تحول صندوق عهدة الإسكان، الذي أطلقه ويديره بنك الإسكان البحريني واشترى وحداته عامة الناس عبر طرح عام قبل سنوات، من الخسائر إلى الربحية في النصف الأول في العام الجاري رغم جائحة كورونا، التي دفعت الصندوق لإطلاق خطة لدراسة أوضاع المستأجرين المتأثرين من الجائحة.

وأوضحت البيانات المالية للصندوق، وهو أول صندوق عقاري مدرج في مملكة البحرين، تحقيق الصندوق صافي أرباح قدرها 163.8 ألف دينار في النصف الأول من العام الجاري بالمقارنة مع خسائر صافية قدرها 5.12 مليون دينار في ذات الفترة من العام السابق.

ويبلغ حجم الصندوق أكثر من 20 مليون دولار، ويتكون من عقارين أساسيين، هما “السقية بلازا” السكني التجاري، ويتكون من شققٍ سكنية ومحلات تجارية ويقع في منطقة السقية، و“دانات المدينة” متعدد الاستعمالات، الذي يتكون من 39 محلا تجاريا و3 مساحات واسعة لاستخدام المعارض، إضافة إلى محلات مخصصة للمكاتب.

وكان الصندوق قد بدأ في التعافي بعد عملية تجديد واستثمار كبير بعد خروج مستأجر من عقار رئيس، هو “السقية البلازا”، في خضم التراجع في أسعار الإيجارات الذي شهدته المملكة، إذ كان المبنى مستأجر بشكل أساس من وزارة التربية والتعليم قبل أن تطلب الأخيرة تخفيض الإيجار بنسبة كبيرة أو البحث عن مكان بديل لسكن معلمي المدارس، وبعد بحث القائمين على الصندوق فضلوا تنويع الخيارات والبحث عن مستأجرين جدد.

وكان عدم التأجير في الأصول الاستثمارية العقارية في العام الماضي في النصف الأول نحو 5.5 مليون دينار، وهذه الخسائر لم تتكرر بهذا الحجم في العام الجاري 2020.

وتشير البيانات المالية، إلى أن صافي الإيجارات التي تلقاها من الإيجارات تراجعت بشكل ملحوظ، إذ بلغت 275 ألف دينار في الصف الأول من العام الجاري مقارنة مع 464.9 ألف دينار في العام السابق، كما كان هناك هذا العام نحو 67 ألف دينار كإيرادات أخرى مقارنة مع 95 ألف في هذا العام السابق.

ومن الملاحظ أن رسوم الإدارة الاستثمارية تم تخفيضها لهذا العام، من 25 إلى نحو 16 ألف دينار، في حين بقت الرسوم الأخرى بنفس المستوى تقريبًا.

ويتعين على بنك الإسكان سداد نحو 96 % على الأقل من الأرباح على حملة وحدات الصندوق بحسب القوانين التي وضعها مصرف البحرين المركزي.