- اتحاد الكرة نجح في التنظيم وحرارة الجو لم تؤثر على المستويات

- المنافسة مشتعلة ولا أعلم سبب إقامة المباريات في ذات التوقيت!

- التبديل ورقة في يد المدرب وهذه الفرق ستستفيد بعد التوقف!

وصف محمد الشملان مدرب الحد نتيجة التعادل التي حققها فريقه أمام المحرق في الجولة الثانية عشرة من مسابقة دوري ناصر بن حمد لكرة القدم يوم الجمعة الماضي بالإيجابية، رغم اعترافه أن فريقه تقدم في المباراة وكان يطمح للخروج بثلاث نقاط كانت كفيلة بأن تبعده بفارق 5 نقاط في صدارة الترتيب.

وأوضح الشملان في حوار أجراه مع “البلاد سبورت” أن الحد لعب مباراة تكتيكية وأدى اللاعبون مهامهم على أكمل وجه، لكنهم لم يوفقوا في استغلال الفرص أمام المرمى وخصوصا في الشوط الأول الذي كان يمكن أن ينتهي بهزيمة المحرق بثلاثة أهداف على أقل تقدير.

وأشار المدرب الوطني القدير الذي يتصدر فريقه الترتيب بنتيجة 29 نقطة متفوقا على أقرب منافسيه المحرق بفارق نقطتين أن المسابقة تشهد منافسة شرسة وأن فترة التوقف ساعدت غالبية الأندية على ترتيب صفوفها وهو ما أفرزته نتائج الجولة الثانية عشرة والتي شهدت فوز الرفاع والأهلي والنجمة، ولكم نص الحوار:

فريقي لعب حسب الخطة
البلاد سبورت: ما هو تعليقك على نتيجة مباراة فريقك الحد أمام المحرق؟
محمد الشملان: أعتقد أن الحد لعب مباراة كبيرة أمام المحرق، ونجح في الخروج بالتعادل بعد أن كان قاب قوسين من الفوز، لقد تقدمنا بنتيجة المباراة والمحرق أدرك التعادل فيما بعد، ومن تابع المباراة يدرك تماما أن فريقي أضاع فرصا سانحة للتسجيل وخصوصا في الشوط الأول الذي كان يمكن أن ينتهي بهزيمة كبيرة للمحرق الذي عادل النتيجة في الشوط الثاني وتحسن مستواه.

البلاد سبورت: لاحظنا أنك قمت بإجراء تغيير وحيد فقط وكان اضطراريا فقط، رغم أن القانون الجديد في كرة القدم يعطيك المجال لإجراء خمس تبديلات؟
محمد الشملان: بطبيعة الحال، التغييرات ورقة بيد المدرب يستخدمها في حال وجد أنها ستضيف شيئا إلى فريقه، وليست ضرورة أو شرطا حتى وإن كان عدد التغييرات المسموح في الفترة الحالية خمسة تغييرات، بالنسبة لي لم أر أن فريقي كان يحتاج إلى أي تغيير على التشكيلة، كان اللاعبون يؤدون مهامهم على أكمل وجه حسب الخطة التي تدربنا عليها قبل المباراة، والدليل على ذلك وجود فرص للتسجيل حتى اللحظة الأخيرة من عمر المواجهة.

هذه الميزة موجودة في المحرق!
 البلاد سبورت: في اعتقادك ما هي الفائدة من زيادة عدد التغييرات بالنسبة للفرق؟
محمد الشملان: أعتقد أن التغييرات سوف تخدم الفرق التي تتمتع بوفرة في اللاعبين، مثل المحرق والرفاع، ولكنني أيضا أعود وأؤكد أن التغييرات إذا لم تكن مبنية على أساس إضافة قيمة فنية للفريق فلا فائدة مرجوة منها حتى وإن كانت عشرة تغييرات.

البلاد سبورت: هل يعني ذلك أن الحد لا يتمتع بوفرة في اللاعبين لذلك لم تجر أي تغييرات؟
محمد الشملان: الحد هو الفريق الذي يتصدر المسابقة، وبالطبع هو لديه لاعبون مميزون يلعبون كمجموعة، وهذا سر التفوق في الفريق، أما وفرة اللاعبين المقصودة، فهي وجود أسماء كبيرة في الفريق متواجدة على دكة البدلاء تضاهي الموجودة في الملعب، وهذه الميزة موجودة في المحرق ليس هذا الموسم فحسب وإنما هي ميزة تاريخية يتمتع بهذا هذا النادي الكبير والرفاع بدرجة أقل يتمتع بهذا الأمر نظرا لإمكانات النادي المادية التي تسمح له باستقطاب محترفين محليين وأجانب.

الحد تصدر دون تخطيط
البلاد سبورت: كيف وجدت عودة المسابقة بعد فترة التوقف، هل تعتقد أن خارطة المنافسة سوف تتغير؟
محمد الشملان: أعتقد إن المسابقة تشهد منافسة شرسة ونتائج الجولة الثانية عشرة تؤكد ذلك، خصوصا مع الفوز الكبير الذي حققه الرفاع، وعودة الأهلي، وتألق النجمة، هناك تغييرات حدثت بالفعل، فقد استفادت بعض الفرق من فترة التوقف وأعادت ترتيب صفوفها، فيما يبدو أن بعض الفرق تأثرت بسبب تخليها عن محترفيها، أو مدربها، أعتقد أن المنافسة ستكون على أشدها في الجولات الست المتبقية وسوف نتابع مباريات قمة رائعة.

البلاد سبورت: هل ترى أن الحد قادر على الحفاظ على صدارة المسابقة حتى النهاية مع وجود هذه المنافسة الشرسة؟
محمد الشملان: الحد فريق مكافح، وجد نفسه في الصدارة دون تخطيط، وذلك بفضل جهود الإدارة والفريق، بالتأكيد نحن سنسعى للحفاظ على الصدارة حتى النهاية، وسوف نتعامل مع كل مباراة على أنها مباراة نهائية، ورغم أن المباريات المقبلة ستكون صعبة علينا، إلا أننا بدأنا التحضير مبكراً لكي نحافظ على الصدارة ونتوج بإذن الله باللقب، هذا ما نسعى ونطمح إليه، ولن نتخل عن أحلامنا بسهولة.

جاهزون بدنيا والمستويات متقاربة
البلاد سبورت: بعد المجهود البدني الكبير الذي قدمه الفريق في مباراة الجمعة أمام المحرق، هل سيتأثر الفريق في مباراته المقبلة أمام النجمة الذي قدم مباراة رائعة أمام الشباب؟
محمد الشملان: لا أعتقد إن الفريق سيتأثر بدنيا إذا ما واصلنا عملية الاستشفاء بشكل صحيح، لقد وضعنا في الحسبان أن المباريات وفي هذه الفترة ستكون مرهقة بسبب حرارة الجو وتوقف المسابقة لفترة طويلة، لذلك كنا أول من بدأ الإعداد، واستطعنا أن نكون في جاهزية بدنية ممتازة، وهذا ما اتضح في مباراتنا أمام المحرق، لقد لعب الفريق 90 دقيقة دون أن يظهر عليه الإرهاق، وهذا يعني أنه جاهز من الناحية البدنية وأنا لست قلقا من هذا الجانب، كما أن الفرق جميعها متقاربة بدنيا ويوجد تفاوت بسيط فقط.

البلاد سبورت: ما هي الفرق التي وجدت أنها ستكون منافسة بقوة من خلال متابعتك لمباريات الجولة الثانية عشرة التي جاءت بعد فترة التوقف؟
محمد الشملان: هناك فرق أثبتت من خلال نتائجها أنها جاهزة ومستعدة بشكل جيد لاستكمال المسابقة والمنافسة، مثل الرفاع والنجمة، في الوقت الذي تراجع فيه الرفاع الشرقي بعد تعادله مع البسيتين، لكني أود أن أعبر عن استغرابي من إقامة جميع المباريات في توقيت واحد، وهو الأمر الذي لم يفسح لي المجال لمشاهدة المباريات والفرق المنافسة بالشكل المطلوب وسوف يؤخر إعداد المدربين لمبارياتهم المقبلة لمدة ثلاثة أيام تقريبا لعدم متابعتهم المباريات الأخرى، وأنا أناشد اتحاد الكرة إعادة النظر في إقامة المباريات في نفس التوقيت خصوصا أن أمامنا خمس جولات قبل أن نصل إلى الجولة الأخيرة.

البلاد سبورت: نشكرك على هذا الحوار، وهل لديك كلمة أخيرة؟
محمد الشملان: أود أن أشكر اللجنة التنسيقية برئاسة ولي العهد، على العمل الجبار الذي تقوم به لمكافحة فايروس كورونا، وقد التمسنا ذلك في الملعب بعد العودة، وأصبحنا نشعر بالأمان، والاطمئنان، كما أود أن أشيد بجهود اتحاد الكرة الذي نجح في إخراج الجولة 12 بشكل طيب، وإعطاء المسابقة الزخم الذي تستحقه، وأتمنى أن يستمر هذا التنظيم والوعي الكبير من قبل جميع الأندية حتى نهاية البطولة.