+A
A-

سياسة دولية للشفافية والمساءلة... وضمان الصحة بحقبة ما بعد “كوفيد 19”

بناءً على دعوة موجهة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أناب سموه وزيرة الصحة فائقة الصالح لحضور الاجتماع الأول الرفيع المستوى لمجلس تيسير مبادرة إتاحة أدوات مكافحة كوفيد 19، والذي عقد افتراضيًا مساء الخميس عن “مبادرة تسريع إدارة إتاحة أدوات مكافحة كوفيد 19”، بحضور كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيس جنوب إفريقيا، ورئيس وزراء النرويج، ورئيس رواندا، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

ونقلت وزيرة الصحة، تحيات ومباركة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء؛ بمناسبة إطلاق مجلس التيسير الذي يعكس التعاون العالمي غير المسبوق بين الأمم، وأمنيات سموه للمجلس بكل التوفيق والنجاح في مهمات المقبلة؛ من أجل القضاء على هذه الجائحة.

وأشادت وزيرة الصحة بالمبادرة التي تدعو للالتفاف العالمي تحت هدف نبيل موحد من أجل دعم الإنسانية، مؤكدة أن تلك المبادرة تعد دليلا واضحا على دعم منظمة الصحة العالمية الجهود الدولية والعالمية المبذولة، وتأكيدًا على دعوتها لتسريع إنتاج لقاحات كوفيد 19، ووسائل تشخيصها ونشرها على نحو منصف بما يعزز من تذليل العقبات التي تواجه دول العالم جميعًا للتصدي للجائحة.

وأكدت الصالح في كلمتها بالاجتماع الرفيع المستوى على اهتمام حكومة البحرين بالقطاع الصحي، في إطار إستراتيجية الحكومة الرامية إلى تنمية الخدمات الصحية المقدمة وفق أحدث الأساليب العالمية، بما يعزز من إمكانات وقدرات الحكومة في مجال توفير رعاية صحية وطبية متميزة للمواطنين والمقيمين، وأشارت إلى دعم البحرين لمبادرة “تسريع الإتاحة” بما يعود بالنفع على البشرية أكملها.

إلى ذلك تحدثت الوزيرة بإيجاز في مداخلتها عن الجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للتصدي للفيروس، والتي كانت مرتكزًا للنجاح في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19) فكل ما تم تحقيقه بروح الفريق الواحد أسهم بشكل كبير في حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين. واستعرضت مجمل الإجراءات المتخذة من أجل منع تفشي الفيروس، وجاهزية القطاع الصحي للتعامل مع حالات الطوارئ بشكل احترازي، ونجاح البحرين في جميع المراحل الماضية والتي شملت توفير جميع الأدوات اللازمة، وتسهيل التجارب السريرية، وتوفير أفضل الخيارات التشخيصية والعلاجية الممكنة وتوافرها وفقًا لأحدث الأدلة العلمية؛ من أجل الحفاظ على الخدمات الصحية، مع الاهتمام بمجال الدراسات البحوث حول وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات.

وكشفت وزيرة الصحة عن تأييد الاعتراف “بمجلس التيسير” منتهزة الفرصة للتأكيد على أهمية دعم الدراسات والبحوث وضمان التوزيع العادل والمنصف عبر البلدان وداخلها من قبل أصحاب المصلحة والمانحين الدوليين؛ لضمان المساواة في تلقي الخيارات التشخيصية والعلاجية وتلك المتعلقة بالتمنيع، والحصول على إمدادات ومنتجات موثوقة ومناسبة وبأسعار معقولة، مع تسهيل عمليات التعبئة والتجارة عبر الحدود بحيث يكون لدى الدول خطة واضحة للتنبؤ والتوزيع ليتم تضمينها في الميزانيات، وأن تكون هناك سياسة دولية للشفافية والمساءلة يتم من خلالها دمج الأخلاقيات، والسياسات، وأولويات البرامج بما يضمن توافر الكميات المطلوبة للفئات المستهدفة في الوقت المناسب.

وعرض الاجتماع الأول الرفيع المستوى عدد من الموضوعات على أجندة الاجتماع والمتمثلة في مهمة مجلس التيسير والخطط التي سوف يتم انتهاجها، إلى جانب آلية عمله والاستثمار في التأييد؛ من أجل تيسير مبادرة إتاحة أدوات مكافحة كوفيد 19.

وفي ختام الاجتماع الافتراضي، أكد المشاركون أهمية الوحدة العالمية واستمرار الجهود لمكافحة الفيروس والتعامل مع كل المستجدات بما يضمن صحة سلامة الإنسان، والتمتع بأعلى مستويات الصحة، خصوصا حقبة ما بعد كوفيد 19، مثمنين جميع الجهود الجبارة التي يقوم بها منتسبو القطاع الصحي في دول العالم ومساهمتهم الملموسة في الحد من انتشار الفيروس من أجل الإنسانية.

حضر الاجتماع الافتراضي كل من الوكيل المساعد للصحة العامة مريم الهاجري، واستشاري مكافحة العدوى جميلة السلمان، واستشارية صحة عامة ورئيسة مجموعة التمنيع بإدارة الصحة العامة جليلة السيد.