+A
A-

النجمة زهرة عرفات: أنا فنانة محترمة وأرفض أن أكون “أراجوزا”

تحترم الفنانة زهرة عرفات فنها وجمهورها منذ أوائل ظهورها في المجال الفني حتى اليوم، وزادتها السنوات وهجا ونضجا فنيا. حضورها مميز ورصين، ولها العديد من المشاركات الناجحة في المسلسلات الخليجية والمسرحيات الكوميدية، لقبوها بملكة الشاشة البحرينية، وصنفها النقاد كواحدة من أفضل فنانات الخليج، قالت في حوار جديد إن سبب اختفائها عن الناس في السوشال ميديا بسبب الناس، فهي تحترم جمهورها جدا الذي تعتبره المعيار الحقيقي للنجاح، وهو ما يفسر اختفاءها عن مواقع التواصل حين تعرضت لهجوم على أحد أعمالها الذي لم ينل استحسان المتابعين في الحلقة الأخيرة، قائلة “الجمهور لا يعاند”، ونفت أن تكون مثيرة للجدل أو باحثة عن الشهرة بالمشكلات والتعري، وقالت لـ “الأنباء” الكويتية إنها تعتبر نفسها فنانة وليست فاشينستا رغم أنها كانت تقدم الإعلانات منذ التسعينات وقبل ظهور عالم البلوغرز والسوشيال ميديا، مؤكدة أنها تحرص في الترويج على المصداقية والأمانة؛ حفاظا على ثقة الجمهور.

وأضافت ”نادرا ما أكون (تريند) في أزمة أو مشكلة ما على “السوشيال ميديا” ولا أبحث عن الشهرة بالتعري لأجني مشاهدات زائدة، لكنني فرحت كثيرا عندما تواصلت مع الجمهور عبر “تويتر”، وكان الأمر بعيدا عن إثارة الجدل، لدرجة أني تعبت من كثرة الكتابة وأنا أتواصل مع الجمهور ووجدت أنني أصبحت “تريند” بشكل إيجابي ومحترم. أما أن أكون “أراجوزا” ويحبني الناس ولا يحترموني، فهذا الشيء مرفوض رفضا تاما بالنسبة لي“.

وعن ظاهرة دخول النجوم في تسويق المنتجات قالت عرفات”أنا من الفنانين الذين يسوقون أو يروجون لبعض المنتجات ولدي بوتيك على (بوتيكات)، لكن هذا ليس كل ما في الأمر، فالأمر بالنسبة لي مجرد تسلية، فمثلا أقوم بتقديم الإعلانات وما إلى ذلك، لكن في نهاية الأمر أنا فنانة ولست فاشينستا، والأفضل لي أن أسوق لنفسي كوني ممثلة وفنانة، كما أن تسويق أو ترويج الفنانين للمنتجات أمر ليس بجديد علينا، فقد قدمنا الإعلانات منذ التسعينات وقبل ظهور عالم البلوغرز، لكن الآن أصبح هناك مختصون أكثر في هذا الأمر مثل الفاشينستات وغيرهن، وأنا حريصة على تقديم الحقيقة لجمهوري، حتى إذا تلقيت (نقصة) أنقل الصورة لهم بصدق من غير دعاية زائفة حتى أحافظ على الثقة التي منحها جمهوري لي“.

وعن أصداء مسلسل “كأن شيئا لم يكن“ أكدت أنها كانت مرضية بالنسبة لها، وقالت ”دائما أطمع في مزيد، وأنا أحب وأفضل هذه النوعية من الأعمال، فالشخصية التي لعبتها في هذا العمل أحببتها كثيرا، بفضل كتابة الكاتبة المميزة سحاب، فعادة ما تكتب المرأة مشاعر وتفاصيل لا يمكن للرجل أن يكتبها. (كأن شيئا لم يكن) عمل لم يفهمه الكثير في بداياته؛ نظرا للتداخل بين فترة التسعينات والألفيات الحالية، لكن في مجمل الأحوال الفكرة كانت جيدة جدا، والصدى كان مرضيا، وأنا أعلم أن موسم الدراما الرمضانية يكون مزدحما، فهناك أعمال تأخذ حقها كاملة وأعمال نوعا ما، وقالت إنها في رمضان الماضي تابعت بعض المسلسلات الأجنبية، وكان السؤال الذي يدور في رأسها ”متى سنصل إلى هذه المرحلة وهذه الدرجة؟ لماذا لا نجعل المشاهد يتحمس حتى يرى الحلقة إلى آخرها، مثلما يفعل الغرب؟“.

وأكدت أن: الخلل في عدم تنوع القضايا المطروحة، وعلى القائمين على الدراما الاهتمام بذلك، فمسلسلاتنا تنحصر مشاهدها بين “الشركة والمخفر والمشفى”، وما إلى ذلك من مشاهد اعتاد المشاهد أن يراها دائما على الشاشة إضافة إلى عدم وجود فكرة تستفز المشاهد، كما أننا وللأسف لا يوجد لدينا تواصل مع الجمهور والمشاهدين، ولابد من وجود ذلك التواصل حتى يستطيع المشاهد استيعاب الرسالة التي يقدمها العمل، ونحن الفنانين نستطيع توصيل هذه الرسالة بدورنا. وفي سؤال في لقائها بالفيديو مع موقع الأنباء عن أنها مثيرة للجدل في “السوشيال ميديا“ قالت إنها لا ترى نفسها كذلك، ولا تسعى لهذا الشيء، ونادرا ما تأكون “تريند” في أزمة أو مشكلة ما على “السوشيال ميديا”، ولا تبحث عن الشهرة بالتعري لتجني مشاهدات زائدة. وقالت عن اتجاه بعض الفاشينستات إلى التمثيل ”المجال مفتوح أمام كل من لديه الموهبة سواء الفاشينستا، أو غيرها، ونقول هذا الميدان يا حميدان، والمهم هو أن يثبت كل صاحب موهبة نفسه في هذا المجال“.  وفي سؤال بعيد عن الفن وأقرب إلى حياة الفنانة البحرينية المقيمة بالكويت عن ماذا فعلت بها أزمة كورونا، وأين قضت فترة الحظر، أجابت بأنها مع بداية الأزمة غادرت الكويت إلى الإمارات لتصوير مسلسل “الشهد المر”، وبعد انتهائها عادت إلى البحرين ومنها إلى الكويت مرة أخرى، وقالت: استفدت كثيرا من أزمة “كورونا”، وأرى أنها كانت فترة إيجابية إلى حد كبير رغم مأساوية ما سببته الأزمة وما آلت إليه تداعياتها، فقد استطعت أن أرتب أمورا كثيرة في حياتي وبيتي وأبنائي، وكانت فترة مفيدة في ترتيب الناس بحياتي، ورغم ما خلفته هذه الجائحة من تأثير سلبي على الجميع، لكني بفضل الله استطعت أن آخذ من هذه المحنة إيجابياتها.