أضواء.. في كل الميادين
نأمل، بادئ ذي بدء، أن يكون هذا الإصدار إضافة تحوي في مضمونها ما يلبي رغبة قرائنا الكرام من التنوع الغني والثري في أفكار موضوعاته كما هي سلسلة ملاحق "أضواء البلاد" في كل الميادين، بما تيسر من لقاءات وتقارير وأبواب نحرص دائمًا على أن يكون فيها الجديد والنافع، فهذا الإصدار الذي بين أيديكم ما هو إلا جولة ربما تكون سريعة، لكن سنتوقف فيها بمحطات لنقرأ بعض الرؤى عن موضوع مهم، ألا وهو مستقبل تكنولوجيا المعلومات في مملكة البحرين مع الاهتمام الكبير للدولة بالذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل والتحول الرقمي.
وفي ظل ثمار العهد الزاهر لعاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والدعم المستمر من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، تسعى المملكة لبلوغ مرتبة عالية الطموح في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي في المنطقة، وفتح المجال أمام الكوادر المتميزة في مجالات التقنية وعلوم المستقبل واستعدادهم لخوض هذا المجال بكل كفاءة وتنافسية، وتبني الابتكار والإبداع من خلال التنبؤ بالتحديات المستقبلية وتوفير حلول ذكية مسبقة.
وبالمناسبة، يطيب لنا أن نعبر عن الاعتزاز بالتعاون مع صندوق العمل "تمكين" ومع كل الوزارات والأجهزة الحكومية بشكل عام، خصوصًا أن مقتطفات كثيرة في الموضوعات التي سنقرأها تحوي قصص نجاح بحرينية مشرفة، تحققت بجهود أبناء البحرين وبدعم "تمكين" وبجدارة، وإذا كان الأمر متعلقًا بقطاع هو في عالم اليوم من أهم القطاعات ألا وهو "تكنولوجيا المعلومات وتطوراته المذهلة"، فإن دعم الدولة وتسهيلاتها وتسخير الإمكانات وإعداد التصورات للتطور المأمول لهذا القطاع يبشر بمستقبل باهر.
في استطلاع "مستقبل تكنولوجيا المعلومات" أردنا أن نفتح المجال للكوادر الوطنية المتخصصة ليدلوا بدلوهم، والحق يقال، بأنه يمكن استقراء أهمية توجهات مملكة البحرين وتسخير إمكاناتها لا سيما على صعيد التعليم في مختلف مراحله من خلال العاملين في هذا المجال.
ولأن كل من يعيش على أرض البحرين "منا وفينا"، فإن لغة الإنسانية بشمائل أهل البحرين هي دائمًا مصدر اعتزاز وقصة نجاح يتقنها الجميع، ومن حسن الطالع أن يكون لـ "أضواء البلاد"، وقد انقضى شهر رمضان المبارك وعشنا أيام عيد الفطر السعيد أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، وقفة حوارية مع الإعلامي هشام أبو الفتح لندخل في بعض صفحات سجل هذا البرنامج الرائع من أول صفحة الإعداد إلى آخر سطر في حلقة الختام.. وكلنا ثقة في أن قراءنا الكرام سيجدون ما يسعدهم وهم يقرأون هذا الحوار، ونأمل كذلك تفاعلهم عبر مختلف وسائط صحيفة "البلاد" وملحق "أضواء"، فكل رأي ووجهة نظر وتعليق وتفاعل، هو رسالة طيبة تتناغم مع أهداف برنامج "منا وفينا".
مرحبًا بكم دائمًا في رحاب "أضواء البلاد".