هنأ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية صاحب الجلالة الملك، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وإلى العائلة المالكة الكريمة، وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين، وعموم الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة يوم عرفة وعيد الأضحى المباركين.

جاء ذلك في مستهل الجلسة الاعتيادية للمجلس أمس عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة. وأثنى المجلس على ما اتخذته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من جهود وإجراءات مشكورة في موسم الحج هذا العام؛ إقامةً للشعيرة العظيمة مع مراعاة الظروف الصحية التي تجتاح العالم تحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأنفس والأرواح.

وأشاد بما تضطلع به المملكة الشقيقة منذ تأسيسها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) حتى اليوم من جهود جبارة ومشهودة في خدمة الحرمين الشريفين والبقاع والمشاعر المقدسة، وخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين، ورعايتهم والعناية بهم، وتأمين طرقهم، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وتوفير الأجواء الآمنة والصحية لهم ليؤدوا مناسكهم في يسر وعافية وسلام.

وهنأ المجلس بنجاح العملية الجراحية التي أجراها عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سائلاً الله العلي القدير أن يديم على خادم الحرمين الشريفين نعمة الصحة والعافية والعمر المديد. كما تضرع إلى الله تعالى أن يمنَّ على أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالصحة والعافية والشفاء العاجل والعودة إلى وطنه سالمًا معافى.

واستعرض المجلس مذكرة من الأمانة العامة بشأن آخر المستجدات في 23 مشروعًا من مشروعات إعمار الجوامع الجاري تنفيذها أو المشروعات التي ستُطرح في مناقصات عامة للبناء أو التصميم والإشراف، إضافة إلى المشروعات التي تبنى إنشاءها بعض المُحسنين ورخَّص لها المجلس.

وأشاد عاليًا بحرص مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد وحكومته على رعاية وخدمة الجوامع والمساجد ودور العبادة، وتخصيص الأراضي لإنشائها، وتوفير كافة السبل والخدمات والدعم لها، مثمنًا الدور الخيري الكبير للمحسنين، وجهود الأمانة العامة للمجلس ولجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية.