أكد عدد من معلمات مدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات أنهن فخورات بمساهمتهن في جهود وزارة التربية والتعليم لإكمال العام الدراسي بنجاح، وعدم الاستسلام للتحدي الذي فرضه تعليق الدراسة النظامية، مشيرات إلى أن التعليم الرقمي هو تجربة فريدة اكتسبن من خلالها خبرات مهمة على صعيد دمج التقنية في العملية التعليمية التعلّمية، وأضفن أنهن مستعدات لتقديم كل ما من شأنه إنجاح العام الدراسي المقبل، مهما كانت الظروف والإجراءات المتخذة.

من جانبها، قالت الأستاذة انتصار عباس وهي منسقة قسم الرياضيات: إن ما قمنا به من جهود هو واجب وطني، للحفاظ على حق الطلبة في التعليم، وقد كنت قلقة بشأن استمرار التعليم عن بعد في مادة الرياضيات على وجه الخصوص، إلا أن الاستعداد المهني وورش التأهيل في عملية دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم والتطبيق المستمر قد سهل علينا العملية، حيث كان تفاعل الطالبات كبيرًا على صعيد التعلّم، فضلًا عن إنجازهن تطبيقات التقويم بنسبة 100 %، مؤكدةً أن المعلمين والمعلمات على أتم الاستعداد لبذل كل ما باستطاعتهم من أجمل استدامة التعليم في ظل الوضع الراهن.

وبينت الأستاذة نايفة فاضل وهي معلمة اللغة الإنجليزية أن الاعتماد الكلي على التعلم عن بعد قد شكل تحديًا في بادئ الأمر، لكون الطالبات غير معتادات على ذلك، ولكننا تمكنا ولله الحمد بفضل تكاتف الطاقم التعليمي والإداري من تخطي ذلك عبر التواصل الفعّال مع الطالبات، والدليل على ذلك تحقيق مدرستنا بقيادة مديرتنا الأستاذة نور السبيعي النسبة الكاملة في تسليم التطبيقات لجميع الطالبات. وأضافت الأستاذة هدى الريس (معلمة الفيزياء) أن التعلم عن بعد قد طوّر من المهارات التكنولوجية للطالبات، وجعلهن يعتمدن على أنفسهن من خلال البحث عن مصادر المعرفة.

وأوضحت الأستاذة خديجة علي من قسم الإرشاد الاجتماعي أن المدرسة قد شكلت فريقًا للدعم الأكاديمي، لمتابعة تفعيل الطالبات للبوابة التعليمية وغيرها من وسائط رقمية، ومتابعة تسليمهن التطبيقات المقررة للتقويم، حيث تم العمل بشكل متواصل صباحًا ومساءً في التواصل مع الطالبات وأولياء أمورهن بمختلف الوسائل، مع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والنصح للطالبات.