+A
A-

مشكلة مواقع إعداد الرمال “المغشوشة” تراوح مكانها

لا تزال مشكلة مواقع إعداد الرمال “المغشوشة” كما يصفها العاملون في قطاع الحفريات تراوح مكانها دون حل ناجع وسط مطالبات برفع مستوى الرقابة على هذه المواقع من قبل وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، حيث جالت عدسة “البلاد” في عدد من هذه المواقع في الحد وعالي؛ للوقوف عليها ومعاينة هذه المواقع والتي أرشد عليها أحد أصحاب المؤسسات.

ويوجد عدد من المواقع في عدد من المحافظات من بينها المحرق والشمالية وغيرها والتي تقوم الجهات الرسمية بإغلاقها أحيانا، لكن من يعمل في هذه المواقع يعاود البحث عن موقع جديد وربما يستخدم نفس الموقع، كما يشير عاملون في قطاع الحفريات.

ففي المحرق مثلا رغم تجاوب بلدية المحرق في إغلاق بعض المواقع غير القانونية التي كانت تمارس فيها عمليات خلط الرمال، إلا أن المستنفعين من وراء ممارسات بيع وإعداد الرمال ذات الجودة المتدنية، والتي تؤثر على صلابة الإنشاءات، يعودون مجددا في مواقع أخرى في عملية لا تنتهي.

تضرر المستهلكين من الرمال الرديئة

ويقول عباس الطويل وهو صاحب أحد مؤسسات الحفريات والتي يقوم ببيع الرمال بصورة قانونية، إن السوق والمستهكلين تضرروا بفعل هذه الفئة، لافتا إلى وجود عدة مواقع تظهر بين الفينة والأخرى في مختلف المحافظات، ومنها موقع في المحرق، حيث تتستر هذه الأعمال وراء خلف تصريح بناء بحجة أن إعداد الرمال يتم لموقع البناء نفسه، لكنه يتخذ مجرد واجهة لإعداد الرمال وبيعها في السوق بطريقة مخالفة.

واشار إلى أنه خاطب بلدية المحرق أكثر من مرة وأبلغوه بأن الموقع هو موقع إنشاءات، ثم عاد ليخاطبهم للتواصل مع المفتش لإطلاعه ما بحوزته من معلومات وحسب خبرته بأن هذا الموقع لبيع الرمال المغشوشة في السوق إلا أن البلدية لم تتجاوب معه حتى لحظة إعداد هذا التقرير المصور الذي يظهر هذه المواقع محل الاتهام.

ودعا الطويل للتعاون بين أصحاب الأعمال والجهات الرسمية لوقف هذه الممارسات المضرة بالمستهلك وأصحاب الأعمال الذين يعملون بطريقة صحيحة ويراعون الاشتراطات ومستوى الجودة.

وتزايدت في الفترة الأخيرة عمليات الغش في السوق المحلية في سوق رمال البناء، حيث يقوم عدد من العاملين في القطاع ببيع رمال لاستخدامها في البناء على أنها رمال تم غسلها، ولكنها في الحقيقة ليست كذلك. وبحسب عاملين في قطاع مواد البناء، فإن أسعار الرمال المغشوشة تقل عن سعر السوق بنحو النصف، لكنها تفتقد إلى الجودة ما تسبب بمشكلات في البناء بسبب نسبة الملوحة المرتفعة في هذه الرمال والتي تأثر على جودة المباني.

وعادة ما يقوم بأعمال البيع للرمال ذات الجودة الرديئة في السوق بعض العاملين من الجاليات الآسيوية؛ لتحقيق ربح سريع على حساب الشفافية مع الزبائن، حيث إن كثيرا من المستهكلين لا يعلم عن حقيقة هذه الرمال ويبحث عن السعر الأقل.