+A
A-

البروفسور هوف: جهوزية اللقاح ضد “كوفيد 19” يناير المقبل

استعرض عضو الوطني للتصدي لفيروس كورونا “كوفيد 19”، استشاري الأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة في مستشفى قوة دفاع البحرين مناف القحطاني تجربة البحرين من بدايتها وحتى الآن في مكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” ومنع انتشاره، مقدما الأدلة والأرقام والبراهين على نجاح البحرين في مهمتها الصعبة، مبينا، كيف واجهت مملكة البحرين هذا الفيروس بكل شفافية، موضحا أن البحرين دمجت المجتمع من مواطنين ومقيمين؛ ليكونوا ضمن جميع خطط المواجهة والتصدي من خلال “مجتمع واعي”، وليكونوا حاجز آمان آخر للتصدي للجائحة.

وسلط القحطاني الضوء على خطط البحرين في تركيزها على الفحوصات، مبينا أنها صنفت في المراكز الثلاث الأولى عالميا في عدد الفحوصات، مؤكدا أن أعداد الإصابة بدأت تتنازل في الفترة الاخيرة، وأن نسبة التعافي بلغت أكثر من 91 % حاليا، مردفا أن هذا دليل على التوعية وعلى الخطط الإستراتيجية التي اتخذتها البحرين في هذا الجانب، وعلى ما قام به الخبراء والمختصون في البحرين من بحوث طبية ودراسات، موضحا أن البحرين نموذج جميل لبلد صغير، لكن الشعب سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين تكاتفوا وعملوا خلال الجائحة بيد واحدة، تحت مظلة قيادة حكيمة وواعيه سهلت عملنا وآمنت بالمواطن وقدراته.

جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التثقيفية التي نظمتها السفارة الأميركية في البحرين عبر الإنترنت وكانت حول فيروس كورونا “كوفيد 19 “، مساء الإثنين الماضي، وتحدث في هذه الندوة عبر الإنترنت رودني هوف، وهو أستاذ الطب السريري والصحة العالمية والعلوم الصحية في جامعة واشنطن، وتم بثها عبر فيس بوك السفارة الأميركية، وشارك فيها عدد كبير من الخبراء والمهتمين والأطباء من البحرين والخارج.

ولفت القحطاني إلى الإشادة التي حظيت بها تجربة البحرين في أميركا، وكذلك الإشادة التي حظيت بها البحرين من الأميركيين المقيمين بالبحرين، والذين ثمنوا للبحرين توفير العلاج والفحوصات لجميع المقيمين.

وأشاد بفاعلية الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة في مواجهة الفيروس، والتي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها النموذج الذي يمكن للدول الأخرى أن تستفيد منها بسبب النتائج السريعة التي تحققت، والتي تمثلت في المعالجات الشافية للمرضى ووقف انتشار المرض ومحاصرته في أضيق الحدود.

وشدد القحطاني على أن البحرين كانت من أوائل الدول التي واجهت “أخطر فيروس” بنجاح، وذلك من خلال الكشف المبكر ومن خلال إجراءات الفحص الاحترازية في المناطق المختلفة والحجر الصحي ونشر وحدات الفحص الشامل مما ساعد على منع انتشار المرض بشكل واسع، مشيدا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة، والتي مكنتها من احتواء المرض بعد خمسة أسابيع من اكتشاف أول حالة قادمة من الخارج، منوها بمشاركة البحرين ومبادراتها الدولية في المجال الصحي وانضمامها إلى الدراسات التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية للتضامن بين الدول، إضافة إلى الدراسات والبحوث التي يقوم بها الخبراء والباحثون البحرينيون والعاملون ضمن الكوادر الطبية في التصدي ومواجهة كوفيد 19”.

بدوره كشف، البروفسور وأستاذ الطب السريري والصحة العالمية والعلوم الصحية في جامعة واشنطن رودني هوف، أن العدوى بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19 “، قد تمت من خلال إصابة “حيوانية”، وتم نقل الفيروس من خلالها إلى البشر، أي انتقلت إلى البشر من الحيوان، موضحا، يبدو أن معظم الفيروسات التاجية التي تصيب البشر قد نشأت في الخفافيش ثم يتم نقلها إلى الحيوانات المفترسة التي تفترس أو تأكل الخفافيش ثم تنتقل إلى البشر في نهاية المطاف، عن طريق الاتصال مع الحيوان “المفترس”، إلى الجهاز التنفسي، منوها، أن فيروس “كوفيد 19” هو نوع من مجموعة من الفيروسات التي تسببت سابقا بالعديد من الأوبئة التي هاجمت البشرية، ومنها “السارس”، وغيرها.

وتابع البروفسور هوف أن هناك الآن العديد من الأدوية الفعالة لعلاج المصابين بهذه الفيروسات ومنها السارس، وكذلك فيروس كورونا، ويتم العمل حاليا على توفير لقاحات للوقاية من عدوى هذه الاوبئة، وأن العمل جار في الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد لقاح لـ “كوفيد 19” من خلال التنسيق بين قسم المراقبة الوطنية ومركز السيطرة على الأمراض، مبينا أن منظمة الصحة العالمية تساعد جميع البلدان التي تقوم بالدراسات والبحوث في جمع وتحليل ورصد البيانات من مختلف الدول.

وأكد البروفسور هوف، حول إمكان، أن يكون هناك لقاح جاهز لكورونا خلال الأشهر المقبلة، مشيرا ربما سيكون هناك لقاح لـ “كوفيد 19” مع يناير المقبل، مؤكدا أن اللقاح يحتاج مراحل متعددة يمر بها، وأن لقاح “كوفيد 19” في مرحلته الثالثة “التجارب السريرية”، ونحن بحاجة إلى مزيد من الوقت؛ للتأكد من فعالياته للبشر، وعدم وجود أي مضاعفات خلال استخدامه، مشددا، على أن العمل يجري في أكثر من دولة وجامعة والمؤسسات البحثية والعلمية لتطوير الأدوية المضادة لفيروس “كوفيد 19”، مؤكدا أن العالم أصبح بحاجة إلى وجود مثل هذه العلاجات؛ لحماية البشر من الفيروسات المسببة للعدوى، ومنها فيروس “كوفيد 19”.

ورد هوف والقحطاني على كافة الأسئلة والاستفسارات حول فيروس كورونا “كوفيد 19”، ومنها آخر تطورات العلاجات المعروفة عالميا، وطرق نقل العدوى وطرق الوقاية، وآخر ما وصلت إليه اللقاحات في هذا الجانب، وهل هناك موجة ثانية للفيروس واستخدام بلازما الدم وما حققته من نجاح حتى الان، وآخر تطورات الجائحة.