+A
A-

التوفيق والنجاح... مسار الإنسان المجتهد

التأمل‭ ‬في‭ ‬الآية‭ ‬الكريمة‭ (‬105‭) ‬من‭ ‬سورة‭ ‬التوبة،‭ ‬بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم‭: " ‬﴿وَقُلِ‭ ‬اعْمَلُوا‭ ‬فَسَيَرَى‭ ‬اللَهُ‭ ‬عَمَلَكُمْ‭ ‬وَرَسُولُهُ‭ ‬وَالْمُؤْمِنُونَ‭ ‬وَسَتُرَدُونَ‭ ‬إِلَى‭ ‬عَالِمِ‭ ‬الْغَيْبِ‭ ‬وَالشَهَادَةِ‭ ‬فَيُنَبِئُكُمْ‭ ‬بِمَا‭ ‬كُنْتُمْ‭ ‬تَعْمَلُونَ﴾،‭ ‬يسمو‭ ‬بنا‭ ‬إلى‭ ‬مراتب‭ ‬عليا‭ ‬ليصبح‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬والتقدم‭ ‬هو‭ ‬مسار‭ ‬ومصير‭ ‬الإنسان‭ ‬المجتهد،‭ ‬لهذا‭ ‬فحين‭ ‬أتشرف‭ ‬بهذه‭ ‬الآية‭ ‬الكريمة‭ ‬في‭ ‬مكتبي‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬قول‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬في‭ ‬محكم‭ ‬كتابه‭ ‬الكريم‭ ‬هو‭ ‬منهاج‭ ‬حياة‭ ‬نحو‭ ‬الفلاح‭.‬

تأملت‭ ‬التعديل‭ ‬الوزاري‭ ‬حديثًا‭ ‬وهذا‭ ‬مصداق‭ ‬لما‭ ‬أريد‭ ‬قوله،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬يعمل‭ ‬يجد‭ ‬واجتهاد‭ ‬سيحظى‭ ‬بتوفيق‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.. ‬لقد‭ ‬وجدنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬الجنسين،‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬بذلوا‭ ‬وتعبوا‭ ‬لينالوا‭ ‬ثمار‭ ‬جهودهم،‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ورؤى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظهما‭ ‬الله،‭ ‬هذا‭ ‬المجتمع‭ ‬المنفتح‭ ‬الذي‭ ‬يظفر‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬مجتهد،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬عرقه‭ ‬ودينه‭ ‬وطبقته‭ ‬وعمره‭.. ‬يظفر‭ ‬فيه‭ ‬بنيل‭ ‬أعلى‭ ‬الرتب‭ ‬توفيقًا‭ ‬من‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬