+A
A-

الإيرانيون يعانون من الغلاء.. وروحاني يبشرهم بشراء الأسلحة

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، أنه “يبشر الشعب” بأن قرار رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأحد المقبل، متأملا في إيجاد حلول لمشاكل الغلاء والأزمات المعيشية الناتجة عن ضغط العقوبات.

ورد روحاني في كلمة متلفزة خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني على منتقدي الاتفاق النووي بالقول إن “قرار رفع حظر الأسلحة هو أحد إنجازات هذا الاتفاق”.

وأضاف: “يمكننا من الآن فصاعدًا بيع الأسلحة إلى أي بلد نريد، أو شراؤها من أي بلد نريد”.

يذكر أن الولايات المتحدة ترفض قرار رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران، وقالت إنها ستواجه الدول التي تتبادل السلاح مع إيران.

هذا بينما تعارض الدول الأوروبية وروسيا والصين وجهة النظر الأميركية، وترفض إعادة واشنطن للعقوبات الأممية عقب التصويت على قرار رفع حظر الأسلحة على إيران في مجلس الأمن.

وفي جزء آخر من كلمته، أشار الرئيس الإيراني إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية، وخاطب الشعب بالقول إن “الحكومة بذلت جهودًا لتوفير العملة الصعبة والسلع الأساسية التي يحتاجها الناس”.

يأتي ذلك فيما يشهد الريال الإيراني انهيارا بشكل غير مسبوق، بحيث بلغ الدولار الأميركي 330 ألف ريال (33 ألف تومان)، ما أدى لارتفاع التضخم بشكل حاد.

هجمات سيبرانية

أكدت وزارة الاتصالات الإيرانية، تعرض مؤسستين حكوميتين لهجمات سيبرانية عقب تقارير عن هجمات واسعة طالت العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية في إيران.

لكن مركز “ماهر” لإدارة شؤون الإسناد والتنسيق الإلكتروني التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية، ذكر أنه لم يجد أي دليل على أن الهجمات كانت واسعة النطاق على الوكالات الحكومية.

وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، فقد أعلن المركز، مساء الثلاثاء، أن “الهجوم السيبراني وقع في مؤسستين حكوميتين فقط ويقوم المسؤولون حاليا بمتابعة القضية”.

وقبل أن يؤكد المركز الهجمات الإلكترونية أمس، نشرت بعض المصادر الإخبارية تقارير عن هجمات طالت هيئة الموانئ والشحن الإيرانية والبنية التحتية لعدة موانئ مهمة، كما ذكرت حدوث خلل في النظام المصرفي الإيراني.

وتأكيدا لخبر انقطاع الشبكة وخدمات عدد من الجهات الحكومية، أوضح مركز “ماهر” أن السبب هو “الإجراء الاحترازي لهذه المراكز بعد تلقيها إنذارات”.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، في ظل انتشار تقارير عديدة عن تصاعد الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل، خلال العامين الماضيين.

وكانت قناة “كان” الإسرائيلية، قد ادعت في برنامج تلفزيوني في أغسطس الماضي، أن إسرائيل نفذت الهجوم السيبراني الإسرائيلي المحدود على ميناء رجائي في جنوب إيران ردا على الهجوم السيبراني الإيراني على شبكة إمدادات المياه الإسرائيلية.

ودفع تصاعد الهجمات السيبرانية في الأشهر الأخيرة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إلى التحذير لأول مرة في بيان مفصل، دون ذكر اسم أي دولة، من أن الهجمات الإلكترونية يمكن أن ترقى إلى “عتبة الهجوم المسلح التقليدي”.