+A
A-

د. خولة علي تجيب...

 

أكدت استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري والسمنة د. خولة علي فؤاد إبر المونجارو تساعد على نزول ما بين  ٢٠ إلى ٢٥ في المئة، لذا تم مقارنتها بعمليات التكميم.

وقد أجازت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مؤخراً استخدام إبرة مونجارو في مملكة البحرين، حيث يعمل هذا العلاج على خفض معدل السكر التراكمي حسب آليات الترخيص المعمول بها في المملكة.
وفي هذا الصدد د. خولة أوضحت بأن إبر المونجارو تستخدم لعلاج مرضى السكري المصابين بالنوع الثاني من السكري، كما إنه يتم استخدامه لتنزيل الوزن لكونها تحتوي على مادة مرخصة تساعد على إنقاص الوزن حتى وإن كان المريض لا يعاني من مرض السكري.
وأشارت إلى إن إبر المونجارو يمكن استخدامها لفئات معينة وهم المصابين بالسمنة الشديدة، أو الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن ولكن يشكون من أمراض ومشاكل صحية مرتبطة بالسمنة.
وقالت :» لا يمكن للمرضع أو الحامل استخدامها، كما لا يمكن للمصابين بحصوات في المرارة،  أو المصابين بفشل حاد في الكلى أو الكبد، الأورام الوراثية أو المتوارثة في الغدة الدرقية أو الغدد الأخرى في الجسم استخدامها».
وأشارت إلى إنه هذه الإبر تم مقارنتها بعمليات التكميم، قائلة :» من خلال متابعتي مع مرضى خارج البحرين وجد بأن إبر المونجارو تساعد على نزول ما بين  ٢٠ إلى ٢٥ في المئة من وزن أي ما يقارب  من الخمس إلى ربع وزن الجسم، ولا يمكن أن يتحقق ذلك في غضون أسابيع أو أشهر بسيطة، فقد تحتاج إلى ستة أشهر أو سنة أو أكثر من سنة».
ويتسأل البعض عن ما إذا كان من الأفضل استخدام إبر الأوزمبيك أو إبر المونجارو، وفي هذا الصدد شددت د. خولة على أهمية مراجعة الطبيب  المختص فهذه الإبر توصف تحت إشراف طبيب متخصص فقط، ملفتة إلى إن إبر الأوزمبيك هي أقدم من إبر المونجارو، ملفتة إلى أنه يفضل استخدام الأوزمبيك أولاً لكون أن أعراضها الجانبية أقل، مشيرة إلى إنه في حال عدم استجابة الجسم لها يتم مراجعة الطبيب ليتم وصف إبرة المونجارو وذلك بعد التشخيص والمعاينة.
وعن الأعراض الجانبية إلى إبرة المونجارو قالت :» إن من أبرز الأعراض هي الإصابة بالغثيان،  إسهال حاد، ترجيع حاد وفي هذه الحالة يجب التوقف عن أخذها أو تقليل الجرعات تحت إشراف الطبيب، إلا إن أكثر الحالات تعاني من غثيان بسيط في البداية ويختفي بعد مرور الوقت، كما تتوقف الأعراض الجانبية عند التوقف عن أخذ الإبر».
وعن الشائعات بشأن ما إذا كانت هذه الإبرة تسبب شلل في المعدة أكدت بأنها حالات جداً نادرة ذكرت في الأخبار وكانت حالة أو حالتين من أصل مليونين أو ٣ ملايين، مشيرة إلى أنه قد يكون بطء في حركات المعدة ويتوقف ذلك بالتوقف عن الإبر.
وعن ما إذا كانت الإبر تسبب السرطان أكدت بأنها لا تسبب ذلك ولكن لأخذ الحذر والحيطة لأنها تزيد من نسبة السرطانات في نوع معين من الفئران (خلال التجربة) لذا فإنه لا يتم صرفها لمن يعاني من سرطانات متوارثة بالغدة الدرقية من أنواع معينة ولا يتم صرفها إلا تحت إشراف طبيب مختص.
ويعتقد البعض بأنها قد تسبب فشل كلوي إلا إن د. خولة ذكرت بأن الإبر لا تسبب ذلك، إلا إنه في حال عدم استشارة طبيب قبل أخذها وحدوث أعراض جانبية كالإسهال الشديد والجفاف فأن وظائف الكلى قد تتأثر في هذه الحالة، مشددة على أهمية مراجعة الطبيب المختص فالمتابعة تكون قبل صرف الإبر وأثناء أخذها، بالإضافة إلى إن المتابعة تكون أيضاً بعد التوقف عن أخذها.