+A
A-

د. خانيمانا ماريش: النساء أكثر عرضة للإصابة بالاعتلال الوريدي المزمن والأوردة المتورمة

أكدت استشارية طب الأوعية الدموية في مستشفى الإرسالية الأمريكية خانيمانا ماريش، أنه يمكن أن يتأثر الرجال والنساء على حد سواء بالاعتلال الوريدي المزمن والأوردة المتورمة، ولكن تعاني النساء بشكل أكبر؛ نظرا للعوامل والظروف التي تمر بها المرأة. 
وأوضحت أن الأسباب التي تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاعتلال الوريدي المزمن والأوردة المتورمة هي العوامل الهرمونية مثل الحمل، والتغيرات الهرمونية بفترة سن اليأس. 


وعن السبب الرئيس للاعتلال الوريدي المزمن والأوردة المتورمة، ذكرت أنه يعود إلى وجود عطل في صمامات الأوردة، ما يؤدي إلى تجمع الدم وزيادة الضغط في الأوردة، مشيرة إلى أنه يمكن أن يكون ذلك بسبب عوامل، مثل الوراثة والعمر والسمنة والحمل، والوقوف أو الجلوس المطول، ونمط الحياة غير الصحي.
وقالت: عندما تعاني الأوردة من مشكلة في إعادة الدم من الأطراف إلى القلب، فإن ذلك يعد قصورا وريديا، وبسببه لا يعود الدم إلى القلب بصورة صحيحة، ما يؤدي ذلك إلى تجمعه في أوردة الساقين، كما يحدث القصور الوريدي بفعل عوامل عدة، ومنها الجلطات الدموية، والدوالي.
وتابعت: تتعدد الأعراض المصاحبة لحالات القصور، إلا أن أهمها تورم واحمرار الساق والكاحل، الشعور بالآلام الحادة والمزمنة في منطقة الساق، الإصابة بحالات التشنج العضلي وضعف عضلات الساق، تراكم السوائل في الجسم وانتفاخ وتورم في الأوردة، خصوصا بعد الوقوف أو الجلوس لفترات زمنية طويلة، الشعور بالثقل في الرجلين، وعدم الشعور بالراحة أثناء الحركة أو المشي وبالتالي فقدان القدرة على المشي أو الحركة بشكل طبيعي، إضافة إلى احمرار وتهيج الجلد، مع حدوث تغير في لون وشكل جلد الساق، كما يشعر المريض بالوخز أو الخدران أو التنميل في الساق والقدم.
وأضافت: قد تظهر دوالي وريدية مزمنة على سطح الجلد، إلى جانب الإصابة بالتخثر والتجلط الدموي بالأوردة، والشعور بالحرقان وخفقان في منطقة الساق، وتقلص وانكماش حجم العضلات، مع الشعور بآلام مزمنة في منطقة الساقين، إضافة إلى المعاناة من التعب والإرهاق المزمن، والإصابة بالقرح المزمنة في الكاحل أو الساقين، إذ تصبح الأوردة العميقة داخل الساقين في بعض الحالات متضخمة ومتورمة. وأشارت إلى أنه يختلف علاج الاعتلال الوريدي المزمن والأوردة المتورمة اعتمادا على شدة الحالة، إذ يمكن أن تساهم التدابير التحفظية مثل تغيير نمط الحياة وارتداء جوارب ضاغطة ورفع الساق، في تخفيف الأعراض. 
وقالت: في حالات أكثر خطورة، قد يُوصى بتدخلات طبية، مثل العلاج بالتصلب والعلاج بالليزر الوريدي والإجراءات الجراحية، وإضافة إلى ذلك، يتوجب على النساء بشكل أكبر البحث عن العلاج لأسباب تجميلية.
وذكرت أنه يمكن أن تحدث مضاعفات مع الاعتلال الوريدي المزمن والأوردة المتورمة، بما يشمل تغيرات الجلد، مثل زيادة التصبغ وتقرح الجلد، وتجلط الدم (جلطة الوريد العميق)، والنزف العفوي من الأوردة المتورمة، مبينة أنه في حالات نادرة يمكن أن يؤدي الاعتلال الوريدي الشديد إلى قرح الأوردة وتورم الساق المزمن.
وشددت على أهمية عدم إهمال علاج الاعتلال الوريدي المزمن والأوردة المتورمة، فإذا تركت من دون علاج، فقد تزداد الحالة سوءا مع مرور الوقت، وتؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة، لافتة إلى أهمية البحث عن المشورة الطبية، واتباع خطة العلاج الموصى بها، إذ إن ذلك يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة ومنع المضاعفات الأخرى، موضحة أنه من المستحسن استشارة محترف الرعاية الصحية لتحديد أفضل خطة علاج؛ بناء على الظروف الفردية.