+A
A-

برنامج التأهيل يبدأ بتخفيف الأعراض والألم الشديد اختصاصية العلاج الطبيعي هبة النجار

اختصاصية‭ ‬العلاج‭ ‬الطبيعي‭ ‬هبة‭ ‬النجار‭

 

يعتبر‭ ‬تمزق‭ ‬العضلة‭ ‬الخلفية‭ ‬للساق‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬الشائعة‭ ‬بين‭ ‬معظم‭ ‬الناس‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الرياضيين،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أهم‭ ‬الأسباب‭ ‬تلك‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالإفراط‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬والتمارين‭ ‬دون‭ ‬الإحماء‭ ‬الكافي‭ ‬قبل‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة،‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬اتباع‭ ‬الأساليب‭ ‬الصحيحة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المهن‭ ‬الشاقة،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬القيام‭ ‬بحركة‭ ‬مفاجئة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬آلام‭ ‬وتيبس‭ ‬وتصلب‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المصابة‭ ‬بالتمزق،‭ ‬مصحوب‭ ‬بتورم‭ ‬وصعوبة‭ ‬في‭ ‬تحريك‭ ‬العضلة‭ ‬وضعفها‭ ‬والشعور‭ ‬بعدم‭ ‬الراحة‭ ‬عند‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬المصابة‭.‬

 

أشعة‭ ‬الرنين‭ ‬والإيكو

وتشرح اختصاصية العلاج الطبيعي هبة النجار الحالة فتقول: تختلف أعراض تمزق العضلة الخلفية للساق بناء على شدة الإصابة حيث تندرج تحت ثلاث درجات أشدها الثالثة، كما أن إصابة العضلة الخلفية للساق تندرج تحت ثلاثة أنواع من الإصابة: تقلص العضلة والذي يحتاج المريض فيه للراحة التامة لمدة ثلاثة أيام على الأقل، ولشد العضلي الذي يحدث نتيجة زيادة الضغط والحمل على العضلة ويحتاج المريض للراحة من أسبوع الى أسبوعين على الأقل للتعافي، في حين أن التمزق العضلي الذي يصاحبه صوت "طرقعة" في المنطقة المصابة يتم غالبًا الكشف عنه عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي أو أشعة الإيكو لتحديد نوع ودرجة التمزق في العضلة، بعد تحديد درجة الإصابة جزئية أم كلية.

 

وتوضح أكثر: التمزق الجزئي للعضلة يحتاج إلى 6 أسابيع من الراحة على الأقل للتعافي، أما القطع الكلي فإن المصاب يحتاج إلى 3 أشهر على الأقل من الراحة للتعافي، وبناءً على شدة الإصابة يحدد المعالج الطبيعي برنامج التأهيل المناسب للمريض بدءًا بتخفيف الأعراض والألم، ومن ثم برنامج تقوية واستطالة للعضلات .

 

 

الإبر‭ ‬الجافة‭ ‬والعلاج‭ ‬اليدوي

وبالنسبة للعلاج، تتطرق النجار إلى أن دور المعالج الطبيعي يبدأ بوضع الأهداف والخطة العلاجية من خلال تحديد المشكلات والأعراض أولًا وعلاجها بمختلف الطرق باستخدام الإبر الجافة والعلاج اليدوي واستخدام الكاسات الهوائية وبعض الأجهزة المساعدة لتخفيف التورم وشد العضلة، ومن ثم وضع برنامج تأهيلي متكامل لاستطالة وتقوية العضلات الضعيفة واستخدام جهاز التبريد أو استخدام كيس ثلج على المنطقة المصابة بعد لفه بقطعة قماش لتخفيف حدة الأعراض.

 

طرق‭ ‬لتجنب‭ ‬المشكلة

وفيما يتعلق بكيفية تجنب الإصابة، تفيد بأن هناك العديد من طرق الوقاية من إصابة العضلة الخلفية للساق حيث ينصح بشرب كميات كافية من الماء لحصول الجسم على الترطيب الكافي لتقوم العضلة بدورها الوظيفي بشكل جيد، كما ينصح بعدم الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، بالإضافة إلى ذلك ينصح بأخذ فحوصات دورية للدم للتأكد من المعادن كالكالسيوم، المغنسيوم، البوتاسيوم والحديد، التي تساعد على ترطيب العضلة وبنائها وحمايتها من خطر الإصابة، وأخيرًا يجب القيام بالإحماء الكافي قبل ممارسة الرياضة وعدم الإفراط في ذلك إلى الدرجة التي تصبح فيها العضلات تحت ضغط وحمل عال.