كفاءة.. جهوزية.. وتميز في نشر ثقافة سباقات السيارات
رؤية سمو الأمير سلمان بن حمد..
تعزيز مكانة البحرين في المشهد الرياضي العالمي
على مدى 19 عامًا، بدءًا من العام 2004، وبالتحديد في الرابع من شهر أبريل من ذلك العام حين استضافت حلبة البحرين الدولية أول سباقات الفورمولا وان وحتى الآن، ترجمت رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في تعزيز مكانة البحرين من بوابة موطن سباق السيارات في الشرق الأوسط، حلبة البحرين الدولية، لتتبوأ بلادنا مكانتها في المشهد الرياضي العالمي.
ولم يكن العمل هينًا طيلة عقدين من الزمن، ونتاج هذا العمل نشير له من خلال الزيارة التي قام بها سموه لحلبة البحرين الدولية قبيل انطلاق سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان للعام 2022، والتي صرح فيها سموه بأن استضافة هذا الحدث تعد استكمالًا لمسيرة النجاحات المتعددة التي حققتها البحرين خلال السنوات الماضية في حسن إدارة وتنظيم سباقات الفورمولا وان، والاعتزاز بدور حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط في تعزيز مكانة البحرين في المشهد الرياضي العالمي بفضل ما تمتلكه من كفاءة وجهوزية لاحتضان وتنظيم مختلف الأحداث الرياضية الدولية والعالمية، ومواصلتها العمل على نشر ثقافة رياضة سباقات السيارات.
روح "فريق البحرين"
على ذات السياق، فإن الجهد العالي للتنظيم والتنسيق والعمل على إنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي، وتكاتف جهود أبناء البحرين من العاملين في حلبة البحرين الدولية، وعملهم بإخلاص بروح الفريق الواحد ضمن فريق البحرين لرفع اسم المملكة عاليًا في مختلف المحافل الدولية، وحرصهم على مواصلة تحقيق مزيد من الإنجازات خدمةً للوطن، يضاف إلى ما تتمتع به المنطقة من مقومات محفزة لاستقطاب السباقات العالمية الكبرى لرياضة الفورمولا وان، والخبرات التي تسهم في تنظيم هذه السباقات بأفضل الأساليب، كل ذلك عزز من مكانة البحرين عالميا.
ولهذه الرؤية المرتبطة بإيمان سمو ولي العهد رئيس الوزراء بما تتمتع به دول الخليج من مقومات في استضافة هذه الأحداث الرياضية العالمية مصاديقها أيضًا، فعلى سبيل المثال، ولدى حضور سموه سباقات النسخة الأولى من جائزة السعودية الكبرى للفورمولا وان بحلبة الكورنيش في جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في شهر ديسمبر من العام 2021، أكد سموه أهمية التعاون بين حلبة البحرين الدولية وحلبة الكورنيش بجدة لتبادل الخبرات وتنظيم السباقات والفعاليات المختلفة، معتزًا بتميز الكوادر البحرينية بالمساهمة مع أشقائهم من المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر التنسيق بين اتحادي السيارات في البلدين في تنظيم النسخة الأولى من جائزة السعودية الكبرى لـ"الفورمولا وان"، ما يعد تأكيدًا لمسيرة التكامل والتعاون الثنائي بين البلدين والشعبين الشقيقين على جميع المستويات.
الحلبات الواعدة في المنطقة
نعود إلى شهر ديسمبر من العام 2018، وفي بطولة العالم لسباقات الـفورمولا-E في افتتاحية الموسم الخامس حينما أقيمت للمرة الأولى في الشرق الأوسط على حلبة الدرعية بالرياض، وصف سموه حلبة الدرعية بأنها تأتي متكاملة مع الاهتمام بتعزيز رياضة السيارات في الشرق الأوسط، فرياضة سباقات السيارات قد شهدت تنوعًا كبيرًا في المنطقة انطلاقًا من مثل هذه الحلبات المتطورة التي تتسع للسباقات العالمية للمحركات سواء على مستوى الفورمولا 1 والفورمولا 3 وغيرها من سباقات المحركات، كما أن المنجزات التي تحققها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية هو مصدر فخر واعتزاز لنا كون نجاحها هو نجاح لنا في مملكة البحرين، فحلبة الدرعية تعتبر من الحلبات الواعدة في المنطقة بمرافقها المميزة، علاوة ما تمثله هذه المرافق الوطنية المميزة من دور في التنمية الاقتصادية من خلال احتضان الفعاليات العالمية.
خبرة أبناء البحرين
وتنظر مملكة البحرين إلى انتشار هذا النوع من الرياضات والحلبات في دول مجلس التعاون بتفاؤل كونها تعكس الإمكانات الكبيرة والاستعدادات التي تمتلكها دولنا في استضافة مختلف الفعاليات الدولية اعتمادًا على كوادر وطنية استفادت من الفرص التي تتاح لها، ما أضفى على هذه الفعاليات العالمية طابع الهوية الخليجية، وفي كل ذلك اعتزاز بمشاركة الشباب البحريني إلى جانب أشقائهم في المملكة العربية السعودية في مختلف الجوانب الفنية خصوصا أن أبناء البحرين اكتسبوا خبرة تراكمية في الإشراف والتنظيم لسباقات السيارات وفي مقدمتها الفورمولا 1 وهو ما مكنهم من وضع خبرتهم لمساندة الدول الشقيقة والصديقة في تنظيم سباقات المحركات.
البحرين.. ريادة السبق
والثمرة أن المنطقة أصبحت موطنًا لسباقات الفورمولا وان بفضل إمكاناتها المميزة وما اكتسبته من خبرات، وهذا ما أعاد سموه تأكيده لدى حضوره السباق النهائي لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى في حلبة مرسى ياس في شهر ديسمبر من العام 2021، فتميز حلبة الإمارات في هذه الاستضافة سيضاف إلى سجل إنجازات دول المنطقة في استضافة السباقات العالمية، ولذلك يشعر كل أبناء البحرين بالفخر لما يتحقق من منجزات على صعيد استضافة سباقات الفورمولا وان في منطقة الخليج، انطلاقًا من بوابة البحرين التي كان لها ريادة السبق في تنظيم هذه السباقات في حلبة البحرين الدولية منذ العام 2004.
