+A
A-

الشريف: ناصر بن حمد صنع من المنامة وجهة رياضية

البحرين درة الخليج تمتد إلى قلبي عبر جسر الملك

الهلال والنصر وجه من أوجه الحياة في كرة القدم

المشروع السعودي نجح بقيادة الدكتور رجاء الله السلمي

هذا ما فعله الوفد القطري في انتخابات الاتحاد العربي!

الإعلام العربي استفاد من التقنية بعد دفع فاتورة الوقت

الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي “مات سريريا”

لا أنسى الذكريات الغالية للراحل عيسى بن راشد

 

الإعلامي السعودي الشهير فواز الشريف أو كما يفضل الكثير من محبيه ومتابعيه الإشارة له بـ “وزير الأحلام” هو النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية رئيس لجنة الشباب بالاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، كان على الموعد وكشف عن العديد من الملفات وأجاب عن كل الاستفسارات والتساؤلات التي كان يرددها الشارع الرياضي حوله وحول الإعلام والرياضة السعودية.. إليكم مقتطفات من الحوار المطول الذي تنشره صحيفة “البلاد” بالتزامن مع صحيفة “انفوسبورت” الرياضية:

أولا حدثنا عن الاتحاد العربي للثقافة الرياضية؟

هو اتحاد يبني ثقافة الرياضة من الداخل ويجمع خبرات الإعلام والرياضة والفن والأدب والإدارة في مجلس واحد، يتحرك وفق المبادئ الأساسية والإنسانية للرياضة والإعلام والقيم النبيلة التي تعزز من قدرة الفرد والفرق الرياضية.

نعيش حاليا في عصر الفضائيات والإنترنت، والتقنية الحديثة، هل استفدنا منه؟

نعم، نحن الآن نستفيد منه، ولكن كالعادة أتينا إليه متأخرين، ولك أن تتخيل صحفا عظيمة تملك مئات الملايين انهارت بين عشية وضحاها نتيجة فشلها في منافسة الإعلام الجديد، ولم تستطع أن تكون صاحبة الريادة رغم ما كانت تتفوق فيه، وهو دليل على أنها لم تفكر في مستقبل المهنة وتطورها؛ الأمر الذي وللأسف تسبب في افتقاد الكثير من الإعلاميين طبيعة أعمالهم الحقيقية وحبهم للمهنة. حتما استفدنا وسنستفيد، ولكن بعد أن دفعنا فاتورة الوقت الذي أمضيناه سدى؛ بسبب المفلسين الذين كانوا في سدة قرارات الإعلام وأدواته بشكل عام.

 

ما أهمية التخصص في مجال الإعلام الرياضي في كل جوانبه؟

الإعلام كمهنة يختلف عن الإعلام كرسالة، وعادة المهنة والرسالة لا تجتمع إلا لدى المؤسسات الكبيرة على مستوى ،وهي قليلة جدا في الوطن العربي وتكاد تكون معدومة.

فعلى سبيل المثال ما المهنية التي تمثلها “الجزيرة القطرية”، وما الرسالة الإعلامية لها، ستجد أنها تمثل شيطنة المهنة الإعلامية وعرض وجهها القبيح، وفي رسالتها تمثل الأرض المحروقة، تدعمها الدوحة بأموال الغاز، فتنتفخ ثم تتلاشى؛ لأن هذه الأموال هي أموال الأجيال القادمة التي تم “فتها” بين أكف المرتزقة ولفها في ورق البنكنوت بالكذب والدجل وخراب الأوطان.

أما عن الشق الثاني من سؤالك، فالإعلام العربي الرياضي أو غيره من الاجتماعي والاقتصادي والسياسي يفتقد المعايير بشكل عام، لكن مستقبلا هناك مؤسسات تعمل على ذلك ربما.

 

ما رأيك بمن يقول إن هناك تعصبا من قبل البعض في الطرح الرياضي؟

نعم، هناك تعصب وإثارة مبتذلة، كانت بعض الصحف تستخدمها وسيلة لأجل التسويق واستمر بعض الإعلاميين في استخدامها أيضا من أجل التسويق لنفسه بالذات في زمن وسائل التواصل و”الدفع بقدر كم المتابعين دون الكيف”.

وكيف ترى النقد في زمن الأهداف الشخصية؟

الحقيقة إن النقد مر ويمر بمراحل مختلفة بالذات في زمن التقنية الحديثة هذا إذا اعتبرنا أن وسائل التواصل الاجتماعي جزء من الإعلام الحديث، فالتفكير النقدي الناضج يحتاج لمؤسسات كبرى ترسخه وتدعمه. أما الإبداع النقدي، فهي مسألة فردية يمتاز بها إعلامي عن الآخر بالذات إذا كان سباق التفوق يعتمد على العمل الإبداعي. أما إذا اعتمد على قدرة الفرد في صناعة “جمهرة”، فهذا سهل جدا ومختلف تماما؛ لأن صناعة الجمهرة لا تعدو عن كونها “مداعبة العواطف بالرقص مع الأكثرية”.

 

هل هناك صراع بين المسؤول الرياضي والإعلامي الرياضي؟

كان ذلك قديما وبهذا الشكل، أما الآن، فالمسألة تغيرت وتحولت من صراع مشروع إلى صراع غير مشروع.

 

لماذا الإعلام العربي منحاز لكرة القدم على حساب الألعاب الأخرى؟

كرة القدم وليدة الحرب والحب وهي ابنة الشيطان ومجاز الحياة فيها مما تمثله غرائزنا الشيء الكثير، ويسهم في ذلك شعبيتها ومكانتها المادية والمعنوية، أنا أعتقد أنها أصبحت تمثل “أيديولوجيا” لدى البعض أكثر من إعجاب وتشجيع، وبالتالي الانخراط والانحياز لها لا يمثل الحقيقة، لكنه أمر واقع.

أما الرياضات الأخرى المتنوعة، فالعمل الإعلامي عليها وتطويره ينطلق من أبناء اللعبة أنفسهم، علما بأن أبناء هذه الألعاب غير مخلصين لها، فما إن ينتهي من أداء لعبته يعود ليصطف مع جماهير كرة القدم.

 

ما أبرز نقاط ضعف الإعلام الرياضي العربي أو مشاكله الآن؟!

أعتقد أكثر ما أثر على الإعلام العربي الرياضي هو العمل القطري الذي اعتمد على تسييس الرياضة.

 

ما الغاية من وجود الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي وهل حقق هدفه؟

الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي “مات سريريا” في أهم مرحلة كان من الممكن العمل فيها، وانزوى تحت عباءة الأفراد وعلى حد علمي هناك تحرك خليجي جاد لإنشاء كيان بديل يقوم بمهام العمل الإعلامي الرياضي الخليجي.

 

فرحتك كانت لا توصف بعد انتخابات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الأخيرة ما السبب؟

أولا تبين للزملاء الأعضاء من الدول العربية الشقيقة أن الوفد السعودي المشارك في الانتخابات لديه مشروع واضح وناجح يقوم على العمل في سبيل تطوير الأفراد وتأهيلهم وكذلك المؤسسات الإعلامية العربية، أما الوفد القطري لم يكن لديه إلا العمل على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار والتقارب العربي وهذا ما ظهر جليا، وبالتالي نجح المشروع السعودي بفوزه بكل الأصوات مقابل صفر الذي يقوده الدكتور رجاء الله السلمي، كما أن فوز الدكتور تركي العواد في الانتخابات يعد نصرا للاتحاد العربي؛ كونه مكسبا كبيرا كما هو نجاح للزملاء العرب الذين أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أن زمن الفوضى القطرية انتهى.

 

ما ردك على من يتهمك بأنك صحفي تبحث عن مصالحك ولا تبحث عن مهنيتك...؟

بحثي عن مصالحي هو بحث مهني ويؤكد أن الأفضلية ليست مجرد أسماء إنما عمل على أرض الواقع وقدرة وتفوق وقتال. صحيح أنني أخسر الكثير من المعارك على المستوى الشخصي، لكن ذلك لا يضيرني طالما ان هذه المعارك تقوم على مبدأ “الكثرة تغلب الشجاعة”.

هل سيأتي اليوم الذي نرى فيه فواز الشريف يتولى منصبا حكوميا؟

مواطن سعودي أكبر فخر وأهم منصب أمثله، والحقيقة انا لا أجد نفسي في أي مركز أو منصب، فكل المراكز يمثلها رجال ثقات نعتز بهم ونعمل على دعمهم بالنقد الهادف والبناء، فالسعودية العظمى تعيش تحت ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله نهضة حقيقية وفق رؤية سمو الأمير الشاب وعراب التحول المدهش سيدي ولي العهد محمد بن سلمان.

 

سبق وكانت لك تجربة في العمل مع إدارة الأستاذ نواف المقيرن في نادي الاتحاد بجدة كمتحدث رسمي.. حدثنا عنها؟

كانت بالنسبة لي تجربة ناجحة، ولقد خسر الاتحاد الرجل النقي نواف المقيرن خلال ذلك العام، وما حدث كان عبارة عن مسألة ثقافة لدى بعض الأفراد وبعض الجماهير وبعض الذين لا يزالون عالقين في الاتحاد؛ سعيا لإسقاطه ليس لأنهم يكرهونه، بل لأن حبهم لأنفسهم أكثر من حبهم للاتحاد.

 

نجدك تتغنى بالهلال وبالنصر رغم المنافسة الشرسة بينهما، كيف تستطيع خلق هذا التوازن؟

لو فرضنا أن في الرياض نادٍ واحد هو النصر، كيف في لياليه يظهر الهلال، ولو فرضنا أن في الرياض نادٍ واحد هو الهلال كيف يمكن ان يتحقق النصر، الحقيقة إن المعادلة متزنة بذاتها والجماهير التي تمتاز بالعقلانية تجد أن وجود الهلال والنصر وجه من أوجه الحياة في كرة القدم.

أما عن فوز الهلال بالبطولة الآسيوية، فأنا مازلت على قناعة بأن الهلال يمثل كل آسيا، فبدونه كما يقول نزار قباني تصبح الأشكال لا شكل لها.

 

ظهرت مشجعا لمنتخب البحرين في كأس الخليج التي أقيمت في الكويت، ما الأسباب؟

البحرين درة الخليج تمتد إلى قلبي عبر جسر الخير جسر الملك فهد يرحمه الله، ونحن والبحرين عائلة واحدة وهنا أجدها فرصة لأشيد بالكثير من الأعمال الكبيرة التي يقوم بها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة أمام ما يتحقق من إنجازات بحرينية لافتة صنعت من المنامة وجهة رياضية، كما لا أنسى جهود رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ خالد بن حمد ورئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة مع الذكريات الغالية التي أحملها للراحل عيسى بن راشد يرحمه الله خاصة وأن البحرين هو المنتخب الحامل للقب كأس الخليج.