"الخزائن العالمية" من إبداع البحرينيين في صناعة الأثاث إلى الأسواق الدولية
ليس الكلام هنا كلام الإبداع في الأفكار والتنفيذ، بل أكثر من ذلك.. إنه كلام عن فخامة الحياة العصرية. للحظات، تجولنا في مشروع دار السلام الإسكاني في جزيرة الريف، ولحظات أخرى في مشروع المارينا وتبعتها بضعة مشاهد في أروقة "غراند تاور"، لنجد بصمة شركة الخزائن العالمية ماثلة في الجمال، الأناقة، الحداثة، والفخامة بمختلف مفرداتها.
ياسر شعيب: نحول الصعوبات إلى تحديات بإيجاد الحلول المبتكرة والحفاظ على تميزنا
علي الحداد: بجهود فريق العمل من الكوادر البحرينية أسسنا "المصنع الذكي"
حالة تطور رائعة
بعد تلك المشاهدات، نجلس في مساء رمضاني جميل مع كل من الشريكين الإداريين ياسر شعيب وعلي الحداد؛ ليكون الحديث قائمًا على كوادر وطنية وشركة رائدة وخطط ملهمة، كلها محاطة بالعديد من الشهادات الدولية كالآيزو والشهادة الدولية للجودة "سنتشري انترناشيونال"، وحالة رائعة من تطور القدرات للعاملين وجودة الخدمات والتوسع المستمر في سوق الأثاث على مستوى مملكة البحرين والخليج العربي.
بداية الحوار مع شعيب الذي قدم شرحًا كمدخل لمنتجات الشركة التي تساعد العملاء، من أفراد أو مؤسسات ومنشآت، للحصول على أكثر مما تمنوا من طلبيات لها رونق خاص في المنزل والمكتب والمشروع؛ فكل قطعة تعكس عملًا متقنًا ولمسة جمالية، ومنها بالطبع التصاميم ثلاثية الأبعاد، لهذا نحن نحمد الله سبحانه وتعالى أن مكننا من العمل بنجاح، حيث ننتج مئات الآلاف من القطع وفق ساعات عمل يعيش فيها العاملون روحًا جماعية لإصدار تحفة فنية، والهدف أتركه لزميلي علي الحداد ليحدثنا عنه.
منتجات حديثة المواصفات
"خلق أجواء رائعة وحياة أفضل بمنتجاتنا".. هكذا بدأ علي الحداد التقاطة الحديث ليكمل "كما أشار الزميل شعيب، فإن اللمسات الجمالية مطلوبة لأي حركة تطور في أي منتج ليخضع للإبداع، وهذا ما حدث بالنسبة لنا. بدأنا بالخزائن، حيث كان ذلك هو المنتج للخزائن العالمية، ثم انتقلنا لنماذج من الأثاث للمطابخ ومكاتب التلفزيون وطاولات الطعام، وخلق حياة أفضل بمنتجات حديثة المواصفات يعني أننا نعتمد على إبداع فريق العمل من جهة، واختيار الطرق الذكية والممكنة لارتباط الراحة بالمساحات، والمنتجات الراقية هي نتاج حلول منزلية ومكتبية أكثر ابتكارًا وتميزًا لشتى صنوف الأثاث".
إبداع الإنسان وجهد الآلة
ويشير شعيب، بجانب ما تناوله الحداد، إلى أن كل ما ذكر مزجناه بالتطور التقني، فالآلات ركن لا ينفصل عن كل فكرة إبداعية يطرحها الإنسان، ولدينا المحطة الأولى، حيث يتم تقطيع الأخشاب، ثم مرحلة تشذيب ورونقة الأطراف، وبعد ذلك نستخدم تقنية "سي إن سي" لنقل القطع إلى منطقة الجودة والاختبار والتغليف، وتتمتع آلاف القطع بجميع الخصائص التي تمنح فرصة تعدد الخيارات الإنتاجية والتحكم الآلي والمحاذاة الدقيقة للزوايا بواجهة استخدام عبارة عن شاشة إلكترونية. "سي إن سي" هي الأداة الإلكترونية الأكثر ذكاءً، وتوفر حلولًا متقدمة لسير عملية الإنتاج بشكل متقن وعمل النقوش المختلفة على الأخشاب بدقة متناهية، وكذلك عمل الثقوب للأكسسوارات.
تكتيك التصميم.. راحة المكان
من الأهمية بمكان أن نشير إلى أن "الخزائن العالمية"، وبصفتها من أبرز صناع الأثاث، وضعت قيمة عالية للدقة والجودة، وبها رسمت رؤيتها للحفاظ على النمو بوتيرة ثابتة، وبناء علاقات جديدة وطويلة الأمد مع العملاء. وتتمثل مهمة الشركة في أن تصبح رائدة الصناعة من خلال إنتاج منتجات عالية الجودة وخدمات ممتازة وتعزيز رضا العملاء عبر تلبية توقعات العملاء بتقديم أعلى معايير الجودة للمنتجات، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، يمكن القول إن "تكتيك" التصميم يخلق ما يمكن وصفه بحرية التنقل وحرية التنفس برئة كلها راحة في المكان، سواء كان المنزل أم المشروع، وبالتأكيد يعرف ذلك من شاهد التصاميم من مخازن ووحدات تلفزيونية وأكسسوارات وغرف معيشة، زد على ذلك تصميم المطابخ وغرف النوم وعناصر أثاث الحمام من مادة الألواح الجاهزة، مع إمكان قص وحف وتجويف وإدخال وتجميع مكونات الهيكل، إضافة إلى إمكان تصنيع الأبواب (الأمامية/ اللفافة) في المنزل.
وارتباطًا بالنقطة أعلاه، يحدث شعيب والحداد بأن "الخزائن العالمية" تعتبر شركة إقليمية رائدة ومتخصصة في تصميم وإنتاج المفروشات المنزلية بفضل امتلاك مصنعين كبيرين في مملكة البحرين و8 صالات عرض في المنطقة، ولدينا الكثير من الخطط المستقبلية، حيث نسعى إلى توسيع وجودنا في منطقة الخليج والشرق الأوسط عبر تعزيز وجود علامتنا التجارية، وعليه فقد قمنا حديثا بتخصيص استثمارات كبيرة لزيادة وجودنا الإقليمي عن طريق توسيع عمليات تصدير المنتجات والخدمات إلى الأسواق الدولية.
ما يزال للطموح مسافة
تعبير جميل ذلك الذي استخدمه شعيب ليشرح أن طموح الشركة الذي تحقق لا يقف عن هذا الحد، بل ما زلنا نتحرك في مساحة ومسافة لطموح أكبر على مستوى العالم. وفي الحقيقة هناك أمور نسعد بأن نسمع من العملاء أننا متميزون فيها، وأعني منتجاتنا على مستوى الخليج والعالم، كالأخشاب التي نستخدمها ونوظفها لمنتج رائع يأسر العيون والقلوب كقطعة فنية جميلة، وللعلم نحن أول شركة لديها شركة زميلة لإنتاج الأخشاب، فنحن كمجموعة شركات نقوم بما يلزم من العمل والأداء ونتعلم من التجارب والأخطاء، وحين أقول ذلك فقد واجهتنا العديد من المصاعب خلال فترة جائحة كورونا (كوفيد 19) حال كل القطاعات في العالم بأسره، حتى أن نقص المواد وضعنا أمام موقف صعب مع العملاء في ظل صعوبة الاستيراد لا سيما من إيطاليا، حيث وجدنا المزود يقول إنه لا يعلم متى يمكن تصدير المطلوب إلينا، وهنا يأتي دورنا في إيجاد الحلول الابتكارية، فجاءت فكرة تأسيس مصنع خشب يخدم البحرين والمنطقة، واليوم لدينا القدرة على إنتاج 3 ملايين لوح في العام، وبهذا نحن نقود السوق ونبدأ بالأفكار الجديدة ويلحقنا المنافسون فيما بعد.
الإبداع في الإنتاج والإدارة
"الشباب.. بارك الله فيهم"، يتحدث علي الحداد ليعبر عن الفخر بهذا المشروع الذي يقوده الشباب، فكل الأقسام في الشركة تديرها قيادات شبابية من أبناء البحرين، بل نحن الشركة الوحيدة التي استطاع كوادرها الوطنية في قسم تكنولوجيا المعلومات ابتكار "المصنع الذكي" الذي يعمل وفق نظام إلكتروني دقيق لمراحل الإنتاج والمتابعة والتنفيذ والتدقيق وكذلك التحكم، ونستطيع أن نتابع العمل وفق النظام من أي مكان حيث مسار الإنتاج وعمل الفرق وغيرها، وهذا النظام نفتخر به؛ لأنه من أفكارنا، وفريق العمل نفذه بنجاح، وقد نروجه في السوق مستقبلًا خصوصًا في القطاعات الإنتاجية التي تطلبه، لهذا نركز على الإبداع في الإنتاج وكذلك في الإدارة.
"تمكين".. أيقونة النجاح
يجمع شعيب والحداد على أن كل فرد في "الخزائن العالمية" هو مشروع إنتاج قائم على الإبداع والابتكار والإصرار على النجاح، والنجاح هنا له أيقونة بالنسبة لنا، فبفضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، وتكامل خطط العمل في الشركة، نرى صندوق العمل (تمكين) أيقونة النجاح، فدعم "تمكين" المتواصل يوفر فرصًا واسعة للنمو والتوسع للمؤسسات البحرينية في مختلف القطاعات، فبفضل الدعم المقدم استطعنا تجهيز مصانعنا بأحدث الآلات التي يديرها عدد من الصناع المحترفين ذوي الخبرة؛ لضمان تقديم أعلى معايير الجودة لمنتجاتنا.
ودعنا نضيف إضافة مثالية إن جاز لنا التعبير بالنسبة لما نلقاه من رعاية ومساندة من "تمكين"، ألا وهي أننا نحمل رؤية متفائلة ونتعامل مع الصعوبات على أنها تحديات كما مر علينا في سنوات سابقة وعبر مراحل عدة آخرها جائحة كورونا، وبعض الظروف المحيطة أيضًا تترك أثرها، إلا أن التعامل المرن نبنيه على خطط بديلة للاستمرارية، واليوم لدينا فرع خلية نحل في البحرين والسعودية والإمارات؛ لأن لدينا خطة داعمة تمكننا من الوفاء بالتزامنا تجاه العملاء منذ توقيع عقد الطلب إلى وقت تسليمه المحدد بالجودة المطلوبة، وبعون الله نحن مستمرون، ومع "تمكين" سننجح ونحقق مؤشرات أعلى.
