+A
A-

تحت شعار "20 عاما من صنع التاريخ" حلبة البحرين الدولية:

أطلقت حلبة البحرين الدولية شعار ""20 عاما من صنع التاريخ"" على سباق الفورمولا 1 لهذا العام 2024، لاسيما أن السباق جاء بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين والحلبة بالذكرى الـ 20 على استضافة هذا الحدث الرياضي الترفيهي المتميز.
فلطالما حرصت مملكة البحرين على أن ترسم مكانتها الريادية في المنطقة، وترسيخ إرثها في العديد من المجالات، التي من أبرزها المجال الرياضي ورياضة السيارات، فعلى مدار 20 عاما استطاعت حلبة البحرين الدولية أن تصنع لها مكانة متقدمة في قائمة إنجازات مملكة البحرين، لاسيما أن هذه المسيرة الرياضية تتجلى في الاستمرار بالتطور الدائم، منعكسا ذلك على المكانة التي حظيت بها في عالم رياضة السيارات.
وعليه، فإن حلبة البحرين الدولية تسعى دائما وعلى مر الأعوام إلى أن تظهر هذا الحدث المتميز والعالمي بشكل مختلف عن الأعوام السابقة، إذ تعد الحلبة محبي سباق السيارات ومرتادي الحلبة من الزوار والمشجعين بالعديد من الفعاليات المتنوعة والمتميزة المصاحبة لسباق هذا العام. وبمناسبة احتضان البحرين الحدث العالمي بتاريخ ٢٩ فبراير، كان لنا هذا اللقاء مع الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة.

"الفورمولا 1" تعرض السيارات الخاصة لـلـموسمين 2004 و2024

نعمل بجهد دؤوب مع جميع الجهات ذات الصلة لضمان إنجاح أكبر حدث رياضي ترفيهي

حرصنا على أن يكون الحدث مصحوبا بالفعاليات المتنوعة والمثيرة

يتزامن سباق 2024 مع الاحتفال بالذكرى الـ 20 لاستضافة "الفورمولا 1"

حدثنا عن آخر الاستعدادات لإقامة سباق جائزة البحرين الكبرى للعام 2024؟
قد يظن البعض أن الاستعدادات لاستضافة سباق الجائزة الكبرى تصبح أسهل بعد كل هذه السنوات، ولكن على العكس تماما، حيث نحاول دوما التحضير بشكل أكثر كفاءة؛ لنحافظ على المكانة التي وصلنا لها على مدار عشرين عاما، وريادتنا في عالم رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
وعليه نسعى في كل عام لأن تظهر الجائزة بشكل مختلف وأكثر تميزا، لذلك تعمل حلبة البحرين الدولية عن قرب مع جميع الوزارات والهيئات الحكومية؛ من أجل ضمان نجاح استضافتنا لأكبر حدث رياضي وترفيهي سنوي في المنطقة، والذي يجذب عشرات الآلاف من المشجعين من مختلف انحاء العالم.
لقد قمنا بتجهيز جدول حافل من الفعاليات المصاحبة للجائزة الكبرى لهذا العام، والتي تتضمن كذلك فعاليات مخصصة لجميع أفراد العائلة، وبعض المفاجآت التي من شأنها الإبقاء على إثارة واستمتاع الجماهير داخل وخارج المضمار.
كما نسعى عبر الحملة الترويجية التي تنظمها حلبة البحرين الدولية إلى أن نضفي مزيدا من الإثارة والترقب حتى انطلاق السباق، عبر عدد من الفعاليات في أنحاء المملكة، لعل أبرزها تقديم سيارات العرض الخاصة بالفورمولا 1 من موسمي 2004 و2024 في مواقع مختلفة في المملكة؛ تذكيرًا بالمسيرة الحافلة الممتدة لعشرين عامًا في استضافة ذلك السباق التاريخي.

قرية Beyon الترفيهية للفورمولا 1
وهذا العام تدعو حلبة البحرين الدولية جماهيرها للاستمتاع بالفعاليات الترفيهية المقدمة لهم في قرية Beyon Money الترفيهية للفورمولا 1، حيث تفتح القرية أبوابها للجماهير من محبي وعشاق رياضة السيارات وبدخول مجاني بدءا من يوم الأربعاء 14 فبراير حتى يوم الثلاثاء 27 فبراير 2024، وذلك في مجمع 338 يوميا من 6 مساء حتى 12 صباحا في أيام الأسبوع، وأما عطلة نهاية الأسبوع فمن الساعة 1 ظهرا حتى 12 صباحًا.
وتتضمن القرية الترفيهية الكثير من الفعاليات الترفيهية، وتعد احتفالًا بالفورمولا 1 والعديد من الفعاليات لجميع أفراد العائلة، بما يشمل العروض اليومية للفرق الاستعراضية، وألعاب المحاكية لسباقات الفورمولا 1، ومنصة Beyon Money، وعرض لسيارة الفورمولا 1، كما ستنطلق على المسرح الرئيس العديد من العروض الموسيقية المباشرة يوميا من الدي جي والفرق الشعبية، إلى جانب مركز لبيع تذاكر السباق وبضائع حلبة البحرين الدولية، كما ستجوب القرية العديد من الفرق المتجولة والمتنوعة، التي ستكون فرصة مثالية لالتقاط الصور التذكارية. فلا تفوتوا فرصة الحضور في هذه القرية الترفيهية.

السباق الذي يصادف الذكرى العشرين على انطلاق رياضة الفورمولا 1 في مملكة البحرين هو أمر مميز، فكيف هو انطباعك على هذا الأمر؟
الفخر هو الشعور الذي يراود الجميع في حلبة البحرين الدولية، عندما نفكر بأننا ساهمنا في صنع 20 عامًا من تاريخ الفورمولا 1 في الشرق الأوسط. وقد لا يستوعب البعض أننا على مشارف استضافة سباقنا العشرين، حيث ينظر إلى سباق البحرين كأحد الجوائز الكبرى الجديدة نوعًا ما في تاريخ البطولة العريق، لكننا كنا روادًا في جيل الحلبات الحديثة، وكنا الأوائل في الشرق الأوسط؛ لنجد أنفسنا الآن أصحاب عشرين عامًا من تاريخ الفورمولا 1.
ولا شك أن سباق هذا العام سيحمل ثقلًا كبيرًا، إذ إنه وإضافة إلى الاحتفال بالذكرى العشرين لاستضافة هذا الحدث على حلبتنا، فإنه كذلك يمثل الجولة الأولى من موسم 2024 في بطولة العالم للفورمولا 1، التي ستطلق موسمًا ينتظر المشجعون الاستمتاع بمنافساته.

كيف تسير إجراءات التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بتنظيم هذا الحدث؟
لا شك أننا ما كنا لنصل إلى تلك المكانة من دون دعم قيادتنا الحكيمة، وتوجيه ودعم كبير من ولي العهد ورئيس الوزراء الموقر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وكذلك التعاون بين وزارات وهيئات المملكة، التي تعمل على قدم وساق في هذا الحدث؛ من أجل توفير أفضل تجربة للجميع، لاسيما جماهيرنا القادمين من الخارج، إذ يساهم ذلك في تعزيز الكثير من الجوانب.
وقد عقدنا اجتماعنا التنسيقي السنوي مع مسؤولي الوزارات والهيئات الحكومية، إذ ناقشنا سبل التنسيق والإدارة للإجراءات التنظيمية على مختلف الأصعدة. كما استعرضنا آخر الاستعدادات للبدء في العمل المشترك بتضافر جهود جميع وزارات المملكة وهيئاتها مع حلبة البحرين الدولية؛ لضمان نجاح هذه الاستضافة.
هذا إضافة إلى استعراض التحضيرات الجارية لاستقبال فرق ومسؤولي الفورمولا 1 والجماهير القادمين من مختلف أنحاء العالم، والتنسيق بخصوص دخول الجماهير وحركة المرور وإجراءات الاستقبال في مطار البحرين الدولي وصولًا إلى الجوانب اللوجستية، وما يتبع ذلك من إجراءات رسمية.

ما هو الجديد الذي ينتظره الجمهور في هذا العام؟
كعادة حلبة البحرين الدولية، فإننا نحاول في كل عام تحضير برنامج متكامل من الفعاليات المصاحبة للجائزة الكبرى، يمتد بين الحفلات الغنائية والفعاليات الترفيهية التي تجمع كل أفراد العائلة.
وأعلنا حديثا أول حفل للدي جي العالمي والمرشح لجوائز غرامي "ديبلو"، الذي سيحيي الحفل الختامي للجائزة، إلى جانب فعاليات ترفيهية تشمل أنشطة مثل العجلة الدوارة العملاقة، القرص الطائر، والكثير من الفعاليات المخصصة لجميع أفراد العائلة.
علاوة على ذلك، وفي ظل أننا نستضيف كذلك التجارب الشتوية التي تسبق موسم الفورمولا 1 للعام الرابع على التوالي وللمرة الخامسة في مسيرتنا، فإننا نقدم عرضًا مغريًا يسمح للجماهير من حاملي تذاكر الجائزة الكبرى بدخول مجاني للتجارب التي ستنطلق في الفترة من 21 حتى 23 فبراير؛ حتى تتسنى لهم فرصة الاستمتاع بمشاهدة فرقهم ونجومهم من السائقين أثناء التحضير لبطولة العالم للفورمولا 1 للعام 2024.
5. اعتماد مملكة البحرين مرة أخرى لاستضافة سباق الافتتاحية لموسم الفورمولا 1 يعطي للبحرين تميز وأفضلية على الصعيد العالمي، فما هي أسرار اختيار المملكة؟
السر بالتأكيد هو النجاح الذي حققناه مع استضافتنا للسباق الافتتاحي بالسنوات الماضية، وهو ما جعلنا نكتسب تلك الثقة الكبيرة في قدرة الحلبة على أن تستضيف انطلاقة لموسم بطولة كبيرة مثل الفورمولا 1، وكذلك المكانة التي وصلنا إليها على خارطة رياضة السيارات العالمية.
ومن ناحية أخرى، فإن الأجواء في المملكة توفر إثارة كبيرة على المضمار في سباقات الفورمولا 1، لاسيما مع سيارات البطولة التي تتمتع بتصاميم مختلفة تتفاعل مع درجات الحرارة بشكل متفاوت، خصوصًا في البحرين.
كذلك إقامة التجارب الشتوية هنا قبل انطلاق الموسم ستساهم في أن تكون الجولة الافتتاحية مثيرة للغاية للسائقين، الفرق والمشجعين على حد سواء.    
وأخيرا تم الإعلان عن حصول جائزة البحرين الكبرى للعام 2023 لجائزة الابتكار، ومن المناسب أن يتزامن الحصول على جائزة الابتكار بينما نحتفل بالذكرى الـ20 لانطلاق سباقات الفورمولا 1 في البحرين، ومنذ انطلاقنا، سعينا جاهدين لتحسين وتطوير سباقنا في كل المجالات، إذ نسعى دائما إلى الابتكار وتعزيز وتكييف سباقنا، والتأكد من أن حلبة البحرين الدولية موطن يواكب الحداثة، ويسعى دائمًا لتقديم تجربة فورمولا 1 تتجاوز توقعات جماهيرنا وشركائنا في هذه الرياضة، ونحن ممتنون للجميع على دعمهم المتواصل والمستمر لبلوغ مساعينا.

وبالحديث عن الجائزة، فقد فازت جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 للعام 2023 بجائزة الابتكار، في حفل توزيع جوائز بطولة الفورمولا 1 للحلبات التي تستضيف جولاتها، وأقيم الحفل في العاصمة البريطانية (لندن)، لتكريم الإنجازات الرئيسة التي حققتها حلبات الفورمولا 1 في جميع أنحاء العالم، حيث حصلت البحرين على جائزة لعدد من الابتكارات الرائدة بالأشهر الاثني عشر الماضية، تضمنت مبادرات الاستدامة الرئيسة، إضافة إلى التطورات التكنولوجية في مجالات تشمل التحكم في السباق وإدارة حركة المرور.

وتم تقديم جائزة الابتكار في الحفل إلى حلبات الفورمولا 1، التي أظهرت أهم الابتكارات في تقديم السباق أو عرض المنتجات التجارية أو البنية التحتية، عند الإعلان عن فوز جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للعام 2023، وتم تقييم لجنة التحكيم بعد اعتماد السباق عددا من الابتكارات الرئيسة في حلبة البحرين الدولية، بما في ذلك:

• منشأة إنتاج الطاقة الشمسية الرائدة في حلبة البحرين الدولية: في عامها الأول من التشغيل، أنتجت منشأة الطاقة الشمسية في حلبة البحرين الدولية أكثر من 5 ملايين كيلوواط/ ساعة من الطاقة، وهي طاقة متجددة كافية لتغطية جميع استخدامات الفورمولا 1 مع قدرة احتياطية كبيرة، أي ما يعادل تعويض 3108 أطنان من الكربون.

• إجراءات مبتكرة لتوفير الطاقة: في العام 2023، اتخذت حلبة البحرين الدولية عددًا من الإجراءات لتقليل استهلاك الطاقة، وشمل ذلك نظامًا جديدًا لإدارة المباني يراقب ويدير توفير الإضاءة وتكييف الهواء بكفاءة، وتحديث مبردات تكييف الهواء الأكثر كفاءة واستبدال جميع إنارة المرافق بمصابيح موفرة للطاقة، وتم توفير أكثر من 30 % من استخدام الطاقة على مدار العام.

• تكنولوجيا مبتكرة في مراقبة في السباق: في العام 2023، اعتمدت حلبة البحرين الدولية تركيب أول نظام من نوعه في العالم يربط لوحات الأعلام الرقمية على المضمار بكاميرات المراقبة في السباق، حيث تقوم الكاميرا المحددة تلقائيًا بتسليط الضوء على المنطقة ذات العلم في الحلبة، وهذا يوفر على مسؤولي مراقبة السباق وقتًا حرجًا عند النظر في الحوادث.

• الخدمات الالكترونية: وفرت حلبة البحرين الدولية لافتات توجيهية إلكترونية للجماهير القادمة إلى الحلبة، ما أتاح إدارة استباقية وفعالة لحركة المرور بشكل أفضل، ما أدى إلى تقليل طوابير المرور بالإجمالي وتخفيف الحاجة إلى طباعة إعلانات الإشارات الإرشادية المؤقتة.

"20 عاما من صنع التاريخ" هو الشعار الذي أطلقته الحلبة على سباق هذا العام، فكيف ترى مسيرة البحرين في رياضة المحركات؟
لطالما وجهت البحرين أنظارها نحو المستقبل، وسعت لتكون رائدة في المنطقة وتصنع إرثًا في رياضة السيارات على مدار العشرين عامًا الماضية، إذ تعتبر حلبة البحرين الدولية أحد أهم الإنجازات التي نفخر بها في المملكة، لاسيما أنها أصبحت في طليعة رياضة السيارات العالمية.
وأعتقد أن رؤيتنا لهذه المسيرة ستتجلى في التطور الدائم، والمكانة التي بتنا نحظى بها في عالم رياضة السيارات. وكل ذلك قام على سواعد فريق العمل بأكمله، الذي يسعى دومًا لتقديم الجديد والتميز في عالم سريع التطور.
ولا أن ننسى أن قمة رياضة السيارات الفورمولا 1 يصعب للغاية التميز فيها وسط ما تقدمه للمشجعين في كل موسم، إذ نعد جزءًا من ذلك عبر ما نسعى دومًا لتوفيره للبطولة والمتابعين في المنطقة على حد سواء على مدار الأعوام الماضية.
في المقابل، نسعى كذلك لأن تكون الحلبة منصة يمكن للشركات والأفراد الاستفادة منها، عبر الفعاليات التي نسعى لتطويرها دومًا، بجذب مزيد من الفعاليات والبطولات، ويرتبط بذلك رؤية مستقبلية طويلة الأمد؛ من أجل الوصول بمنشآت الحلبة وخدماتها إلى أعلى المستويات العالمية.