ماذا تفعلين عندما يغادر طفلك إلى المدرسة؟
بعد ثلاثة أشهر من الإجازة الصيفية والتغيير الحتمي في الروتين اليومي خلالها، من سهر وعدم تنظيم للوقت، يصبح من اللازم والضروري إعادة جدولة اليوم مع اقتراب موسم الدراسة، وهذا الأمر مهم للأم بدرجة كبيرة تعادل مدى أهميته للطفل، فهي ستتكبد عناء إيقاظ الأولاد للمدرسة وتجهيز متطلباتهم، وربما ستضطر إلى التأخر في موعد النوم مساءً بسبب تجهيزها مستلزمات الأطفال للمدرسة، ثم تصبح متفرغة تمامًا بعد خروج الأطفال للمدرسة أو إيصالها لهم، لتستأنف عملها بعد عودتهم.
وبعد حركة الأطفال المستمرة وصخبهم الدائم في البيت في هذه المدة الطويلة، فإن معظم الأمهات يشعرن بالملل جراء الهدوء خلال هذه الفترة. في ما يلي نصائح بسيطة يمكن لربة المنزل تطبيقها لتتفادى الفراغ والملل قبل عودة الأطفال من المدرسة.
- يمكنك الاشتراك في ناد رياضي بالفترة الصباحية، لتقضي على الوقت من جهة، وتحافظي على صحتك ولياقتك ورشاقتك من جهة أخرى.
- استعيني بصديقاتك أو جاراتك للخروج أو الالتقاء معهن في أي مكان لمدة ساعة ليوم أو يومين خلال الأسبوع، تبادلن خلالها أطراف الحديث واستمتعن بكوب من القهوة، هذا الأمر له أثر كبير في تجديد طاقتك وشحذ همتك للاعتناء بواجبات الأطفال وفروضهم المدرسية.
- ابحثي عن هوايتك ومارسيها في وقت يكون فيه البيت هادئًا من صخب الأطفال وضجيجهم وطلباتهم التي لا تنتهي، ووقت وجودهم في المدرسة هو الوقت الأمثل لذلك، يمكنك تخصيص ساعة يوميًا للرسم مثلًا، مشاهدة فيلم، أو أي هواية أخرى.
- خصصي يومًا أو يومين من الأسبوع لطبخ كمية تكفي لأكثر من يوم، لترتاحي في الأيام المقبلة، وتكتفي بتسخينها.
- اهتمي بالراحة والاسترخاء، فإن النفسية الجيدة هي التي تعطيك الطاقة لمواصلة بقية اليوم، فبعد عودة الأطفال من المدرسة يبدأ مشوار جديد يتمثل في إعداد وجبات الغداء والعشاء للأطفال وترتيب أمور اليوم الثاني من ملابس وحقائب مدرسية وكذلك لا ننسى التحضير وأداء الواجبات المنزلية.
أما بالنسبة للأم العاملة، فإن بإمكانها أيضًا تنظيم وقتها، بحيث تجد وقتًا لتلبية متطلبات الأطفال والمنزل بالإضافة إلى عملها، إن المعادلة هنا صعبة قليلًا ولكنها غير مستحيلة، فبقليل من التنظيم والتخطيط يصبح كل شيء سهلًا وميسرًا وعلى أكمل وجه.
فإذا كان عملك في الفترة الصباحية، بإمكانك طهي وجبة الغداء قبل ليلة وتخزينها، أو إعدادها والاكتفاء بتسخينها وقت الغداء لليوم التالي، وتخصيص ساعتين أو ساعة ونصف للانتهاء من واجبات الطفل المدرسية، ثم قضاء فترة المساء في جو هادئ بعد أن ينام الأطفال. وإن كنت تعملين بنظام النوبات، فينبغي عليك الاستعانة بعاملة منزلية حتى وإن كانت تعمل بنظام الساعات؛ لتساعدك في أمور تنظيف المنزل وإعداد الوجبات.
