+A
A-

آلاف المتضررين تحت مرمـى عقوبـات قانـون المبانـي الجديـد

5680 مخالفة بناء في المحرق 768 في مشروعات إسكانية

 

حذر رئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي من المضي بإقرار مشروع قانون المباني الجديد بصيغته الحالية.

وقال إن تطبيق العقوبات بالصيغة التي نصت عليها مسودة القانون سيعرض آلاف المواطنين والمقيمين لعقوبة الحبس والغرامات المرتفعة وذات الأثر الرجعي.

وأشار إلى أن خطابا لمدير عام بلدية المحرق إبراهيم الجودر تضمن 5680 مخالفة بناء مسجلة في نظام المخالفات والشكاوى حتى أغسطس العام الجاري، وأن 768 من هذه المخالفات واقعة ضمن مشروعات إسكانية، موزعة على مشروع شمال شرق المحرق (قلالي)، والمشروعات الإسكانية في البسيتين 226 و228، والمشروعات الإسكانية في الدير وسماهيج، والمشروعات الإسكانية في عراد، ومشروع إسكان المحرق مجمع 207، ومشروع إسكان الحد الجديد، إضافة لوجود 225 مخالفة في المشروعات الإسكانية بمحافظة المحرق تمت إحالتها إلى الشؤون القانونية.

وتابع المرباطي أن قانون المباني الجديد تضمن عقوبات لا تتلاءم وطبيعة المخالفات، كإيقاع عقوبة الحبس بحق من يشيد بناء دون ترخيص من الجهة المختصة، أو من يقوم بأعمال دون مراعاة الأصول الفنية المقررة قانونًا في تصميم أعمال البناء أو تنفيذها أو الإشراف على التنفيذ أو في متابعة أو عدم مطابقة التنفيذ للرسومات التي منح الترخيص على أساسها، فضلا عمن يغير مكان موقف السيارات أو يغير استخدامه، أو من يمتنع عن تنفيذ اشتراطات تأمين المبنى ضد أخطار الحريق.

ولفت إلى أن سريان القانون على الدعاوى السابقة التي لم تنفذ سيضع آلاف المواطنين والمقيمين تحت مرمى عقوبات القانون، إذ إن أغلب تلك المخالفات المسجلة لم تنفذ، كما سيفتح الباب أمام الأجهزة التنفيذية لتقليب صفحات المخالفات القديمة، وتكثيف عمليات التفتيش على المخالفات.

وقال إن المسودة لم تتوقف عند حد فرض العقوبات، بل فرضت غرامة 10 دنانير عن كل يوم تأخير عن المهلة المحددة من قبل الجهاز التنفيذي لإزالة المخالفة أو تصحيحها، وهو ما سيترتب عليه فرض غرامات كبيرة على آلاف المواطنين المتأخرين عن المهلة المحددة أو الذين لديهم ظروف خاصة تؤخر من عملية تصحيحهم للمخالفات.

ودعا المرباطي وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني إلى الأخذ في الاعتبار هذه الملاحظات إلى جانب بقية ملاحظات المجلس البلدي على المسودة في حال تقديمها مشروع القانون إلى السلطة التشريعية؛ من أجل الخروج بصيغة قانونية تنسجم وطبيعة ظروف المجتمع البحريني، مؤكدا ضرورة أن يكون للمجالس البلدية موقف مسؤول تجاه إعادة النظر في هذه المسودة.