أكد رئيس مجلس النواب رئيس حوار التوافق الوطني خليفة الظهراني السير في آلية واضحة لتطبيق كافة مراحل الحوار بما يضمن تقريب وجهات النظر والخروج بتوافق وطني عام نحو مختلف القضايا ضمنالمحاور الأربعة الشاملة وفقاً للتوجيهات الملكية السامية. وأشار رئيس حوار التوافق الوطني الى توجيه حوالي 300 دعوة للمشاركة في حوار التوافق الوطني وتم تخصيص ما نسبته %37 للجمعيات السياسية و36 % لمؤسسات المجتمع المدني و21 % للشخصيات العامة و6 % للإعلاميين.
وأوضح أنه قد تم الأخذ في عين الإعتبار الاهتمامات والتوجهات المختلفة لمؤسسات المجتمع المدني من أجل أن تكون المشاركة فاعلة في جلسات الحوار من قبل جميع مكونات المجتمع البحريني حيث ستتوزع نسب المشاركة المخصصة لمؤسسات المجتمع المدني بنسبة 12 % للجمعيات المهنية و9 % للجمعيات الإجتماعية و5 % للجمعيات النسائية و5 % للجمعيات الشبابية و3 % لنقابات العمال و2 % لغرفة تجارة وصناعة البحرين.
وكشف أن المراحل الستة الرئيسة للحوار تشمل: مرحلة التكليف بعقدالحوار، ثم مرحلة توجيه الدعوات وطلب تحديد مرئيات المواضيع المقترحة منكافة الأطراف المشاركة في الحوار، ومرحلة تصنيف وتقسيم المحاور الفرعيةحسب المرئيات المقترحة. بعدها تبدأ مرحلة عقد الجلسات والنقاش، ثم ينتقلالحوار لمرحلة رفع المرئيات لعاهل البلاد، ومرحلة إصدار الأوامر الملكيةالسامية للمؤسسات الدستورية، وأخيراً مرحلة التنفيذ.
واستطرد رئيس مجلس النواب ببيان تفاصيل مراحل حوار التوافق الوطنيقائلاً: “بدأت عملية الإعداد للحوار بعد صدور توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه اللهورعاه بإطلاق حوار وطني شامل بمشاركة فاعلة من جميع مكونات المجتمع دونشروط مسبقة”.
وأضاف قائلاً: “نشهد حالياً المرحلة الأولى التي بدأت بتوجيه حوالي 300 دعوةللمشاركة في جلسات الحوار للجمعيات السياسية التي خصص لها العدد الأكبرمن حيث ممثليها، ومؤسسات المجتمع المدني، وعدد من الشخصيات العامة”.
لافتاً إلى أنه تم الطلب من الجهات المدعوة للمشاركة في الحوار ترشيحممثليها، والتقدم بمقترحاتها حول المحاور والمواضيع التي ستطرح في جلساتالحوار، وذلك في موعد أقصاه 23 يونيو الجاري. مشيراً إلى أهمية اتباع نهجالشفافية في تناول المواضيع المختلفة خلال جلسات حوار التوافق الوطني.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية أوضح أنها تقوم على تصنيف وتقسيـــم المحــــــــاورالمقترحة المقدمة من كافة الأطراف المدعوة للمشاركة، حيث سيقوم الفريقالمشرف على تنظيم الحوار بالسلطة التشريعية بعملية التصنيف لإدراج كافةالمرئيات المقترحة ضمن المحاور الأربعة الرئيسة والتي تشمل المحورالسياسي، والمحور الاقتصادي، والمحور الحقوقي، والمحور الاجتماعي،بالإضافة إلى محور فرعي يختص بالمقيمين الأجانب بمملكة البحرين.
أما المرحلة الثالثة لحوار التوافق الوطني فبيّن رئيس مجلس النوابأنها تبدأ مع انطلاق الجلسات الفعلية مطلع يوليو المقبل وذلك في إطارالمحاور الرئيسية التي سبق الإعلان عنها.
وحول المراحل الثلاث التي ستبدأ بعد انتهاء جلسات الحوار قال معاليه:”بعد الانتهاء من جلسات الحوار، سيقوم مدراء هذه الجلسات برفع النتائجإلى رئيس حوار التوافق الوطني، بما فيها من نقاط اتفاق أو اختلاف، ثمسأقوم بعد ذلك برفع المرئيات إلى جلالة الملك المفدى، ثم يتفضل جلالته بإصدار الأوامرالملكية السامية للمؤسسات الدستورية لاتخاذ اللازم كل حسب اختصاصه”.
وأشار خليفة الظهراني رئيس حوار التوافق الوطني إلى أنه سيتم وضع جدول زمني مبدئي للحوار على ضوء ما سيتم استلامه من مرئيات من الشخصيات والمؤسسات المدعوة للمشاركة في الحوار، وأن فترة الحوار قد تطول وقد تقصر وهي تعتمد بشكل رئيسي على قدرة المشاركين في التوصل إلى توافق وقواسم مشتركة.
ودعا معاليه الجهات المتحاورةللتفاعل بشكل إيجابي للمشاركة الجادة في بناء مستقبل الوطن من خلال الحرصعلى تقديم الرؤى والتصورات تجاه مختلف القضايا بهدف التوصل إلى التوافقما بين مختلف الأطراف المشاركة والبناء على المكتسبات الوطنية التي تحققتطوال العقد الماضي في ضوء الثوابت الوطنية التي حددها ميثاق العمل الوطنيودستور مملكة البحرين.
وكان صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد كلف الظهراني رئيس مجلس النواب برئاسة حوار التوافق الوطني الذي يبدأ في الأول من يوليو المقبل، وهو حوار شامل ودون شروط مسبقة وسقفه التوافق بين جميع مكونات المجتمع. ويهدف الحوار إلى تقريب وجهاتالنظر للخروج بمرئيات وقواسم مشتركة ستساهم في دفع عجلة الإصلاح ومزيد من التطور في مختلف المجالات.
ووجهت نحو 300 دعوة للمشاركة في جلسات الحوار، وبالتأكيد للجمعيات السياسية نصيب الأسد في المشاركة، كما تم اختيار جمعيات مهنية فاعلة تمثل مختلف التخصصات، منها جمعيات نسائية، اجتماعية، شبابية، مهنية، سياسية، فضلاً عن عدد من الإعلاميين ونقابات العمال. وينتظر أن تقدم الجهات مرئياتها ليتم تصنيفها وتقسيمها على هيئة مواضيع ضمن محاور محددة اتنتظم على أساسها جلسات الحوار.