+A
A-

ليست "قصص نجاح"... بل "منظومة تفوق"

تفخر‭ ‬أسرة‭ ‬"‭"‬أضواء‭ ‬البلاد"‭" ‬بكل‭ ‬اعتزاز‭ ‬حينما‭ ‬تحوي‭ ‬صفحات‭ ‬ملاحقها‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬إصدار‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬صنعها‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬بجدهم‭ ‬واجتهادهم‭ ‬وإصرارهم‭ ‬على‭ ‬إثبات‭ ‬ذاتهم‭ ‬وتحقيق‭ ‬أمنياتهم‭ ‬وبلوغ‭ ‬أهدافهم‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬المصاعب‭ ‬وأيا‭ ‬كان‭ ‬حجم‭ ‬المعوقات‭.. ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬التفاخر‭ ‬بما‭ ‬أنجزوه‭ ‬لا‭ ‬يقف‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬عبارة‭ "‬قصص‭ ‬نجاح‭"‬،‭ ‬بل‭ ‬يتجاوز‭ ‬ويتعدى‭ ‬لمساحة‭ ‬أرحب‭.. ‬هي‭ "‬منظومة‭ ‬تفوق‭ ‬ذلك‭" ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى‭.. ‬قد‭ ‬ينجح‭ ‬مشروع‭ ‬وقد‭ ‬تنجح‭ ‬فكرة‭ ‬وقد‭ ‬تنجح‭ ‬مبادرة‭ ‬أو‭ ‬يتميز‭ ‬برنامج،‭ ‬لكن‭ ‬حين‭ ‬يكون‭ ‬مؤسسًا‭ ‬على‭ ‬أفكار‭ ‬غير‭ ‬نمطية‭ ‬ومبدعة،‭ ‬فهو‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬مدار‭ ‬التفوق‭.‬

وبهذا‭ ‬الإطار‭ ‬تساءلنا‭: "‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬أسهمت‭ ‬مبادرة‭ "‬إعداد‭ ‬القادة‭ ‬الشباب‭" ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬تميز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي‭ ‬والخليجي‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بالقطاع‭ ‬الشبابي؟‭ ‬والإجابة‭ ‬موجزة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬تتلاقى‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الرئيس‭ ‬الفخري‭ ‬لجمعية‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬فسموه‭ ‬أسس‭ ‬القاعدة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه،‭ ‬وهي‭ ‬خلق‭ ‬قيادات‭ ‬شابة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬والتميز‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وكذلك‭ ‬خلق‭ ‬نموذج‭ ‬شبابي‭ ‬معاصر‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬المتغيرات‭ ‬وخلق‭ ‬بيئة‭ ‬ترتقي‭ ‬بحاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬الشباب‭ ‬وفق‭ ‬منظور‭ ‬يرتبط‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬باتجاهات‭ ‬التنمية‭ ‬الحديثة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬سنقرأه‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬استطلاع‭ ‬في‭ ‬صفحات‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭.‬

وعلى‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬سنقرأ‭ ‬بضع‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬وتفوق‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬الأعمال،‭ ‬لنتجول‭ ‬في‭ ‬لقاءات‭ ‬بحرينيات‭ ‬بدأوا‭ ‬بطموح‭ ‬ونجحوا‭ ‬بإصرار،‭ ‬والغاية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬النماذج‭ ‬تقدم‭ ‬خلاصة‭ ‬تجربة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬عصارة‭ ‬عمل‭ ‬دؤوب‭ ‬وأفكار‭ ‬ملهمة‭ ‬للآخرين‭.‬

كالعادة،‭ ‬نحاول‭ ‬أن‭ ‬نقدم‭ ‬محتوىً‭ ‬متنوعًا‭ ‬للقارئ‭ ‬الكريم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أبواب‭ "‬أضواء‭" ‬بحيث‭ ‬يتسنى‭ ‬للجميع‭ ‬تحقيق‭ ‬الفائدة‭ ‬والمتعة‭ ‬بالقراءة‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬موضوعات‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والصحة‭ ‬والسفر‭ ‬والتجارب‭. ‬وفي‭ ‬عددنا‭ ‬هذا‭ ‬سيكون‭ ‬حوار‭ ‬الوجه‭ ‬الآخر‭ ‬مع‭ ‬العم‭ ‬"بو‭ ‬أحمد"،‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬الرويعي،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬بدأوا‭ ‬حضورهم‭ ‬ونشاطهم‭ ‬المهني‭ ‬والفني‭ ‬والثقافي‭ ‬والخيري‭ ‬التطوعي‭ ‬مبكرًا‭.. ‬أي‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الستينات‭ ‬والسبعينات،‭ ‬فهو‭ ‬أحد‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬انضموا‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ذهبية،‭ ‬وهو‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬الداعمين‭ ‬والمشاركين‭ ‬في‭ ‬النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬والفني‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬بعضويته‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬كانو‭ ‬الثقافي‭.‬

نتمنى‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬محتوى‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭ ‬إعجاب‭ ‬القارئ‭ ‬الكريم‭ ‬ودائمًا‭ ‬نسعد‭ ‬بهذا‭ ‬التفاعل‭ ‬والتواصل‭ ‬المثمر‭.‬