+A
A-

مشروع إعلامية بأثير "الكلمة الأنيقة" و"اللقطة الرشيقة" حوراء محمد

شاهد‭ ‬كثيرون‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬الزميلة‭ "‬حوراء‭ ‬محمد‭" ‬على‭ ‬منصات‭ ‬صحيفة‭ ‬"البلاد"‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ "‬كل‭ ‬يوم‭ ‬هدية‭".. ‬تلك‭ ‬كانت‭ ‬إطلالتها‭ ‬الأولى،‭ ‬لكنها‭ ‬بمثابة‭ ‬بداية‭ ‬لمشروع‭ ‬إعلامية‭ ‬تؤمن‭ ‬بأثر‭ ‬وأثير‭ ‬الكلمة‭ ‬الأنيقة‭ ‬واللحظة‭ ‬والمشهد‭ ‬واللقطة‭ ‬الرشيقة،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬في‭ ‬مخليتها‭ ‬بضع‭ ‬أفكار‭ ‬لعلنا‭ ‬نقرأ‭ ‬المتاح‭ ‬منها‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭.‬

تصرح‭ "‬حوراء‭" ‬في‭ ‬حديثها‭ ‬بأن‭ ‬مجال‭ ‬عملها‭ ‬مسؤولة‭ ‬علاقات‭ ‬العملاء‭ ‬بإحدى‭ ‬شركات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة،‭ ‬لكنها‭ ‬مفعمة‭ ‬بمعرفة‭ ‬أساليب‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأمزجة‭ ‬والثقافات،‭ ‬ولعل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬أساس‭ ‬متين‭ ‬لعملها‭ ‬الإعلامي‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬التصوير‭ ‬والتقديم،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬فرصة‭ ‬التعامل‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬مع‭ ‬أعمار‭ ‬مختلفة‭ ‬ومستويات‭ ‬متعددة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬اكتساب‭ ‬مهارات‭ ‬وقدرات‭ ‬ومرونة‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬على‭ ‬حدة‭.. ‬الطيب‭ ‬المرن‭ ‬والشديد‭ ‬الصعب‭.. ‬المعاند‭ ‬والمتعاون‭.. ‬صاحب‭ ‬الكلام‭ ‬المحترم‭.. ‬المهم،‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‭ ‬كون‭ ‬العمل‭ ‬الإعلامي‭ ‬تعاملا‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الشرائح‭.‬

 

 

صحيفة‭ ‬"البلاد"‭ ‬قدمتني‭ ‬للناس‭ ‬في‭ ‬المسابقة‭ ‬الرمضانية

بالنسبة لحوراء، كانت الفكرة "مثالية"، أن تتاح لها الفرصة لأن تظهر صورتها في "بنر" بصحيفة متميزة كصحيفة "البلاد"، وتقول: أحب التصوير كثيرًا، ولي تجربة في تصوير المنتجات سواء من الملابس أم الأطباق والمطاعم والمكياج، وها أنا أبدأ تجربة تصوير الإعلانات التجارية ولهذا أنا ممتنة إلى "البلاد" لأنها منحتني الفرصة، وأصبح الناس يتواصلون معي ويطلبونني، وهذا جزء من خطتي التي درستها واجتهدت فيها. والأساس هو أنني أحب أن أكون متميزة، وحينما أتميز سأشتهر، فالشهرة ليست كل شيء، لأن ما يبقى في ذاكرة الناس هو التميز، ويستمر طويلًا.

وتستدرك "هناك أمر يضايقني كما يضايق كثيرين غيري كما أظن فيما يرتبط بالسوشال ميديا، وهو استغلال هذه الوسائل بطريقة غير مناسبة! حتى بالنسبة للإعلان، فلابد من مراعاة المعلن والمتلقي هذا من جانب.. من جانب آخر، هناك من يتعامل مع التواصل الاجتماعي بعرض جميع جوانب حياتهم الشخصية وهذا الشيء أنا شخصيا يتعارض مع مبدئي في الحياة ومع عملي في السوشال ميديا".

 

سألناها: اللفتة واضحة بالنسبة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لكن ماذا عنك تحديدًا؟ تجيب "أراعي كثيرًا المحتوى الذي يناسبني ويناسب حسابي، ولا شأن لي بما لا يخصني، ثم حتى احترام المتابعين أمر ضروري للغاية، فهناك من لا يريد أن يشاهد محتوى لا علاقة له بعملي، فالناس تريد رؤية أعمالك وإبداعك وأن تشعرهم بأنك تحترمهم وتحترم عملك ومنتجاتك وفق إطار الإبداع والتميز".

 

 

 

والدتي‭ ‬مصدر‭ ‬الطاقة‭ ‬الإيجابية‭ ‬والتحفيز

 

نعود مع حوراء إلى برنامج "كل يوم هدية" الرمضاني بصحيفة "البلاد"، فتعبر عن اعتزازها بهذه التجربة: لقد طورتني التجربة كثيرًا، وهي الشرفة التي عرفت الناس عليّ وأبرزتني إلى الساحة.. استفدت منها كثيرًا بداية من الثقة في الوقوف أمام الكاميرا، فقد كنت أخجل أو أتردد إلا أن هذا البرنامج مكنني من الوقوف أمام الكاميرا بكل ثقة، زد على ذلك أنني أصبحت أمتلك القدرة على التقديم بشكل أكثر تميزًا وأفضل من السابق.. زادت ثقتي بنفسي.. تأكدت من قدراتي.. وأكون على طبيعتي تمامًا، ولابد من أن أعبر عن الامتنان والتقدير لوالدتي (زينب سوار) التي كانت مفتاح دخولي لهذا المجال وهي التي تحفزني وتمثل لي مصدر الطاقة الإيجابية، ولا أنسى صديقاتي والأهل حتى أن البعض لم يكن يتوقع أنني سأظهر إعلاميًا في منصة صحيفة "البلاد"، وكانوا يعبرون عن الفخر بل شعرت بفرحتهم ورغبتهم الحقيقية في أنهم يتمنون لي الأفضل.

 

هناك ملاحظات بالتأكيد لكل عمل في بدايته، ولعلنا نفرق بين رأي المختص ورأي العامة، فكيف هو الحال بالنسبة لحوراء؟ تقول: بكل رحابة صدر أكن التقدير للجميع.. أتقبل آراء أي شخص، ولكن بالدرجة الأولى أهتم برأي المتخصص ذي الخبرة لا سيما إذا كان إعلاميًا متمرسًا، فليس الأمر سهلًا لأن يقيم عملك الإعلامي شخص ليس له علاقة بهذا المجال بتاتًا، أليس كذلك؟ بلا شك، كنت في بداية العمل مرتبكة نوعًا ما.. أي في الحلقات الأولى، وهذا أمر طبيعي تعرفونه أنتم، الإعلاميين المتمرسين، لكن مع الممارسة والتجربة ينضج مستوى الأداء، وقد نتأثر بالنقد غير الموضوعي في بعض الأحيان، إلا أن ذلك لا يجب أن يؤثر على ما نطمح في الوصول إليه بالممارسة والخطأ والتعلم والتدريب، حتى نصل إلى النجاح الذي نأمله.

 

أحترم‭ ‬التقييم‭ ‬والنقد‭ ‬الموضوعي‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭... ‬وللعامة‭ ‬"التقدير"