+A
A-

رئيس مجلس إدارة المجموعة إبراهيم زينل

تستعد مجموعة "ترافكو" كعادتها السنوية، وكما هو وضع كل الشركات الوطنية لاستقبال شهر رمضان المبارك مبكرًا، لتوفير السلع الأساسية التي تحتاجها السوق المحلية وتوفيرها للمستهلك بكميات كافية، مع المحافظة على الأسعار قدر الإمكان؛ حتى لا تتأثر الأسر البحرينية والمقيمة، وتتمكن من توفير احتياجاتها الرمضانية.
ووفق ما تقدم، يقول رئيس مجلس إدارة مجموعة "ترافكو" إبراهيم زينل: استنادًا إلى حرصنا على توفير السلع الغذائية، تشمل خطتنا التأكد من استيراد الكميات المطلوبة من السلع الأساسية خصوصا ما يتعلق بخدمات شركة البحرين للمواشي بالنسبة للحوم، خصوصا لحوم الأبقار التي يزداد الإقبال عليها كما هو معلوم في الشهر الفضيل، ولهذا هناك شحنات من اللحوم الحية والمبردة والمجمدة من أستراليا وباكستان وكينيا.

الأغنام الصومالية
في ذات السياق، لدينا هذا العام شحنة قوامها 2000 رأس من الأغنام الصومالية الحية، التي تشرف الشركة على ذبحها وطرحها في السوق عبر المسلخ المركزي، وبإشراف رسمي في مسلخ سترة، وستتوافر اللحوم بأسعار مناسبة كما هي أسعار العام الماضي ولا نتوقع أي زيادة، مع ملاحظة أن هناك عوامل كثيرة ومنها توجه السوق العالمية لزيادة أسعار اللحوم، خصوصًا مع ما تشهده المنطقة من أوضاع من بينها حركة السفن في مضيق باب المندب، إضافة إلى الأوضاع المؤسفة في السودان وتوقف تصدير الأغنام منها، وبالتالي هناك بعض النقص في الحصول على الكميات من بعض المصادر، لكن بإذن الله، نؤكد للمستهلكين أن السوق المحلية لن تواجه أي نقص في الكميات.
سلة منتجات الألبان
منتجات الألبان جزء مهم في السلة الغذائية الرمضانية، ومجموعة "ترافكو" تمتلك حصة كبيرة في شركة أوال للألبان كونها المصنع الوحيد لإنتاج الألبان في مملكة البحرين، وجميع منتجات الألبان من الحليب والزبادي والقيمر إضافة إلى العصائر بأنواعها وصلصة الطماطم المعبأة ستكون متوافرة بكميات كافية لتغطية احتياجات المستهلكين، ويسرني أن ألفت إلى نقطة مهمة، وهي أننا منذ أن حافظنا على أسعار بيع المنتجات دون زيادة كسبنا دعم كل فئات المستهلكين، ونعتز بالطبع بهذه الثقة وهذا الدعم، وثقة المستهلكين بالشركة الوطنية الوحيدة المتخصصة في إنتاج الألبان، كونها تقدم منتجاتها بجودة عالية وبأسعار مناسبة وتحت رقابة صحية ممتازة، ويسعدني أن أكرر الشكر للمستهلكين الذين زاد طلبهم على منتجات الشركة إلى أن وصلت للطاقة الإنتاجية الأعلى في تاريخها، ولهذا فالشركة تخطط للتوسع بإضافة خطوط إنتاج جديدة، ونتمنى أن نكون دائمًا في مستوى تطلعات المجتمع البحريني.
منتجات "المطاحن"
نأتي إلى منتجات مطاحن البحرين، ومجموعة "ترافكو" هي الموزع الوحيد لمنتجات شركة مطاحن البحرين من العبوات الاستهلاكية الصغيرة، التي تشهد طلبًا كبيرًا، كالطحين وطحين الكباب وكل المنتجات التي تطرحها المطاحن، وأؤكد أنه ليس هناك أي تغيير في الأسعار ولن تتغير قيمة سلة الغذاء.
وبالنسبة للسلع المهمة كالدجاج المثلج، فإن شركة "ترافكو" هي إحدى الشركات الأساسية في توفيرها، وعلى الرغم من تأخر وصول بعض الشحنات نتيجة تحول حركة الملاحة من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح وطول فترة الانتظار أكثر من المعتاد، لكننا حريصون على توفيرها مع توازن الأسعار، أما بالنسبة للزيوت النباتية والرز البسمتي وغيره من أنواع الرز، فبإمكاني طمأنة المستهلكين بأن شركة "ترافكو" والشركات الوطنية الأخرى سوف تغذي سوق البحرين بكل احتياجاتها، ولن يكون هناك أي نقص أو ندرة، وكل ما أتمناه هو ألا يتهافت المستهلكون على شراء كميات كبيرة من السلة الرمضانية في الأيام الأولى، ومن ثم تخزينها في المبردات أو المخازن المنزلية دون مبرر.
توعية المستهلك
نقدر دون شك دوركم الإعلامي في نشر الوعي الاستهلاكي إلى الجمهور، وهذا الدور قد لا يظهر أثره فورًا أو بشكل آني، ولكن على المستوى البعيد له أثر إيجابي، وهذا ما نلمسه، إذ إن الكثير من المواطنين والمقيمين أصبحوا أكثر اهتمامًا بتنظيم عملية الشراء لموسم الشهر الفضيل بخلاف ما كان عليه الوضع في السابق، حيث يتم شراء كميات كبيرة وتخزينها، وهذا الأمر كان له تأثير سلبي على القدرة المالية، وهذا بالطبع ليس في صالح المستهلك، فمن ناحية هو يهدر أمواله، ومن ناحية قد تتعرض السلع المخزنة للتلف.
وفي الحقيقة، فإن التوعية والإرشادات التي يتم نشرها في الإعلام قبيل موسم شهر رمضان تحدث تغييرًا من ناحية ترسيخ أهمية الادخار والتوفير وعدم التهافت، وذلك من السهل ملاحظته ولكن بشكل تدريجي، لاسيما أن المعلومات المهمة واستمراريتها لها فوائد كثيرة لخدمة المستهلك، ومن جهة أخرى يكون انعكاسها جيدًا على الاقتصاد الوطني، وأنا في الحقيقة أود أن أشكر صحيفة "البلاد" على اهتمامها بطرح القضايا المهمة في الشأن المحلي، ومتابعة ما يطرأ على السوق من تغيرات، كما هي العادة الحسنة التي نقدرها كثيرًا لأهميتها، ومنها التواصل قبل حلول الشهر الفضيل لمعرفة الأوضاع والمؤشرات.
وأختم بتقديم التهنئة للجميع بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا بالخير والأمن والاستقرار، وأتقدم كذلك بالشكر الجزيل للجهات الرسمية ولكل المسؤولين في الدولة على تعاونهم لتسهيل أمور الاستيراد.