صفات من الضروري أن نتعلمها ونطبقها في حياتنا اليومية
زهير توفيقي كاتب وإعلامي
صدق الشاعر الكبير أحمد شوقي عندما قال: “"وَإِنَمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا”". نعم الأخلاق والأدب والإتيكيت والذوق والأسلوب كلها صفات من الضروري جدًا أن نتعلمها ونطبقها في حياتنا اليومية.
في اعتقادي نحن لا نعطي تلك الصفات والخصال الاهتمام اللازم، بالطبع أولياء الأمور هم المسؤولون بالدرجة الأولى ومن ثم المدرسة.. هي ممارسات يومية وعادات جيدة علينا تطبيقها، ويجب أن نقر بأننا نبخل كثيرًا في تربية أبنائنا على هذه العادات الصحيحة ونرى أن من الصعب عليهم تطبيقها عندما يكبرون.
على عاتقنا مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، قد لا يدرك البعض منا كم هي مؤثرة كلمات الشكر والثناء والاعتذار، بل إن البعض لم يتعود على استخدامها بالشكل المطلوب، والكثير من الناس شوهوا سمعة بلدهم أثناء سفرهم للخارج للدراسة أو العمل أو للإجازة، عندما يسيئون التصرف والمعاملة بافتقادهم أبسط قواعد الذوق العام والإتيكيت.
شخصيًا، أعتبر الأخلاق هي الأساس لبناء الإنسان، ذلك أن بالأخلاق تبنى الأمم والشعوب، وبالحب والتواضع والاحترام المتبادل تبنى أفضل الممارسات والعلاقات الانسانية.
قد تكون فكرة جيدة لو أشهرت عندنا جمعية بمسمى الجمعية البحرينية للذوق العام، ففي اعتقادي أننا بحاجة إلى جمعية كهذه للمساهمة في الارتقاء بجودة الذوق العام التي لها انعكاسات إيجابية على المواطن والوافد على حد سواء، ليواكب ما حققته المملكة من نقلة نوعية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية، ومن أهداف الجمعية الاستراتيجية أن تدرج مادة خاصة بالذوق العام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، كون الاستثمار في المراحل الدراسية راسخًا ومستدامًا، ويمثل وجود تلك القيم والمفاهيم الذوقية رافدًا أساسيًا للتعليم ومكملًا لدور الأسرة، حقًا.. أتمنى ذلك.