم تؤدِّ فقط إلى توسيع محفظة منتجات الشركة، بل كذلك عززت سمعتها كمزود رائد لتصاميم المطابخ المبتكرة والقابلة للتخصيص، والمنافسة في هذا المجال.

ومازال الحديث عن دعم "تمكين للشركة"، إذ أكد محمد الكوهجي أن دعم "تمكين" سمح بتعزيز قدراتنا في الشركة على البحث والتطوير، ما عزز لدينا ثقافة الابتكار والتحسين المستمر، إذ يعمل الفريق المتخصص وفريق الحرفيين في مطابخ سيدتي على تصاميم غاية في التناغم؛ لخلق حلول عملية بأسعار مناسبة ومعقولة في متناول الجميع وتلبي متطلبات العملاء، بل تتجاوز توقعاتهم.
وقال الكوهجي: إننا في مطابخ سيدتي نفخر بقدرتنا على تسليم المشروعات بالسرعة والوقت المحدد والمتفق عليه مع العميل، مرجعا ذلك إلى الدعم والمساندة التي تلقتها الشركة من "تمكين"، إذ تمكنت الشركة من تبسيط عمليات الإنتاج، ما ضمن تقديم خدمة فعالة وموثوقة لكل عميل.


التطوير والابتكار
وبين محمد الكوهجي في هذا السياق أنه منذ البداية ركزت مطابخ سيدتي على تحقيق مستويات عالية من الجودة في جميع جوانب عملها، فقامت الشركة بتطوير عمليات تصنيع متقدمة، مستخدمة مواد ذات جودة عالية؛ لضمان متانة المطابخ التي تصنعها، وبفضل التزامها الشديد بالجودة، تمكنت مطابخ سيدتي من كسب ثقة العملاء، ومن ثم اعترافهم بالجودة العالية لمنتجاتها.
وأشار الكوهجي إلى أن مطابخ سيدتي حريصة تمام الحرص على إبقاء التزامها بالحفاظ على معاييرها العالية في الجودة، فأتاح إدماج تصنيع المطابخ الخشبية للشركة الاستفادة من جمال ومتانة الخشب، ما يوفر للعملاء جاذبية فريدة أكثر لمساحات مطابخهم، إذ يتم صناعة كل مشروع بعناية فائقة باستخدام أفضل المواد، ما يضمن جودة استثنائية، إضافة إلى الاهتمام التام بالتفاصيل.
وقال: كشهادة على التزامنا برضا عملائنا التام، فإننا في مطابخ سيدتي نمنح ضمانا مدى الحياة على مطابخنا ذات الجودة العالية، والتي تقدر بـ 25 عاما، ويشمل هذا الضمان المتميز معالجة أي مشكلات في الأبواب، أو المفصلات، أو التجهيزات التي تحتاج إلى إصلاح، أو استبدال، فإن الشركة تقف وراء صناعتها وتعد بمعالجة أي مشكلة بسرعة ومن دون كلفة إضافية على العميل.

تحديات وحلول
التحديات كثيرة، ولكن من أبرزها كيف يستطيع رائد العمل خلق منتج بجودة ممتازة، وكيف يمكنه أن يصنع منتجا يستمر مع العميل على المدى الطويل، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار جودة المواد المستخدمة وطريقة التركيبات، وربما يجدها البعض أمورا صغيرة لكنها في حقيقة الأمر من أبرز التحديات التي تواجهنا، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار رضا العميل والمحافظة على الجودة.
في حين يرى الكوهجي أن: التحدي الثاني يكمن في إيجاد الأيدي العاملة المدربة، وعليه فإننا نقوم بتدريب موظفينا على أنظمة وإجراءات التصنيع، والالتزام مع العميل بوقت التسليم المتفق عليه، مشيرا في هذا الشأن إلى أن: العمالة التي لدينا في المصنع عمالة أجنبية، في حين أننا نبحث في الوقت الراهن توظيف بحرينيين بمهنة التسويق والمبيعات في المعرض؛ لمعرفة البحريني باحتياجات أهل ديرته أكثر من الأجنبي، إضافة إلى سعينا لزيادة نسبة البحرنة لدينا في الشركة، ونأمل أن نتمكن من ذلك في العام 2024 بالتعاون مع "تمكين" ووزارة العمل؛ لإمدادنا بالخبرات الشبابية فيما يتناسب ومتطلبات عملنا، وقد بدأنا بالفعل بهذه الخطوة.

خطط التوسع
في هذا السياق، أكد محمد الكوهجي أن المطابخ الخشبية تمنحنا مساحة للتوسع أكثر من مطابخ الألمنيوم، فمع طريقة تصنيع الخشب يمكن وضع المطبخ بالكامل بصندوق أو صندوقين كقطع منفردة ومن ثم يتم تركيبها في المكان، في حين لا توجد هذه الميزة عند مطابخ الألمنيوم التي تأتي قطعها متصلة ببعضها وتحتاج إلى صناديق أكثر وأكبر في بعض الأحيان، وعليه فإننا نعمل على التوسع في عمليات بيع مطابخ الخشب لدول المنطقة وغيرها من الدول المجاورة، عبر تصدير المطابخ دون الحاجة إلى مستودعات أو مصانع في الدول المستهدفة، كاشفا عن أن هذه الخطط قيد دراسة مجلس إدارة الشركة، ونأمل أن ترى النور بالعام الجاري 2024، مبينا أن أبرز الأسواق التي نتطلع لها سلطنة عمان، وقطر، والكويت كمرحلة أولى للتصدير.
هذا فيما يتعلق بالخطط التوسعية خارج أسواق مملكة البحرين، أما عن خطط التوسع داخل مملكة البحرين فقال الكوهجي: في الوقت الراهن لدى مطابخ سيدتي فرعان على أرض مملكة البحرين، وحاليا نتوجه إلى فتح فرع واحد أكبر يشمل جميع عمليات التصنيع والإنتاج والعرض، عوضا عن أن يكون لدينا فروع صغيرة موزعة على مناطق المملكة، مشيرا إلى أنه من المؤمل أن يكون في هذا العام، ونعمل في الوقت الراهن على اختيار الموقع المناسب لهذا المعرض، ونحرص على أن يكون بمكان تجاري حيوي.


الاستراتيجية المتبعة
وقال الكوهجي في هذا الجانب: أبرز عناصر استراتيجيتنا المتبعة للمحافظة على مكانة مطابخ سيدتي ولتكون الخيار الأفضل، المصداقية مع العميل فيما يتعلق بجودة المواد المستخدمة، إضافة إلى الالتزام التام بمواعيد التركيب والانتهاء، والأهم من ذلك التزامنا بخدمات ما بعد البيع، ولأن المطبخ يحمل ضمانا مدى الحياة فإننا ملتزمون بتصليح واستبدال وتعديل أي قطعة تحتاج إلى ذلك، وغالبا يكون ذلك بسبة 90 % من دون أي تكلفة على العميل.
وأشار في سياق متصل، إلى أن مطابخ سيدتي تستعد لشهر رمضان بشكل مميز وبارز، إذ نستعد قبل ثلاثة شهور تقريبا من شهر رمضان لزيادة الطلب على المطابخ، لاسيما أننا في دول الخليج نجد أن هناك الكثير من العائلات تحبذ استقبال الشهر الفضيل بمطبخ جديد، لذا فإننا في مطابخ سيدتي نحرص كل الحرص على توفير كميات من المواد الخام مسبق التي تلبي احتياجات الطلب المتزايد من الزبائن.

انتهاز الفرص
وفي كلمة وجهها المدير العام لشركة مطابخ سيدتي رجل الأعمال محمد صلاح الكوهجي للشباب المقبل على فتح مشروعات حرة قال: الفرص دائما موجودة وهي كثيرة وكبيرة، ولكن يجب الاستثمار والبدء بالأعمال التي لهم ميول ومعرفة تامة بها لتحقيق النجاح المطلوب.