+A
A-

الجائزة الأولى

  

بقلم   نوراء عبدالكريم حسن

فازت «سارة» بالجائزة الأولى في المسابقة المدرسية التي نظمتها معلمة اللغة العربية لكتابة موضوع عن الإحسان وحب الوالدين، وعندما وقفت لقراءة الموضوع أمام حفل المدرسة، صفق الجميع بحرارة؛ لأن كل كلماتها لامست قلوب الناس، وفرحت كثيرًا عندما تسلمت الجائزة ونزلت من على المسرح واتجهت لوالديها وعانقتهما بكل حب وحنان، وكان الناس سعداء بها وبالطالبات اللواتي فزن ببقية الجوائز.

 

بعد أيام، كانت سارة تتجول مع شقيقها علي في المحلات القريبة من منزلهم..

 

قالت: انظر يا علي.. هذه هدية جميلة أريد شراءها لأمي وأبي.. ما رأيك.. هل تشاركني في شراء الهدية؟

 

قال علي: هدية.. لأمي وأبي.. لماذا؟ ما هي المناسبة؟

لقد اشترينا في عيد الأسرة هدايا جميلة لوالدينا وفرحا بها، فكيف نشتري هدية لهما اليوم؟ لا.. أنا سأشتري بنقودي لعبة أحبها..

 

ابتسمت سارة وقالت: حبيبي علي.. إن الدعاء للوالدين ومحبتهما وطاعتهما وإدخال الفرح والسرور على قلبيهما من الأمور التي يحبها الله سبحانه وتعالى.. إن كل يوم تفرح فيه الأم ويشعر فيه الأب بالسرور هو عيد.. لنجعل أيامنا معهما كلها أعياد فنصلي وندعو لهما ونشتري لهما بعض الهدايا البسيطة الجميلة.

 

«كلامك جميل يا سارة» قال علي.. «وأنا أدعو لأبي وأمي كل يوم في صلاتي.. وأحاول ألا أغضبهما أبدًا.. فأنا أحبهما كثيرًا وأحب كل الناس»..

قالت سارة: «الحمد لله.. فكل يوم نكسب فيه الثواب هو يوم عيد».